أخواني
الآعـزاء والآفاضـلالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهفي أغلب مباريات
ومنافسات كرة اليد حتى على المستوى العالمي والآولمبي نشاهد الكثير
منالأعتراضات والآحتجاجات على القرارات التحكيمية وكثيراً ما نلاحظ عدم
الرضا والسخط علـىقرارات الحكام من قبل المدربين واللاعبين والآداريين وحتى
الجماهير وهذه الملاحظة لا نراهاالا في منافسات كرة اليد علماً بوجودها في
جميع الالعاب الجماعية ولكنها لا تقارن بما يحدثفي مباريات كرة اليد .
فهذا يؤكد وجود أسباب لهذه المشكلة التي تصل أحياناً الى الخروج عنالروح
الرياضية وايقاف المباريات وفي بعض الآحيان تصل الى الآشتباك والعراك
والتطــاولعلى الحكام بالشتم والسب والضرب . ومن خلال ما شاهدته عبر
السنوات السابقة من مباريات على مختلف المستويات وبطولات محليه وعربية
وقارية وعالمية وبحكم الخبرة المتواضعه رأيت بأن هذه الامور السلبيه تعود
للآسباب التالية:
1- إن قانون كرة اليد كغيره من القوانين التي تحكم
الآلعاب الجماعية مع فارق بسيط في معناه ولكنه صعب في تطبيقه وهذا الفارق
يكمن في إن أغلب مواد القانون لهذه اللعبه تعتمد على الجانب التقديري
للحكام وكمثال على بعض الحالات التي تعود الى تقدير الحكام منها ( حالة
أحتساب اللعب السلبي ) حيث أن قرار أحتساب اللعب السلبي يختلف من حكم الى
أخر وذلك لآن أحتساب اللعب السلبي له شروط سنذكرها في موضوع مستقل به ،
فبعض الحكام لايرى بأن الفريق يريد أضاعة الوقت بل إن قوة دفاع الخصم
تحتاجالى تمرير وتنفيذ خطط تحتاج الى بعض الوقت الذي يعتبر من حق الفريق
المهاجم وهناك حكام يرى إن الفريق يحاول إضاعة الوقت بتمرير الكرة بين
لآعبيه رغم محاولاته لآختراق دفاع الخصم والتصويب على المرمى من هنا يبدأ
عدم رضا واقتناع الفرق ومدربيها بالقرار في كلتا الحالتين فالفريق المدافع
يطالب بأحتساب لعب سلبي والفريق المهاجم يطالب بأعطائه الفرصة التي تعتبر
من حقه حسب وجهة نظره . ولو نظرنا الى الالعاب الآخرى نجد في قانون كرة
السلة الآمر محسوم بنص قانوني محدد وهوتحديد وقت محدد للهجمه ( 24 ) ثانية
مما يخفف عن الحكام موضوع اضاعة الوقت ومن أمثلة الحالات التقديريه للحكام
( حالة أحتساب الدخول الخاطيء على المنافس ) بالرغم من توضيح القانون
لكيفية أحتسابها الا انها تعتبر تقديريه للحكام وتكمن صعوبة ذلك على
الحكام لوجوب معرفة هل المدافع كان قد وقف وثبت اولاً في المكان الذي حدث
فيه الدخول من المهاجم ام أن المهاجم قد كان في هذه النقطه قبل المدافع
وهذا الآمر يعود الى خبرة الحكام وامكانياتهم . كذلك أحتساب المشي بالكرة
اكثر من 3 خطوات فمن الصعب جداً احتساب المشي على اللاعب بحساب خطواته لآن
هناك الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة يستطيع أن يخطف الخطوة سريعاً ولكن
بخبرة الحكام يتم أحتساب الخطوات بالآحساس الذي نادراً ما يخطيءولكن نجد
عدم الرضا عن القرار موجود بصفة دائمه وهناك العديد من الحالات التي يكون
فيهاالقرار تقديري وهذا أحد الآسباب لكثرة الآعتراضات وعدم الرضا ولتأكيد
بأن الآعتراضات تكون غير صحيحه في بعض الآحيان أن هذه الآعتراضات تتم حتى
في القرارات الصريحه التي يكون فيها القانون صريح وواضح ولا تحتاج الى
تقدير من الحكم مثل الرميات الحرة والجانبيه .. الخ .
2- عدم المام بعض
المدربين وأن كانوا بنسبة كبرى بمواد القانون أو غير قادرين على تفسير
موادالقانون بالشكل الصحيح وهذا ما يسبب وجود التباس لديهم لكثير من
الحالات بسبب عدم فهم المادةالقانونية كما هي .
3- عدم معرفة الكثير من
اللاعبين لقانون اللعبة وكل ما يعرفه هو الامور الرئيسية كالمشي وتكرار
تنطيطالكرة والتصويب من خارج منطقة المرمى ويجهل امور القانون الباقيه .
وهذا يعود لعدم تزويدهم بحصصضمن الحصص التدريبية تختص بمحاضرات عن القانون
والاكتفاء بالامور التكتيكية والفنية فقط .
4- ضعف بعض المدربين
واخفاقهم في تحقيق فرقهم للفوز يبرر منهم بأن الحكام قد سلبوا منهم
الفوزبأخطاءهم المتكرره على فرقهم . وهذا ما يحدث غالباً .
5-عدم المام
الكثير من الاداريين بالعبة اساساً وبالتالي لا يفقه في قانون اللعبه امراً
وهذا ما يجعل الكثير من المدربين يلجأون الى تحريض الآداريين لعدم معرفتهم
بالقرار صحيح ام خطأ .
6- وجود بعض الآخطاء في القرارات من بعض الحكام
وذلك بسبب قلة الخبرة أو عدم القدرة على السيطرة على أجواء المباريات
واتاحة المجال للآعبين والمدربين في التدخل في قراراتهم مما يسببالفوضى
وعدم القدرة على السيطرة واتخاذ القرارات الصحيحه .
7- وجود بعض المراقبين الفنيين الغير مؤهلين لهذه المهمه فبدلاً من أن
يكون عوناً للحكام في ادارة المباريات يكون سبباً في ارباكهم ومن ثم كثرة
ارتكابهم للآخطاء فيكون وجودهم مصدر أزعاج وأرباك لهم وذلك لكثرة ايقافهم
لوقت المباريات وأستدعاءهم وذكر الملاحظات التي يرونها أمام أعين وعلى
مسمـع المدربين والآداريين مما يتيح المجال للمدربين واللاعبين للتطاول
عليهم .هذه بعض الآسباب التي أرى من وجهة نظري المتواضعه أنها المسببه
الرئيسية لما نراه ونشاهده منكثرة الآعتراضات والاحتجاجات في مباريات
ومنافسات كرة اليد والتي تصل الى حدوث ما لا يحمد عقباهولا يمكن وجود
الحلول لها الا بتثقيف جميع العناصر لهذه اللعبة وتعريفهم بأن الجميع يعمل
لخدمة اللعبةوليس لأسم فريق او منتخب محدد .أتمنى أن يكون الموضوع ذو أهمية
وأن أرى وجهات النظر والآراء الشخصية لهذه المشكلة .