الاعـلام مجزرة في حق الـتــاريخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته

الاعـلام مجزرة في حق الـتــاريخ

لكل مجتمع تراثه وتقاليده المختلفة ، وهي تعبر عن مقوماته وتشكل حاضره ومستقبله ،

وكأي تراث نجد الاحتفاء بالأبطال والعلماء ومن والهم ممن تركوا بصمة في حقبة زمنية مضت

، وهذه الخطوة تساهم في احياء التراث الاجتماعي وتوريثه للاجيال قادمة ، لكن ماذا بعد الاستشادة ،

اذا كنا نحيي تراثنا دون اخذ الاعتبار والقدوة الحسنة ، فهذا جفافية لا غير لاطائل منها سواء تكرار

نفس العادة ، بل نساهم بنقل جمودنا وركودنا للجيل القادم ، ولو نضرب طلة نجد مؤسسات حكومية

ادارية وتربوية واحياء شعبية تحمل اسماء ابطال كتخليد لهم ، وهنا تكمن العبرة فالفائدة ليست في تخليدهم

بل في من خلد لان اجرهم على الله ولن تزيدهم الاشادة في شيء ،وما اسوء تلك

الاحتفالات التي تتغنى بالبطولات التاريخية سعيا لكسب التجمعات وربح الاموال

وبهذا الصدد فإن الإعلام يعتبر مجال واسع لمختلف العينات التراثية التاريخية وخصوصا الشاشة !

والظاهر ان تراثنا صار مسلسل تاريخي يعرض على الشاشات لا غير ، فأهملت الكتب المعنية صرنا

مرتبين بتلك المادة التاريخية الاعلامية وما اسممها من مادة ، ولو سألنا اي تلميذ ! عن مسألة تاريخية

لاستشهد لك بمسلسل تلفزيوني تاريخي ، ليس عيبا ان نتخذ من هذه البرامج ملجأ لاخذ الحكم الفارطة ،

ولكن العيب ان نجعلها المصدر الاساسي والموثوق وامامنا كتب اجل العلماء واعلاهم ! ضف الى ذلك

أن نجاح الحضارت الاسلامية الفارطة لم يأتي يوما من مسلسل تاريخي ! بل من الكتاب واقوال العلماء

واصحاب الفطنة في هذا المجال ، فلو كان التلفاز ، لما ابدع أنس وغيره وما كلف نفسه عناء التأليف !

، فعلى الرغم من ان السرد الاعلامي للتاريخ يَسير الا انه اداة يبث الاتكالية ويحث

على الركود وعدم البحث والاعتماد على الطازج مما يُسر على الشاشة

تحيات علي ولد لبلاد

مشكور أخي على الموضوع القيــــــــم

ســـــــلامـ

مــما يُــعاب على المسلسلات التاريخية أو بصفة عامــة ما يمتّ بصلة للإنتاج التلفزيوني أو السينمائي هو تلك التوابل و العقاقير التي يضيفها المخرجون على النص أو السيناريــو قصد إحداث حبكة أو قصد إضافــة عنصر "السوسبانس" لترويج الإنتاج و الحصول على الأمــــوال

إلا أن هذه العمــلية تضر في كثير من الأحيان بــالحقيقة التاريخية الأصلية ،، فـلو أخذنا مثلا مسلسل ذاكرة الجسد للروائية الجزائريــة أحلام مستغانمي لوجدنــا أن المخرج ركزّ فيه على قصة الحب أكثر من بطولات المجاهدين ،، حتى أن المتفرج يخال نفسه أمام مسلسل تركي و ليس مسلسل تاريخي !!

أيــضا من بين الأمور التي تجعلنا لا نعتمد على المسلسلات في توثيق الحقائق هي الممثلين ،، فكم من ممثل - غفر الله لي و لـــه و لجميع المسلمين - يمثل دور بطولــة دينية لأحد الصحابة أو التابعين في مسلسل .. ثم تجده يمثل دور سفالـــة في مسلسل آخر ... مما يشكل انطباعــا لدى المشاهد بأن الشخصية الدينية تحمل صفات الشخصية الماجنة و شتان بين الثرى و الثريـــا

في اعــتقادي لا وســـيلة أفضل لفهم التاريخ و قراءته من الكتب الموثوقــة ،، و لتبقى مسلسلات التلفاز شيئا عــارضا لا شيئا أصــليا

زادك الله بســـطة في العلم و الجسم يا عـــلي

السلام عليكم
رائع ما قلته اخي علـي
و هنا لابد ان نتذكر عنصر و هو الفكر الاعلامي للكسب غير مشروع حيث يتم عرض مسلسل عن حياة فلان كبطل تاريخي و يبدأوا في تناول حياتة الخاصة و حبه الاول بشكل درامي مما يجعل من البطل و الشق الدرامي في حياتة ماده لكسب المال و هو فكر من كتاب السيناريوهات لكسب ثقة
المشاهد العربي الذي يميل بطبعة للدراما دون غيرها .
اما عن الكتب فأصبحت مرتبة كما هي بالمكتبات لا تجد من يستخدمها بالرغم مام تحتوية من علم و تاريخ كبير و لكن اعتاد الشباب على الاستسهال و رؤية مسلسل او فيلم لمعرفة حياة البطل و ظلت الاجيال تتوارث تلك العادة التي سببها الاهل الذين اهملوا النشأة الثقافية و العلمية الصحيحة لأبنائهم .

تحياتي لك طرح جميل

» *مجزرة ال50 شهيد بمصر* الجزائريون معكم