وقفة لغوية قصيرة .. في شهر رمضان .

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفة لغوية مع رمضان
(رمض) الراء والميم والضاد أصلٌ مطَّرِدٌ يدلُّ
على حِدّةٍ في شيء مِن حرٍّ وغيره. فالرَّمَض: حَرُّ الحجارةِ من شِدّة
حَرّ الشمس. وأرضٌ رَمِضَةٌ: حارّة الحجارة. وذكر قومٌ أن رمَضانَ اشتقاقُه
من شِدّة الحر؛ لأنَّهم لمَّا نقلوا اسمَ الشُّهور عن اللغة القديمة
سَمَّوْها بالأزمنة، فوافق رمضانُ أيّامَ رَمَضِ الحرّ. ويجمع على رَمضانات
وأرمِضاءَ. ومن الباب أرمضَهُ الأمرُ ورَمِضَ للأمْرِ.
ورَمِض أيضاً، إذا أحرقَتْه الرَّمْضاء. ويقال رَمَضْتُ اللّحمَ على
الرَّضْفِ، إذا أنضجْتَه. ومن الباب سِكِّين رَمِيض. وكلُّ حادٍّ رَمِيضٌ.
وقد رَمَضْتُه أنا. ورَمِضَتِ الغنمُ، إذا رعَتْ في شدّة الحَرّ فقرِحت
أكبادُها. ويقال: فلانٌ يترمَّضُ الظِّباءَ، إذا تبعها وساقَها حَتَّى
تَفَسَّخَ قوائمُها من الرَّمْضاء ثمَّ يأخُذُها. ويقال ارتمَضَ بَطْنُه:
فسَدَ، كأنَّ ثَمَّ داءً يُحْرِقُه. فأمّا قولُ القائل: أتيتُ فلاناً فلم
أُصِبْه فرمَّضْتُ ترميضاً، وذلك أن ينتظرَه. وممكنٌ أن يكون شاذّاً عن
الأصل. ويمكن أن يكون الميم مبدلةً من باء، كأنّه ربّضت، من رَبَض
ورمضان من اسماء الشهور معروف والجمع رمضانات ورماضين وأرمضاء وأرمضة وأرمض
عن بعض اهل اللغة وليس بثبت قال مطرز: كان مجاهد يكره أن يجمع رمضان ويقول
بلغني أنه اسم من اسماء الله عز وجل , قال ابن دريد: لما نقلوا أسماء
الشهور عن اللغة القديمة سموها بالازمنة التى فيها فوافق رمضان أيام رمض
الحر وشدته فسمي به . قال الفراء يقال هذا شهر رمضان وهما شهرا ربيع ولا
يذكر الشهر مع سائر اسماء الشهور العربية يقال هذا شعبان قد أقبل , وشهر
رمضان مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حرّ جوفه من شدة العطش
وقد سمت ووصفت العرب قبل الاسلام رمضان بعدة اسماء منها
1-ديمر
2-ناتق
3-الاصم
4- المبارك
وقد سمت العرب أشهرها بالاسماء الحاضرة واشتقوا اسماءها من امور اتفق
وقوعها عند تسميتها والمتامل يتبين له أن بين التسميات زمانا طويلا فإن صفر
في احدى التسميات هو صميم الحرب وفي الاخر رمضان ولا يمكن ذلك في وقت واحد
او وقتين متقاربين
وهل يقال رمضان أم شهر رمضان قال البخاري رحمه الله باب هل يقال رمضان او
شهر رمضان ومن راى كله واسعا وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان)
وقال (لا تقدموا رمضان)
ثم اورد أحاديث في هذا الباب تدل على القولين
وجاء في خزانة الادب8\233عند الكلام على قول الشاعر (أبيض من اخت بني أباض)ما نصه(واورده الفراء في كتاب الايام والليالي شاهدا على
انه يقال رمضان بدون شهر كما يقال معه.
قال ابو عمر الزاهد المطرزي الشهير بغلام ثعلب في كتاب اليوم والليلة بعد
إنشاد الابيات عن ابن الاعرابي وعن الفراء قالا : يقال هذا شهر رمضان وهذا
رمضان بلا شهر وانشد فيمن قال بلا شهر & جارية في رمضان الماضي&
واخبرنا ثعلب عن سلمة الفراء عن الكسائي قال : كان الرؤاسي يكره ان يجمع
رمضان ويقول بلغني انه اسم من اسماء الله تعالي. انتهى وقال اللخمي: قال
ابو عمرو : والعرب تركوا الشهور كلها مجردة إلا شهر ربيع وشهر رمضان ويرد
عله أن رؤبة اتي برمضان هنا مجردا من الشهر وهو من فصحاء العرب , وجاء في
الحديث الصحيح من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. لكن
إثبات الشهر أفصح , كما نطق به القرآن. انتهى) وجاء في مروج الذهب
2\205(ورمضان, لشدة حر الرمضاء فيه ذلك الوقت , والوجه الآخر انه اسم من
اسماء الله تعالى ذكره, ولا يجوز ان يقال رمضان وإنما يقال : شهر رمضان)
وهذا القول من
المسعودي رحمه الله مردود بما تقدم والله اعلم واحكم

محمود الرشيد

والسلام
منقووول للفائدة

بارك الله فيك
شكرا على المعلومات الجديدة والمميزة

» لطائف لغوية ....
» أخطاء لغوية شائعة
» الغاز لغوية جميلة
» فائدة لغوية طريفة .
» إشارات لغوية وشذرات عربية