خلّفت انهيارات وتدافع للأنصار، في عدد من الملاعب كوارث مروعة، خاصة إذا حدث الانهيار أو التدافع وقت حضور جماهير كبيرة، مما يؤدي إلى وقوع العديد من الضحايا، وسرعان ما تتحول الإثارة التي تعرفها المقابلات، إلى حزن يخيم ليس فقط على الجماهير الناجية، بل أيضا على كامل البلد الذي يشهد المأساة وكل محبي كرة القدم والإنسانية.
من أوروبا إلى أمريكا مرورا بإفريقيا وآسيا، تكررت صور الدمار والجثث العالقة في عدد من الملاعب، فحل الموت بدل الفرجة.
27 لاعبا مشلولا في تحطم قبة ملعب دالاس
أثناء مقابلة في كرة القدم بملعب دالاس، في الولايات المتحدة الأمريكية، انهارت قبة الملعب بسبب إعصار بلغت سرعة رياحه 70 ميلاً في الساعة، مما أسفر عن إصابة 70 شخصاً بالشلل من بينهم 27 لاعباً.
انهيار ملعب بماليزيا بعد عام من إنجازه
أنفقت ماليزيا ملايين الدولارات على الملعب الذي تم تشييده في عام 2008 لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية، وقد انهار سقف الملعب في عام 2009 بالكامل، ولم يصب أحد، لكن بعض العمال تعرضوا للخطر، ومن حسن الحظ نجوا من الحادث، وحتى الآن مازال الملعب مغلقاً.
أكبر ملعب في العالم يتصدع
تعرض الملعب الاسطوري ماراكانا بالبرازيل لانهيار عام 1992، وقتل خلاله ثلاثة أشخاص، فيما تعرّض 50 لجروح خطيرة، وأصبح الملعب بعدها مغلقا، لكن يتم الآن تجديده قبل نهائيات كأس العالم .2014
تحطم مدرجات ملعب 20 أوت تروع الجزائريين
ورغم أن حادث انهيار ملعب 20 أوت، لم يتم تصنيفه من بين أكبر الحوادث التي شهدتها الملاعب في العالم، إلا أن ذاكرة الجزائريين ما تزال تحتفظ بالمشهد المرعب عندما انهار جانب من المدرجات شهر أكتوبر عام 1982 ،بمناسبة المقابلة التي جمعت بين مولودية الجزائر ونصر حسين داي. وكانت المقابلة أول فرصة للجماهير لمشاهدة بعض نجوم ''الخضر'' بعد عودتهم من مونديال إسبانيا، لذلك كان عددهم كبيرا والضغط هائلا في الملعب، مما أدى إلى انهيار مفاجئ للمدرجات وخلّف الحادث 10 قتلى والعديد من الجرحى والمعاقين. وتعرف إفريقيا حوادث خطيرة في ملاعبها، بسبب سوء الأشغال التي تجرى وتجاهل شروط السلامة في إنجازها، وكان آخر أخطر الحوادث التي عرفتها القارة السمراء في كوت ديفوار، الحادث الذي خلّف 12 قتيلا، إثر تصدع جدران أحد الملاعب.
39 قتيلا في تدافع بملعب هيسل
شهد ملعب هيسل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مأساة حقيقية بمناسبة نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1985 بين ليفربول الانجليزي وجوفنتوس الإيطالي. وكان اختيار الملعب، الذي مر على إنجازه وقتها 55 عاماً، مثيراً للجدل لأنه كان غير صالح للمباراة. وقبل ساعة من انطلاق المباراة، اندفع عدد كبير من جمهور ليفربول نحو مدرجات أنصار النادي الايطالي، مما أدخل الرعب في قلوب هؤلاء خصوصا في ظل الهستيريا التي كان يعرف بها الأنصار الانجليز آنذاك، وفي محاولتهم الهروب نحو أرضية الميدان حدث تدافع مميت نتج عنه هلاك 39 مشجعا إيطاليا.