الكتابة الساخـرة " خــروج عن الحدود "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية وبعد..

الكتابة الساخـرة " خــروج عن الحدود "

جميعنا يعلم ان السخريه بمفهومها الحقيقي هي نوع من انواع الأدب الكتابي بل ومن الأنواع الراقيه التي خرجت مدرستها اعظم كتاب القرون الماضيه والحديثه .

في ادبنا العربي من ينسى الجاحظ والذي يعد من الكتاب الذين برعوا في تسخير الكوميديا والمواقف الساخره في تسليط الأضواء على مواقف كثيره وان لم تكن السلبيات الاجتماعية في زمنه بقدر ما هي موجوده الآن .

ثم هناك الاسم الكبير الذي ظهر في الأدب الغربي الساخر برنادشو وكيف استطاع ان يوجد مدرسه خاصه لهذا الأدب ولها محبيها ومشجعيها...

ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو المفهوم اللذي بدأنا نلحظه من الكثير من كتابنا خصوصا" في الصحافه المقروءه وابتعاد الكتاب عن المفهوم الحقيقي للسخريه وانتقالها عن قصد او عن جهل في انتقاد ظواهر اجتماعية وسياسيه و...و...كثير من شؤون الحياه الى الهزلية والاضحاك وشتان بين السخريه والهزليه, والغريب ان معظمهم اصبحوا يطلقون على انفسهم لقب الكاتب الساخر!!

الأدهى والأمر من ذلك تعمد الكثير من هؤلاء الكتاب باستخدام ما يسمى بالسخريه للاثارة فقط وزيادة التوزيع لتلك الصحيفة او ذلك البرنامج, مما طغا على الساحة ما يسمى بصراعات القضايا والمحاكم بين كتاب الصحف اللذين اختارو لأنفسهم وصف كتاب السخريه, وبين ذلك الفنان او الرياضي او رجل الأعمال وهكذا.

وللننظر يوميا" كم من قضيه منظوره لدى المحاكم عنوانها هذا الأمر بالذات

اخواني

الفرق شاسع بين ان أسخر السخريه في نقد ايجابي وبين الهزليه التي هدفها الاضحاك والتجريح بالآخرين

دمتم بـود

وهو كذلكـــ أخي الجارح
بل هذه الفكرة أصحت في المؤلفات أيضا
حيث طغت المادة على الجانب العلمي كما طغت على جانب الحقيقة في الإعلام
شكر الله لكــــ
على أنني لا زلت مريضا بالمرض الذي أخبرتكـــ عنه سلفا

عــــزيزي الجارح ...

الكتابــــة الساخــرة فن قائم بحد ذاتــه فكم من رسالـــة لا تستطيع إيصالها في كتاب تجد الكاتب الساخر يوصلها في فقرة صغيرة ساخرة ... و قد كثر الكتاب الذين يعتمدون في مقالاتهم على السخريـــة لأنهم يرون أنها تحقق غرضين ، أولهما إيصال الفكرة للمتلقي و ثانيهما جذب القارئ من خلال أسلوب السخرية.

قــــد يبدو الأمــر أكثر وضوحا لو تكلمنا على فـــن الكاريكاتور فبالرغم من أنه رسم ساخر إلا أنه يوصل أفكارا تعجز أقــلام الكبار عن إيصالها و لست هنا بصدد الحديث عن الكاريكاتور و لكن أريد إبراز دور السخرية و أثرها في نفسية المتلقي.

مــــا يحدث اليوم للأسف لكثير من هواة هــذا الفن أنهم يحيدون عن الرسالة التي يريدون تقديمها فتجدهم يكتبون من من أجل الهزل و إضحاك القارئ على حساب الفكرة و الرسالة أو تجدهم يركزون على شخصيات محددة و يطعنون فيها و يجرحونها و هذا خارج نطاق أخلاقيات العمل النبيل

طـــــرح مميز

اقتباس :: على أنني لا زلت مريضا بالمرض الذي أخبرتكـــ عنه سلفا

شفاك الله شفاءا لا يغادر سقـما
cheers

السلام عليكم و رحمة الله

موضوع ذو أهمية خصوصا في مجال الإعلام و الاتصال و تشكر على طرحه أخي الجارح
ففي زمان الجاحظ حكي بأن من كان يعرفه لزم الخوف من سخريته لأنها كانت أشد وقعا من عقاب الحاكم، فيضطر من يعرف الجاحظ لأن يستقيم في حياته و إلا لوجد قصته على كل لسان تأديبا له على اعوجاجه
أما الآن ـ فكغيرها من المصطلحات التي لم يستطع الدارسون استيعابها ـ حوروا معنى السخرية إلى الهزلية و الضحك فصارت صحفنا تبحث عن الربح و الشهرة أكثر مما تهتم بنقل الخبر الصحيح و إيصال الحقيقة للجماهير، لذا رأوا أن السخرية هي إحدى الوسائل التي يمكنهم من خلالها الوصول إلى أهدافهم

شكرا على الطرح السديد و التحليل المفيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع يحمل في طياته الكثير اخي الجارح .ففي عتقاد ان للكتاب الساخرة هدف يسعى الكاتب إبرازه من خلالها
*تقريب المفوم بالنسبة لخواص والعوام من القراء
*جذب ولفت الإنتباه للقضية المثارة والمدروسة
كما أن حسرة النفس وأسفها على قضية واقعية من شأنه أن يفضي عليها طابع السخرية
موضوع رائع شكرآ أخي الجارح.

السلام عليكم
مقال رائع ومهم جدا لتوضيح الفرق بين السُخريه الممنهجه والتى لها سمات محدد
لا يجوز انفصال الكاتب عنها وصدقت اخى الكريم فى قولك انه بالفعل يوجد من يقحمون أنفسهم
ومنحهم انفسهم للقب كاتب ساخر رغم عدم ادراكهم لتلك السمات الى يجب توافرها فى الكاتب
الساخر حيث النقد الساخر الذى لا يهين ولا يجرح وحتى لا يكون هذا الوصف مُتاح لُكل من هب ودب
لأنهم يستخدمون القلم فى تجريح البعض تحت مُسمى كتابه ساخره
نحتاج بالفعل لتدريس فن الكتابه الساخره وتقنينها ووضع رقابه لمن يتجاوز فى حق أى شخص
سواء بتشهير أو تجريح بحجة انه نمط من انماط الكتابه الأدبيه والاعلاميه .
يسلمو عـــــزيزي على الطرح القيم

الشريف الجرجاني كتب:: وهو كذلكـــ أخي الجارح
بل هذه الفكرة أصحت في المؤلفات أيضا
حيث طغت المادة على الجانب العلمي كما طغت على جانب الحقيقة في الإعلام
شكر الله لكــــ
على أنني لا زلت مريضا بالمرض الذي أخبرتكـــ عنه سلفا

لكنني ارى انها قليلة مقارنة بالجانب الاعلامي
اما مرضك فاتمنى الا يطـول وتشفي في القريب الاجل عزيزي ههه

شكرا على المرور

keddi1990 كتب:

عــــزيزي الجارح ...

الكتابــــة الساخــرة فن قائم بحد ذاتــه فكم من رسالـــة لا تستطيع إيصالها في كتاب تجد الكاتب الساخر يوصلها في فقرة صغيرة ساخرة ... و قد كثر الكتاب الذين يعتمدون في مقالاتهم على السخريـــة لأنهم يرون أنها تحقق غرضين ، أولهما إيصال الفكرة للمتلقي و ثانيهما جذب القارئ من خلال أسلوب السخرية.

قــــد يبدو الأمــر أكثر وضوحا لو تكلمنا على فـــن الكاريكاتور فبالرغم من أنه رسم ساخر إلا أنه يوصل أفكارا تعجز أقــلام الكبار عن إيصالها و لست هنا بصدد الحديث عن الكاريكاتور و لكن أريد إبراز دور السخرية و أثرها في نفسية المتلقي.

مــــا يحدث اليوم للأسف لكثير من هواة هــذا الفن أنهم يحيدون عن الرسالة التي يريدون تقديمها فتجدهم يكتبون من من أجل الهزل و إضحاك القارئ على حساب الفكرة و الرسالة أو تجدهم يركزون على شخصيات محددة و يطعنون فيها و يجرحونها و هذا خارج نطاق أخلاقيات العمل النبيل

طـــــرح مميز

اقتباس :: على أنني لا زلت مريضا بالمرض الذي أخبرتكـــ عنه سلفا

شفاك الله شفاءا لا يغادر سقـما
cheers

اضافة مميزة منك عــزيزي حميد
فعلا غياب الضمير هو سبب الخــــروج عن الاهم
شكرا لك

dahmanekeddi كتب:: السلام عليكم و رحمة الله

موضوع ذو أهمية خصوصا في مجال الإعلام و الاتصال و تشكر على طرحه أخي الجارح
ففي زمان الجاحظ حكي بأن من كان يعرفه لزم الخوف من سخريته لأنها كانت أشد وقعا من عقاب الحاكم، فيضطر من يعرف الجاحظ لأن يستقيم في حياته و إلا لوجد قصته على كل لسان تأديبا له على اعوجاجه
أما الآن ـ فكغيرها من المصطلحات التي لم يستطع الدارسون استيعابها ـ حوروا معنى السخرية إلى الهزلية و الضحك فصارت صحفنا تبحث عن الربح و الشهرة أكثر مما تهتم بنقل الخبر الصحيح و إيصال الحقيقة للجماهير، لذا رأوا أن السخرية هي إحدى الوسائل التي يمكنهم من خلالها الوصول إلى أهدافهم

شكرا على الطرح السديد و التحليل المفيد

وعليكم السلام اخي ع الرحمان ومنور الصحفة
زمن انقلب فيه كــل شيء للاسف
شكرا على الرد القيم

youcef bouhasi كتب:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع يحمل في طياته الكثير اخي الجارح .ففي عتقاد ان للكتاب الساخرة هدف يسعى الكاتب إبرازه من خلالها
*تقريب المفوم بالنسبة لخواص والعوام من القراء
*جذب ولفت الإنتباه للقضية المثارة والمدروسة
كما أن حسرة النفس وأسفها على قضية واقعية من شأنه أن يفضي عليها طابع السخرية
موضوع رائع شكرآ أخي الجارح.

وعليكم السلام اخــــي يوسف
للاسف اهــداف اختفت في الغالب بل لم يعد الكثير - ممن يــرون انفسهم انهم كتاب ساخرون - بلونها اي اتهام بل اصبح الاهتمام للمادة على حساب اصالة الفكرة والطرح
شكرا لكم على الرد الجميل

علي ولد لبلاد كتب:: السلام عليكم
مقال رائع ومهم جدا لتوضيح الفرق بين السُخريه الممنهجه والتى لها سمات محدد
لا يجوز انفصال الكاتب عنها وصدقت اخى الكريم فى قولك انه بالفعل يوجد من يقحمون أنفسهم
ومنحهم انفسهم للقب كاتب ساخر رغم عدم ادراكهم لتلك السمات الى يجب توافرها فى الكاتب
الساخر حيث النقد الساخر الذى لا يهين ولا يجرح وحتى لا يكون هذا الوصف مُتاح لُكل من هب ودب
لأنهم يستخدمون القلم فى تجريح البعض تحت مُسمى كتابه ساخره
نحتاج بالفعل لتدريس فن الكتابه الساخره وتقنينها ووضع رقابه لمن يتجاوز فى حق أى شخص
سواء بتشهير أو تجريح بحجة انه نمط من انماط الكتابه الأدبيه والاعلاميه .
يسلمو عـــــزيزي على الطرح القيم

وعليكم السلام عـ،زيزي عـــــلي
وأشكر مداخلتك الأكثر من رائعه
واسمح لي أن اعتبر ما تفضلت به اقتباس أضيفه لمقالتي المتواضعة هذه

كان أسلوب التهكم و السخرية فنا يعالج ما اعوج في المجتمع و لكن بأسلوب أدبي خلقي راق. و لما حاد الكتاب عن جادة الصواب و باتوا يطوعون هذا الفن لاغراض خاصة و بعيدة كل البعد عن الرسالة الهادفة فحري بهم أن يضعوا أقلامهم ليتعلموا كيف تكون السخرية الهادفة.

تشكر أخي الجارح على الموضوع.

tanzrouft كتب:: كان أسلوب التهكم و السخرية فنا يعالج ما اعوج في المجتمع و لكن بأسلوب أدبي خلقي راق. و لما حاد الكتاب عن جادة الصواب و باتوا يطوعون هذا الفن لاغراض خاصة و بعيدة كل البعد عن الرسالة الهادفة فحري بهم أن يضعوا أقلامهم لتعلموا كيف تكون السخرية الهادفة.

تشكر أخي الجارح على الموضوع.

هــؤلاء لا يستحقـون ان نطلق عليهم لفظ كتاب سخـرية للاسف انما هم لصوص ان صح القول
تشكر على المـرور

شكرا أخي الجارح على ما اقتطف قلمك وجادت به قريحتك :

أعتقد أن المشكل لا يكمن في نوع الكتابة ساخرة كانت أم هزلية , فالكتابة مهما كانت تبقى من أسمى الفنون و أرقاها على الاطلاق . بل المشكل في الفاعل هنا أو بالأحرى الكاتب في حد ذاته , فالأوائل والناصحون كتبوا لنا بسخرية بهدف التهذيب و التأديب و النصح ساعين لتفتيح جوارحنا وتنقيحها , أما في الأونة الأخيرة فهل كل من أسمى نفسه كاتبا هو كاتب ؟؟؟؟ ...فمنهم من يكتب ولا يكاد يبين , ومنهم من يكتب ولا يستطيع التفريق بين الكوع والبوع حتى ....ومنهم من حق فيه القول : فلما تناهت في البكاء تضاحكت, وما تلك الكتابات الهزلية الخارجة عن حدودها إلا عبارة عن ولادات من الخاصرة لما عايشوه ويعايشوه من مكبوتات نفسية و أسرية واجتماعية .....
و من جهة نحن في زمن فسدت فيه الهمم وساءت الذمم -الا من رحم ربي - فمبدأ الغائية الذي يعتمده الكثيرون من هؤلاء الكتاب هو ما أطاح بالكتابة الى القاع و اللهم استر .....
لكن العاقل الحصيف هو الذي يستطيع بنقاء قريحته أن يميز الصحيح من المشتبه فيه والله أعلم .....

شكرا مرة أخرى على الموضوع .

بلسم حياة كتب:: شكرا أخي الجارح على ما اقتطف قلمك وجادت به قريحتك :

أعتقد أن المشكل لا يكمن في نوع الكتابة ساخرة كانت أم هزلية , فالكتابة مهما كانت تبقى من أسمى الفنون و أرقاها على الاطلاق . بل المشكل في الفاعل هنا أو بالأحرى الكاتب في حد ذاته , فالأوائل والناصحون كتبوا لنا بسخرية بهدف التهذيب و التأديب و النصح ساعين لتفتيح جوارحنا وتنقيحها , أما في الأونة الأخيرة فهل كل من أسمى نفسه كاتبا هو كاتب ؟؟؟؟ ...فمنهم من يكتب ولا يكاد يبين , ومنهم من يكتب ولا يستطيع التفريق بين الكوع والبوع حتى ....ومنهم من حق فيه القول : فلما تناهت في البكاء تضاحكت, وما تلك الكتابات الهزلية الخارجة عن حدودها إلا عبارة عن ولادات من الخاصرة لما عايشوه ويعايشوه من مكبوتات نفسية و أسرية واجتماعية .....
و من جهة نحن في زمن فسدت فيه الهمم وساءت الذمم -الا من رحم ربي - فمبدأ الغائية الذي يعتمده الكثيرون من هؤلاء الكتاب هو ما أطاح بالكتابة الى القاع و اللهم استر .....
لكن العاقل الحصيف هو الذي يستطيع بنقاء قريحته أن يميز الصحيح من المشتبه فيه والله أعلم .....

شكرا مرة أخرى على الموضوع .

لذلك اقول دائما ان مزاجية الكاتب لها الدور الابرز في تحديد معالم السطور ومعاني الكلمات متى وضع الكاتب قلمه على الورق او حتى اصابعه على الكايبورد فكثيرا ما نجد اقلاما من ذوي الصوت الرنان والحرف الفنان تنضب ولا تعطي عطرها الفواح ،، ببساطة لأنه متضايقة فالجو وريحه يا إما نسمات يا إما مشاحنا والاقلام او الاحرى الكتاب يتسمون بهذه العقليات !

شكـرا على المداخلة القيمة

» أخطاء شائعة في الكتابة
» الكتابة الأدبية.. الفساد المعمم
» قانون الكتابة في الأقسام (( للأعضاء والمشرفين ))
» برنامج الكتابة على الصور 3D headings 2014
» خطة علاجية للتلاميذ الضعاف في القراءة و الكتابة