أأأأأأأأه لهجتنا .......

أهلا بكم رواد المنتدى , وددت اليوم إلى أن أشارككم بأطروحتي هذه التي أضحت تقارع الواقع وتصفه وصف لا يستطيع الكاذب أن يحرف فيه شيء , هو واقع أصبح يؤرق نفسي بعد الإمعان فيه و ما لي في تغير هذا الحال من وسيلة , أنه عن اللغة و ما أدراك ما اللغة طريقة التواصل بين الكائنات الحية , فاللغة لا يشترط منها كلام بالفم فيمكن أن تكون بالعين كذلك أو بالإشارة أو ما إلى ذلك , قال الله تعالى: (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) {النحل: 8 }.

و لكن ما يهمني أنه في ظل اندثار اللغة العربية لغة القرءان , و التي تواتر عليها أسلافنا و أجدادنا توجد أيضا كبوة للدارجة أو بقول أصح " العامية " التي تعد جزء لا يتجزأ من ثقافة أي شعب من الشعوب ........ , وهو ما أرمي إليه في هذا الموضوع عن مصطلحات تناقشنا عن قوة ضربها في جذور التاريخ , فعندما نقول عبارة قديمة – من لهجتنا- فإنك تشعر بروعة الحكمة في اللغة عذرا اللهجة و ما لها من أثر في النفس , لكن عند إدخال أي لهجة أو لغة أخرى عليها فإنها تفقد الرونق و الجمال في التركيب و الإيحاء القوي وكثير من هذه المزايا لا يعلمها إلى من خبر الحياة و غاص في أطوار اللهجة دروبا طويلة و متشعبة .

فأنا مثلا تعجبني اللهجة المغربية والقريبة منها التواتية لأن فيهما نبرة من التفاؤل و العطاء كما لا أهمل فضل اللهجة الأولفية التي تعتبر اللهجة الأم و أول ما نطقت شفتاي , لكن السؤال الذي يفرض نفسه , هل لهجتنا ناقصة وتحتاج إلى لغة أخرى غير العربية لا أقول لهجة لأن العديد من اللهجات مكملات لبعضها و يوجد تقارب قوي بينها ؟ و هل لتبليغ المبتغى إلى الآخر من الضروري ترقية – إذا صح القول – اللهجة باللغة الفرنسية مثلا ؟ أعلم أن هناك من يقول لي تبعات الاستعمار , فأجيب بوجهة نظر : ولما لم يستطع الاستعمار تقويم لهجة أجددنا وهم من عاصروه ؟

لكن في الأخير أظن أن الكثير يسلم بفكرة أنه لا ضير من استعمال لغات أخرى بهدف وصول المعلومة لا أكثر لكن على العموم فإننا أصبحنا نسمع من اللهجات ما يعجز اللسان عن الوصف , فهل الحل في كل هذا هو العودة إلى لغة الضاد لكي لا تطمس هويتنا العربية بالكامل ؟ أأأأأأأأه لهجتنا ....... 35977

لكم النقاش أخوتي , مع عظيم تحياتي

بــــــقـــــــHAMMOUBLـلـــــــمـــــــي

أأأأأأأأه لهجتنا ....... 9156

عذر كنت أعدل الموضوع قليلا

شكرا دمعة قلم على المرور العطر

يا أسفى على لغة نزل بها خير كتاب

اللغة العربية تشهــد تقهقرا واضحا و جليا في زمننا .. و إن كان البعض يرجع الأمــر إلى ضعف المناهج التربويــة و البعض الآخر يحب أن يرمي المسؤولية على عاتق المدرسين إلا أنني أعتقد أن المشكل يكمن فينا نحن ،، في عدم حبنا للغتنا ،، في تنكرنا لها و عدم محاولتنا للارتقاء بها إلى الأفضل

إن ما يحز في نفسي هو أنّ التنكر للغة العربية أصبح علامــة ثقافــة و تعليم لأن الفـرد منا إذا أراد أن يثبت أنه مثقف يجب عليه أن يستعمل مفردات OK و yes و إن كانوا لفي ضلال بعيـــد

صحيح أن التكنولوجيا فرضت علينا لغات أجنبية حتى أن البعض يقول بأن اللغة العربية لا تصلح لتكون لغة علم .. عجبا و ألف عجب .. رحم الله ابن حيان و ابن سينا و الشافعي و الرازي و الإدريسي و ابن النفيس و سيبويــه و غيرهم .. فكلهم أعطوا النور للبشرية بعلمهم و بلغة الضاد

اللغة العربية تشهد عصر ضعف لذلك يتم إقصاؤها من طرف الغرب و للأسف نحن العرب نتنكر لها و هذا ما يساهم أصلا في ضعف انتشارهــا .. قديما كنا نستعمل العديد من المصطلحات بلغتنا العربية الفصحى أما اليوم فلهجتنا لا هي بالعربية و لا هي بالفرنسية بل هي مزيج من اللهجات الهجينة لغة مغسولة مضروبة ضعيفة ملتوية لا هوية لها و لا نسب

أمّـــة إقـــرأ لا تــــقــرأ .. و هذا سر تخلفنا فكل الاحصائيات تجمِع على أن المواطن العربي لا يقرأ و إن قــرأ لا يعي ما يقرأ و هــذه أمّ المشاكل .. فلننهض بلغتنا و لنتمسك بأصلنا و لنفخر أننا من أمــة كانت خير أمة أخرجت للناس و يكفينا شرفا أن الله جعل كتابـــه بلغة الضاد

شـــكرا لك عزيــــزي على الطرح