الشَّابّ الظَّرِيف :
(661-688هـ،
1263-1289م)
من شعراء العصر المملوكي :
محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله
التمساني، شمس الدين، المعروف بالشاب الظريف، ويقال له ابن العفيف الدين التلمساني
الشاعر ايضاً. ولد بالقاهرة، لما كا ابوه صوفياُ فيها بخانقاه سعيد السعداء. وولي
عمالة الخرزانة بدمشق، وتوفي بها.
له :
ديوان شعر مطبوع مشهور ،
و
مقامات العشاق ، وهي رسالة في ورقتين ، وما زالت مخطوطة .
ومن أجود شعره ،
وهي من عيون الشعر العربي :
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ
وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ
الجَـارِي وَلَـوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَـوَى
فِـي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
لاتَجْـزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ
فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَـاتُ وَالأَحْـدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيـبِ فَرُبَّـمَا
عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْـلاقُ
يَـارَبّ قَدْ بَعـُدَ الـذينَ أُحِبُّـهُمْ
عَنِّـي وَقَد أَلِـفَ الرِّفَـاقَ فـِرَاقُ
وَاسْـوَدَّ حَظِّـي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَـرَى
فِيـهِ بِنَـارِ صَبَـابَتِـي إِحْــرَاقُ