حــــوار صريح " انــــــا وقلمي "

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسعد الله اوقات الجميع بكل خير ومحبة ..

وعسى ان يكون الكل بافضل حاله واحسن صحة ..

حــــوار صريح " انــــــا وقلمي "

كالعـادة وبعـد انتـهاء العبـادة جلست جلسـة الريـادة ، ألا وهـي ريـادة الفكـر

وعلى طرفي قهوتي ، عادة ما اطهوها بيدي ، ليس تقصيرا من أمي بل حبا لصناعتي

ترن ساعة يدي معلنة بداية الموعد ، موعد الكتابة والتدبرِ ..

وعلى غير العادة سقط القلم! ما الذي حصل؟ ..زلة من يدي وسال الحبر وكأنه الدم من

قلبي،ولاحت في الأفق اسطر تتخبط وحدها وتروي توقف للحظة فقد حان الوقت لأحكي

وإنصافا للحق ألقيت بمسمعي تلبية لرغبة قلمي ...

سألني معشوقي قائلا :" لماذا في كل مرة تكتب وتبكي وبين الاه والأخرى ألقاك تشتكي

اوليس من يشكوى لغير الله فهو بما كان من المذلةِ ؟

أجبته في دهشة لا يا قلمي ليست كما أنت تدعي ، الشكوى من مضارب ندبِ الحظ أما

فما كتبته فهو من مضارب الحق، لم اطلب يوما قرشا ولا دِرهمِ بل اكتفيت بردود وبضع

اسطرِ ، وهو مرادي أن اطرح مشكلتي ، علتي وعلة جاري وكل من عرفني !

ضحك القلـم ساخرا ، اوليس من الشهرة مثلا تبتغي؟! ؛ مرة أخرى ابهرنـي وبسؤاله

هذا أدهشني ، : " اللهم عافنا من رياء الناس فما اغنو عنا غدا ولا حتى بالأمس ، إن

يعجب احد بكتاباتي فهو من محاسن الدعاياتِ ،اسطر بهذا سوف تنشر هنا وهنالكِ ، وما

أدراني لعله مثلي بالوضع غير راضي ِ !! "

ليسأل القلم مجددا بحذاقة "ومن هو هذا ؟؛...إنه القارئ طبعاً ؛ وكيف ترضى أن يرضى

القـارئ أصلا بكلامك وأنت بخطك أدرجت فلسفتك وجعلت منـها مسارك، ماهكذا الواقع

ولا العاقل ولا المنطق!،وعلى خلاف ما سبق لم انبهر فأقلام اليوم تعشق المدح والمنطق

أي الرضاء بما على الألسنة يُنطق ؛ ... أجبته : " فلتعلم يا قلم انه من تمنطق فقد تزندق

ومن تزندق على قراءه فقد ارتدى عباءة رداءته وألقى بالحق جانبا واخذ يتدبر بسفاهته

آسـف فقد علمتـني الحياة منذ أن طالعت مختلف الكـتابات أن الحرامي عادة ما يكون

هو الحامي فأين المنطق أيها المحامي ، علمتني الحياة أن الكنز ذهبا أو بترول بالنـهب

سينفذ ، لكـنه ببلـدي بعدُ لم يذهب وعلى الأرض مازال ينزف رغم السرقة والنهـب ؟

فأين المنطق يا من أضحيت تنطق؟! ...

عــــــلى الهامش

من الغريب أن يناقش الواحد منا قلمه وفكره والأغرب أن يعارضه ! ، لكن الكاتب السليم

هو من يتخلـص من الشـوائب المذكـورة ، عليه أن يرمي بتحسره أو يتفلسف بصدقه

ولا اقصد هنا فلسفة الغابرين فلسفة سقراط ومن لاحقه من المتكلمين ، بل فلسفة الحياة

وفلسفة الحق ، عليه أن يلقي عباءة الرياء ويرتدي عباءة الوفاء فالجزاء من جنس النية

والعناء ،حتى ينزف بقلمه حبرا خالصا وصافي من كل ما يعكر صفو الإدلاء والتحليل

والإلقاء ؛ربما كلامي مجرد فلسفة في خطوط زرقاء لكني متأكد أن كل من خط بقلمه وقد

وفى بالراحة سيحظى !

دمتم بــــــــــود

الجارح كتب:: عــــــلى الهامش

من الغريب أن يناقش الواحد منا قلمه وفكره والأغرب أن يعارضه ! ، لكن الكاتب السليم

هو من يتخلـص من الشـوائب المذكـورة ، عليه أن يرمي بتحسره أو يتفلسف بصدقه

ولا اقصد هنا فلسفة الغابرين فلسفة سقراط ومن لاحقه من المتكلمين ، بل فلسفة الحياة

وفلسفة الحق ، عليه أن يلقي عباءة الرياء ويرتدي عباءة الوفاء فالجزاء من جنس النية

والعناء ،حتى ينزف بقلمه حبرا خالصا وصافي من كل ما يعكر صفو الإدلاء والتحليل

والإلقاء ؛ربما كلامي مجرد فلسفة في خطوط زرقاء لكني متأكد أن كل من خط بقلمه وقد

وفى بالراحة سيحظى !

[/size]

عدت أخ الجارح وعاد معك الجديد
على سلامتك ياأخي اشتقنا لك ولإبداعاتك
حقيقة حوارك مع قلمك كان فعلآ صريحآ
وكما قلت فالكاتب عليه أن يرمي بفلسفته الصادقة على كتاباته حتى يتخلص من جميع الشوائب التي من شأنها أن تعكر صفو معاني كلماته.
شكرآ أخ الجارح على الطرح

جميل هذا الحوار بين القلم وصاحبه وهذا ان دل على شيء وانما يدل على عمق العلاقة بين الإثنين
فمن قلم قد طاوع صاحبه زمنا طويلا يرسم بالكلمات وينقل الصورة كما ارادها صاحبه الى صديق يسأل
وصاحبه يجيبلان الاثنان تشاركا في وصف الحال ،فبعد امتطاء صهوة القلم الى علاقة فيها تفاعلية رائعه
نتمنى ان لا يخذلك قلمك يوما ولا تخذله ،،فالزمن الذي نعيش مليء بالخذلان

شكرا لك على الطرح فقد اعجبني كثيرا لديك موهبة كبيرة في الكتابة احسدك عليها
واصل ولا تفتصل فنحن بانتظار الجديد
تحياتي

شكرا لك اخي الجارح

حوار اقل ما يقال عنه انه رائع،بينت فيه فلسفة الصادقة باسلوب جميل

مشكور مجددا.

اقتباس :: كالعـادة وبعـد انتـهاء العبـادة جلست جلسـة الريـادة .......

بارك الله فيك ونحن نتظر منك كل جديد ومفيد
دمت متالقا اخي الجارح

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

إن كان قلمي يخالفني فله ذلك معتبراً ما يفعله حرية شخصية
... لكن عندما أفكر بموضوع يأرقني أستجمع أفكاري في عقلي لتلهمني و لتوصلني إلى نتيجة ترضيني و تفرحني، فلن يبقى عندها حق لقلمي بأن يأنبني ـ أو ـ أن يسألني لماذا تخط بحبري و لكتابتك تستخدمني ؟! عندها سأقول له: إنما أنت قلم لا حول لك و لا شأن خُُلِقت لتخدمني، فارضى بما كتبه الله لك، لا تثريب عليك ما دمت أنا من يفكر و يخط أفلا تعتقد بأنه وجب عليك أن تشكرني ؟!

شكر الله لك أخي الجارح على التعبير الراقي

السلام عليكم
كما الفناك عـــزيزي مبدع في كلماتك
ادام الله الود بينك وبين قلمك ولا حرمنا من ابداعك
شكـرا على الموضوع الجيد
تحياتي

موضوع رائع وشيق شكرا لك

» أنا وقلمي.......................
» كن صريح و أجب
» حوار صريح ( ضيف الأسبوع dahmanekeddi )
» حوار صريح ( ضيف الأسبوع 2 أبو دجانة )