رغم أن الإنسان راضيا بما أعطاه الله شاكرا لأنعمه إلا أنه تراوده أفكار الدنيا بين حين وآخر وتدغدغه قائلة :أي فلان لقد تخلفت عن الركب .. كل أترابك وصلوا ... هيا إنطلق ... لما التجمد والتسمر في مكان واحد .. جدد حياتك .. كن أو لا تكون .. يسبح الإنسان حينها كثيرا في بحر هائج ... تتقاذفه الموجات من كل جانب .. ثم يصحوا ويعود إلى رشده ويذكر نفسه بأن الصحة كنز وهي متوفرة والحمد الله ... وأن العقل نور ( ونور الله لا يهدى لعاص ) وأن كل الغنى في الرضى ...وأن العاقبة للمحسنين... وأن خير الناس أنفعهم للناس ... وأنه عبد من تراب ومصيره يوما ما التراب.. و مهما صار العبد أو أصبح فهو بالعقل إنسان وليس بالجاه أوالمال... والموعظة هي النطر إلى عالم المستضعفين ( وما أكثرهم ). مع تحياتي