قبل التطرق للموضوع أود أن أوضح بأن هذه العبارات لم تكتب لترفع من شأن هتلر ، و إنما لأنها الحقيقة ، بل و كل الحقيقة
من محاسن هتلر هي إدراكه وحزبه لجوهر الصهيونية
تحدث عنها بدقة واستيعاب ... نحن لا نعلم كيف كان حسه الداخلي وكيف كانت طريقة أحكامه على الأشياء
ولكن كان لديه جرس كان يدق كلما تذكر هذا الأخطبوط الصهيوني قد يكون السبب من وجهة نظري هو مدى
التشابه بين النازية والصهيونية ...
لأنه من المعروف أن الأقطاب المتشابهة متنافرة
فكلاهما يحملان جينة الشر والدمار والنزعة إلي السيطرة على العالم !!!
وأتساءل هنا ... هل كلاهما يحملان نفس سيكلوجية
الحرب والسلام مع الفارق الزمني ؟
مع أن هتلر كان يفكر دائما لوحده ... وليس لديه
روح الجماعة كالصهاينة ؟
هتلر كان يتلذذ
بروح النصر وبأي وســيلة كانت ....
ولكن الصهاينة يتلذذون بمنظر الدمــاء والتخريب وليس النصر .... الكل
يكره هتلر لأنه اضر بجميع الأجناس والعروق ولم يستثني إلا العرق
الألماني ...ولكن البعض يكره الصهيونية لأنها لم
تضر إلا المسلمين .... هتلر كان شجاع لأنه قاد معاركه
بمواجهة أعدائه في ساحة الحرب .... ولكن الصهاينة جبناء يقودون معاركهم بالغدر والحيلة ...!!!
إذن أليس من الظلم أن نقارن بين هتلر والصهيونية ...!!
هذا ليس تعاطفا مع هتلر ولكن هتلر كان مريضاً بشبح
القوه والسيطرة .... والصهاينة مرضى بكل أنواع الفيروسات التي ليس لها علاج إلا الموت ...!
والآن هل نفسية هتلر كانت سويه من النواحي الإنسانية كما وصفه محبوه ومؤيديه
هل فعلا قد ينبثق من هذه
الشخصية الغريبة إنسان طبيعي لو عدل مساره ..؟؟
هل ممكن أن يوجد بداخل كل منا هتلر صغير ..... ربما !!
واقف هنا و أتسائل وقد توقفت طويلا عند
شخصية هتلر وأحاول أن ابحث عن حسنات هذه الشخصية
لان التاريخ حاكم هتلر وهو لم يدافع عن نفسه .. هتلر
كان لدية إحساس مرهف وقد كان ذا موهبة ويحب الرسم
وكانت اتجاهاته فنية ؟؟
وهنا كنت دائما اسأل نفسي
هل من الممكن أن تخرج شخصية قوية متوحشة هدفها قيادة
العالم من ذالك الفنان الصغير .... وهل قدرته الخطابية
هي التي قادته إلى ما وصل إليه ؟
وهل تلك القشرة التي غلف
نفسه بها تخبئ تحتها نهر من الإحساس ؟
والأهم على ضوء هذه
الشخصية هل من الممكن أن يعيش الإنسان المتناقضات في
شخصيته ويلعب جميع الأدوار ؟؟
لا أدري ربما ؟
عندما أبحث في شخصية هتلر ... فانا أتحدث عن رمز شكل شريحة معينة من القادة الذين يدعون العظمة ...
أنا اعرف أني في بحثي هذا عن هتلر أنا أساهم في إضافة
مساحة لتمجيده ولكن فضولي يدفعني إلى
البحث عن خفايا قد تشبع عقلي
النهم والمتطلع إلى هتك أستار الغموض والبعد عن الاستسلام لأحكام الآخرين .... والتعمق
في شخصية إنسان مرهف و بائس
وظل رمزا للوحشية مع أن هناك من هو أسوأ منه ... ولم يكتفوا بتشويه كل أفعاله بل وصلت
بهم الجرأة إلى محاكمته بعد مرور
عشرات السنين على نهايته الشجاعة كما يدعيها مؤيدوه.