كم نحن متطرفــــــون !!

كم نحن متطرفــــــــــون !!

بعد التحية و السلام ، نعم .. نحـــن متطرفـــــون !!

قــبل أيام قليلة مرت علينا مباراة كبيرة وصفها عشاق الساحرة المستديرة بـ "مباراة الكون" بين النادي الملكي ريال مدريد و الفريق الكاتالوني القادم من كوكب آخر ، فريق برشلـــــونة و التي انتهت بفوز ضيوف كوكب الأرض على الفريق المحلي و في عقر داره

موضوعي ليس للوقوف على المباراة بقدر ما هي وقفــة لما يحدث عندنا بعد نهاية كل كلاسيكو يحدث وراء البحار و نحن هنا نقيم الدنيا و لا نقعدها لأن فريقنا المفضل "خسر" أو لأن آخر شبه كريستيانو بامرأة أو ميسي بالمنفصم شخصيا أو غير ذلك من خزعبلات أفيون الشعوب

من حق أي واحد منا أن يختار ما يشجع أو يمتنع عن التشجيع و لكن في حدود الروح الرياضية التي و للأسف غابت نهائيا من سلوكنا لنسمع عقب كل كلاسيكو ما يسمى بـ "ضحايا الكلاسيكو" ممن تلقوا طعنات بعضها قاتلة و أخرى خطيرة أو تلقوا ضربات أو خسروا صداقات أو كسروا كراسي و مقاهي كما حدث بأولف في كلاسيكو سابق

الغريب في الأمــر أن لاعبي الفريقين الغريمين يقومون بالتصافح عقب كل مباراة بل و يصرحون بالتهاني لبعضهم البعض و يصبح الكلاسيكو مجرد تاريخ مضحك لكاسياس و فالديز عندما يحضران سويا لمنتخبهم اسبانيا و نحن هنا في الجزائر نمارس التطرف على بعضنا البعض

صدقا ، لم تعد المقاهي و الأماكن العامة مكانا منصوحا به للمشاهدة ، بل حتى البيوت تنقسم و يحدث الخصام بين الابن و أبيه و الأخ و أخيه حتى أن ولدا قتل أباه ببندقية في أحد بلدان العالم الأخير !!

دعونا رجاءا من الغباء ، هم يربحون نقودا و نحن نخسر أرواحا
كم نحن متطــــــرفون !!

شكرا لك اخي على اثارة هذا الموضوع الرائع

لقد اسال هذ الموضوع الكثير في هذه الايام القليلة الفارطة, فهناك من دعى حتى الى ايقاف مباريات الكلاسيكو نظرا للفوضى التي يثيرها عبر ارجاء العالم

اللهم اهدي العقول الغافلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أما بعد فقد أحسنت يا أخي عبد الحميد التعبير عن ظاهرة فشت وتفشت واستفحلت حتى أصبحت تشكل خطرا على حياة البشرية
لأن الكلاسيكو قد أصبح تيارا ومذهبا له مريدوه الذين يدافعون عنه بالنفس والنفيس ولعل خسارة الصداقة أقل شيء
والغريب في الأمر هو أن الفريقين يتصفاحان عقب كل مبارة وحمى نتائج المباراة تندلع في المقاهي والبيوت
عجبا والله عجبا
ومساكين هؤلاء الذين يؤمنون بالجلد المنفوخ إلى حد يتوقف فيه العقل عن الاستجابة

فكما قلت في آخر مقالك هم يأخذون النقود ونحن نخسر النفوس والزملات والصداقات والكراسي في المقاهي أحيانا
وحفظ الله الشيخ الدكتور أبو راتب النابلسي حين قال : عندما تصبح الكرة دينا فإنها تشكل أكبر خطر على البشرية أو كما قال
اللهم اهد شبابنا وردهم إلى الحق ردا جميلا
وجزاك الله خير يا أخي عبد الحميد فقد وضعت يدك على الجرح
وأصبت كبد الحقيقة بأسلوب أقل ما يقال عنه أنه رائع
تحيتي

السلام عليكم
لم اشا ان امر دون ان اضع ردا على موضوعك الحساس اخي العزيز

لماذا يشاهد الناس كرة القدم ؟

سؤال تبدو الإجابة عنه بديهية للوهلة الأولى لكن قلة هم من تبادر طرحه إلى أذهانهم أصلا و الأقل ممن حازوا جوابا مقنعا أدركوا أن الأمر كان يتطلب عناء التفكير بالفعل...
إذن فالهدف الأول و الأخير من وراء اختراع و تطوير الكرة كان تحقيق منفعة حدية من المتعة

لعل من أهم أسباب تخلف من يسمون انفسهم بمشجي فرق او اندية ـ إن لم يكن أهمها على الإطلاق ـ من الخليج الثائر (على ماذا بالضبط ؟) إلى المحيط الهادر (بالسمك) هو افتقارنا لرؤية واضحة المعالم لما نريده و نسعى إليه بالضبط من وراء مشاهدتنا لكرة القدم...

فلا نحن قنعنا بها كهواية تملأ وقت الفراغ بكل ما هو مفيد و حينها لن تهم النتائج أيا كانت ما دمت لن تلوم الهاوي على أكثر مما هو غاوي.
الأدهى و الأمرّ أنه حتى موقف الحياد رفضناه بل و تلذذنا بسادية عجيبة في جعل الكرة وسيلة " أخرى " للتفرقة و كأن ما فينا لا يكفينا، فالمهم أن أقهر أخي و ابن عمي أما الغريب فلا ضير أن نفرش له الطريق ليظفر بما شاء وقتما شاء متناسين أن الثور الأسود أكل يوم أكل نظيره الأبيض

حين تعتم الرؤية و تسود الضبابية فلا تلم النتائج إن جاءت من جنس العمل لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

عــذرا على الاطالة في الرد ومشكــــور ماجور مرة اخرى على ما كتبت يمناك عـ،زيزي