أمهاتنا في عيدهن .. وقفة و عرفان

السلام عليكم

21 مارس من كل سنة ، هو يوم يحمل أكثر من دلالــة فمن جهة يعتبر من أول أيام فصل الربيع الجميل ، و من جهة أخرى يعتبر عيدا للأم ، و لقد بحثت عن قصة هذا العيد و سبب اختيار هذا التاريخ بالضبط فوجدت أن عيد الأم وضع قصدا مع بداية الربيع تكريما لجهود الأمهات.

قد نختلف في طريقة تكريم أمهاتنا ما بين داع لها بالصحة و الهناء و طول العمـر و بين مانح لزهرة أو رسالة امتنان و بين من يدخل عليها البسمة بمفاجأة مفادها خبر عمـرة إلى البقاع المقدسة أو إلى غير ذلك ، و لكننا لا نختلف أبدا في أهمية الأم و مكانتها و عدم قدرتنا على إرجاع فضلها مهما عملنا من خيرات.

لقد قرن الله تعالى اسمه العظيم بالوالدين إذ يقول في محكم تنزيله: " و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا" ، و للأسف لا أفهم لماذا يقوم بعض أشباه البشر بوضع أمهاتهم في دور العجزة ، فهذا أكبر نكران للجميل ، وفقنا الله جميعا لبر والدينا

في هذا المقام أود أن أستذكر الأم الجزائرية و الفلسطينية و العربية و الأم التي تخلى عنها من كانوا في يوم من الأيام في بطنها و كل الأمهات المضطهدات و الجريحات ، لنذكرهن بخير و لندعو لهن بالتوفيق

أمي .. حبي لكِ ليس يوم 21 مارس فقط و لكنه في كل نفس أتنفســه
تحية لكل الأمهات ... و لكل الآباء أيــضا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أشكر للأخ العزيز عبد الحميد قدي على هذه الوقفة التي أسأل الله أن يكتبها في ميزان حسناته .
فالأم لفظ يرشح عذوبة وحنانا ، وجدير بنا أن نرد بعضا من جميلها إذا تيقنا أننا لن نستطيع أن نكافئها على الكل
فاللهمـــ احفظ أمهاتنا وآبائنا واجمعنا بهم في جنات النعيم

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أضع بين أيديكم قصيدو زميلي الشاعر عبد القادر العربي حول الأم نا تحنله من مشاعر وأحاسيس

قصيدة الأم
وحنت تهدهدني وبين شفاهها *** رجع من الإطراب والنغمات
وتصفحت وجهي الحزين وقبلت *** خدي على وقع من الإنصات
لما بكيت بليلة رعدية***وملأت منزلنا صدى الآهات
والسقف فوق رؤوسنا غنى له *** مطر السماء مقاطع الغيمات
أماه إن الشوق يلهب جانبي *** فمتى أراك لتنتشي رغبات
أنا لست أنسى حين كنت وسادة*** من تحت رأسي ترقبي غفواتي
أنا لست أنسى حين كنت أنا ملا *** مسحت برأسي كي يجيء سباتي
أنا لست أنسى حين كنت طبيبتي*** والسقم قد عزفت به أناتي
لا زلت أذكر حين جئتك صارخا *** أين الدراهم يا لعينة هات
فتبسمت شفتاك ثم وهبتني*** هاك الدراهم يا حبيب حياتي
الأم بنك ليس يقرض ماله *** لكنه يسدي بلا تبعات
أجر الأمومة لا أطيق سداده*** بعض الأجور عظيمة النفقات
بالأمس كنت مدللا في حضنها *** هي ضحكتي هي دمعتي هي ذاتي
واليوم قد كبرت ولم أف حقها *** وعقوقها قد صار بعض سمات
أماه إني قد أتيتك تائبا *** فالقلب منك مسامح ذلاتي
أماه إني كالغريق وليس لي *** حبل النجاة بدجلتي وفراتي
أنا لست أملك غير ما ملكت يدي فتقبلي مني هوى الكلمات
ودع الدموع النازلات أسحها *** إن الدموع على يديك صلاتي
ودعيني أرسم لوحة أبدية *** وعلى يديك بريشة القبلات
الشاعر : العربي عبد القادر غيليزان

القصيدة بصوته :
http://www.4shared.com/file/KF-XO-PK/Ma_mere.html

الشكر موصول لجميع المارين بالموضوع

تبقى الأم أغلى هدية في الحياة ، فــلنحاول كسب رضاها إن كانت حية أو الدعاء لها بالرحمة و المغفرة و بذل الصدقة إن كانت متوفية ، و في كلتا الحالتين نسأل الله أن يجمعنا و أمهاتنا و جميع المسلمين في جنة صدق عند مليك مقتدر