أعضاء و زوار منتديات الإشراقات العلميةسلام الله عليكم=====oOo=====
أليس من حق أطفالنا أن نحترم عقولهم ؟!في مقارنة بسيطة بين واقع الأطفال قديما و واقعهم حديثا نجد أنهم سُلبوا حقهم في اللعب و المرح و الرسوم المتحركة و معظم الأمور الضرورية التي توفــر لهم نموا ذهنيا و بدنيا سليما.
قد يقول أحدكم: كيف تقول هذا و أطفالنا يلعبون و يقرؤون و يتفرجون الرسوم المتحركة وووو ؟ و أنا أقول: لا أنفي هذا و لكن بيت القصيد هو محتوى و مضمون ما ذكرته سابقا.
عندما أرى أطفال اليوم يلعبون فإن معظمهم يلعب في الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو أو ألعابا الكترونية تكون غالبا ذات محتوى عنيف و لا تتناسب مع عمر الطفل عكس ما كان بالماضي حين كان الأطفال لا يعرفون للالكترونيات معنى في حياتهم بل كل ألعابهم جماعية تواصلية و غير افتراضية
عندما أرى أطفال اليوم يشاهدون التلفاز فإنهم يشاهدون برامج لا تتلاءم مطلقا مع مستواهم المعرفي و
حتى تلك البرامج التي تحسب على الأطفال أصبحت لا تسمن و لا تغني من جوع ، وهنا أود أن أشير إلى الطفرة الواضحة التي شهدتها مسلسلات و أفلام الرسوم المتحركة التي كانت سابقا تعرض محتوى مقبولا و تغرس في الطفل القيم الفاضلة كالحب و الصدق و العمل و الإيثار ، أما الآن فقد أصبحت الرسوم بأشكال
مفزعة و قبيحة لا توصف و بلباس غير لائق و بمحتوى عنيف وسط غياب لقيم أخلاقية نبيلة ، و سأعرض عليكم مثالا للتوضيح ، إليكم الصورة:
الفرق واضح ، رسوم اليوم كلها عنف و خيال عقيم و أبطال بأشكال غريبة و ألبسة دخيلة و محتوى مدسوس بأفكار تنافي ثقافتنا ، فالحنين يأخذنا لأيام "سنان" و "أنا و أخي" و المدللة "ماروكو" و القصة المؤثرة "البؤساء" و غيرها من الرسوم التي حفرت منزلتها بأذهاننا
دعونا نعترف أنه لا زالت هناك قنوات قليلة جدا تحترم عقل الطفل و تسعى جاهدة لتنميته بعيدا عن الشوائب مثل قناة الجزيرة للأطفال ، و بالمقابل هناك قنوات تفسد عقل الطفل أكثر مما تنميه و على رأسهم قناة mbc3 و Nickelodeon و قد ثبت تورطهما في عدة أخطاء جسيمة الكل يعرفها
يقول الخبراء: يجب على الطفل أن لا يتعدى ساعتين في اليوم كحد أقصى من مشاهدة التلفاز أو ألعاب الفيديو أو الالكترونيات بشكل عام ، إذ عليه أن يتحرك و يلعب مع أقرانه و أن يكون حيويا و هذا لضمان
نموه العقلي و البدني السليم.
إذن .. لننتقي لأطفالنا ما يناسبهم ، و لنحترم عقولهم بما ينميها لا بما يملؤها بسفاسف الأمور
قلمي يريد مني الراحة ، و له ذلك .. دمتم بود