لقاء خاص مع الدكتور مصرني أمين

يطيب لنا في
هذه السّانحة الكريمة أن نُجْري هذا الحوار مع الدّكتور: أمين مصرنّي،

فمن أنت يا دكتور؟
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاتُه، و بعدُ فإنّه ليطيب لي جدّا جدّا أن تكون لي هذه المساحة منتدى الإشراقات العلمية و منتدى مواهب ثانويّة جبايلي عبد الحفيظ، هذه الثّانويّة الّتي أنتمي إليها، والّتي أعتبر أنّها صانعتي، و لها الفضل بعد اللّه في كلّ ما أنا فيه مِن خير، أنا ـ باختصار ـ أمين مصرنِّي مِن مواليد 11 ديسمبر 1979 بولاية وهران، درستُ بها في أولى مراحل حياتيَ الدّراسيّة، ثمّ انتقلتُ رُفقة والدي حفظه اللّه إلى مدينةِ آولف، و ما أروعهُ مِن انتقال، حيث درستُ ما تبقّى مِن مراحلَ إلى غايةِ البكالوريا، و كنتُ في الأثناء نفسِها أتلقّى القرآن الكريم، وكثيراً مِن العلوم الشّرعيّة و الثّقافة الإسلاميّة.
حصلتُ على البكالوريا في دورة جوان 1997 ، فالتحقتُ بقسم اللّغة العربيّة و آدابها، بجامعة وهران، فأثبتُّ بفضل اللّه تألُّقاً، و نشاطاً كبيريْن، و رُتِّبْتُ طيلة سنوات الدّراسة ضمن الطّلبة النّجباءِ الفاعلين، إلى أن حصلتُ على شهادة اللّيسانس عام 2001، فالتحقْتُ بعدها بالتّدريس فعملْتُ أستاذاً بالثّانويّة مدّةَ 6 سنوات، و كنْتُ خلالها قد نجحْتُ في مسابقة الماجستير ضمن تخصّص العروض و موسيقى الشّعر، بإشراف الأستاذ الدّكتور "رضوان محمّد حسين النّجار" مِن فلسطين عام 2004، بجامعة أبي بكر بلقايد بتلمسان. كما نجحْتُ في مسابقةٍ أخرى ضمن تخصّص " قراءةٍ في القراءات القرآنيّة" بإشراف الأستاذ الدّكتور: "عشراتي سليمان" بجامعة وهران في العام الآنِف نفسِه.
نِلتُ شهادة الماجستير عام 2006، ثمّ وُفِّقْتُ إلى النّجاح في مسابقة التّوظيف، فالتحقْتُ بسلك التّعليم الجامعيّ و أنا اليومَ بحمد اللّه الكريم أستاذٌ بجامعة أبي بكر بلقايد، بتلمسان، في الملحقة الجامعيّة بمغنيّةَ.
و قد نِلْتُ مؤخّراً شهادة الدّكتوراه في التّخصّص الآنف ذِكْرُه. و إضافةً إلى هذا فأنا حاصل على شهادة ليسانس ثانية في الفلسفة بجامعة وهران، و أنا مقبل على تسجيل دكتوراه ثانية في تخصّص الفلسفة الغربيّة المعاصرة إن شاء الباري عزّ وجلّْ.
لي مشاركاتٌ في أزيدَ مِن 12 ملتقىً وطنيّا. و قد حصلْتُ قبل أيّام على عضويّة المجلس الدّوْليِّ للّغة العربيّة الّذي مقرُّه بلبنان. كما أنّني و الحمد للّه شاعر لي ديوانان في طريقهما إلى النّشر أوّلهما موسوم بـ "بكاءٌ على زمن جريح"، وثانيهما بعنوان: "يا أُخْتنا" و لي بحوثٌ في طريقها لأن تكون كتباً منها:
"بين الموسيقى و الفلسفة". و"الإيقاع مِن زاوية المتلقّي".و "قصيدة النّثر عندما تصيرُ جِنايةً".
و "النّقدُ و الأيْديُولوجيا".

دكتور ، شكراً هل يمكن أن تحدّثنا عن نشأتِك و عن مسارك الدّراسي الثّانويّ؟
ـ أجلْ، بكلِّ سرور، يا أخي لقد ساقني القدر لأن آتِيَ إلى هذه البلدة المُباركَةِ مبكِّراً، منذ السّنة الرّابعة مِن
التّعليم الابتدائيّ، و لم أكُنْ حينها أُدْركُ أنّ اللّه يدبِّرُ لي هذا القدرَالجميلَ الجميلْ، وقدْ صُنعنا على عيْنِ اللّه عزّ و جلّ، و لا يمكن لي أن أنْسى تلك الأيّامَ الجميلة، لقد درسْتُ كما قلْتُ لك بثانويّة "جبايلي عبد
الحفيظ"، و حظيت فيها مع غيري بعناية منقطعة النّظير، منحنا إيّاها الأبُ الفاضل "قدّي عبد القادر" الّذي أقول عنه منصفاً إنّه ممّن تركوا بصماتِهم فينا، و قد عددْنا أنفسنا ـ و لا نزالُ ـ ثمرةً مِن ثِمارِهم بفضل اللّه
عزّ و جلّْ، و لقد درَّسَنا أساتيذ كبار لستُ أنْساهم ما حييت، و أدعو اللّه أن أُمنحَ فُرصة الشّهادة لهم يوم تُطْوى الصّحفُ، و يقف النّاس عند ربّهم، ويكفي أن أذكر منهم أستاذي و شيخي "حمّادي أحمد الحاج" الّذي علّمني الفرنسيّة أصيلة غير مشوبة، و ها نحن نبزّ أقراننا فيها اليوم بزّا، و لستُ أنسى أبدا أستاذي
و شيخي "بن مالك" أستاذَ العربيّة المتألّق، و ها نحن اليوم نحدو حدْوَه، و هل يمكن أن أطوي صفحة مِن دون أن أنسى الأستاذ الفاضل "صادي محمّد" الّذي وصلْنا إليه بعد أن كوّنَنا ابنُ عمّه الأستاذ "صادي
الطّيّب" فاستلم البذرة و أحسنَ سُقْياها، و إنّني لمدين لأستاذتي و موجّهتي فكريّاً الأستاذة الكبيرة تألّقاً الأستاذة "حمداني خديجة" تلك الّتي آليْتُ على نفسي أن أكون مثلها فلم أزلْ حتّى وفّقنيَ اللّه و ها أنا أحصل على ليسانس ثانية في الفلسفة، و لن أنسى أبداً المؤرّخ الجميل و السّياسيّ النّابه
شيخي وأستاذي "بوكار عبد الرّحمن" عندما كان يعلِّمُنا أنّ الحياةَ
تُؤْخذُ غِلاباً ، و غير هؤلاء كثيرون لو اتّسَعَ المُقَام.

دكتور، ماذا عن حياتك الاجتماعيّة، و ما تأثيراتُها عليك؟
ـ أخي لقد وفّقني اللّه و عثرْتُ بعد ضنىً على من رسمْتُ لها صورةً عندي فهي زوجتي و رفيقتي
، و لها بعد اللّه أفضالُ ما أنا فيه، مِن حثّ و إعانةٍ و صبر، و ليَ منها
ريْحانتان حفظهما اللّه، "نزار ريّان" و "مريم شيماء".

دكتور، شكراً و لكن ما انطباعُك حول التّعليم في مدينة آولف،
إذا ما قُورِن بغيره في المدن الأخَر؟
ـ أخي أيّوب، إجابةً عن سؤالك أضْرِب مثالاً واحداً، يوضّحُ الفرق، يكفي أنْ أقولَ لك إنّ واحداً كالأستاذ
المدير"قدّي عبد القادر" كان يجمعُنا في دار الشّباب بعد ساعات العمل ليوجّهنا، و يُرشدَنا إلى ما فيه صلاحُنا، و خيرُنا، و لقد حصل معنا موقف منه تأكّدْنا معه أن البكالوريا قد صارتْ في متناولِ اليد، و هو أنّه عاد إلينا مِن عُمْرةٍ، و كنّا يومَها في عدّ تنازُليّ إلى البكالوريا، فجمعنا و قال لنا كلمةًهزّتني هزّا شديداً لقد قال: "و اللّهِ ما سجدْتُ سجْدةً إلاّ دعْوتُ اللّهلكم فيها بالتّوفيق"، ويكفي أن أقول لك إنّ واحداً كالأستاذ "صادي محمّد" كان يأتينا مِن أقصى تقرّاف إلى أقصى زاوية حينون ليعلّمناالأنجليزيّة، و نحنُ نراسِل بها اليوم، و لم نجدْ مثيل هذا في مدُنٍ كثيرة كان لنا بها مُقام، فأَعْظِمْ بها مِن نعمة، بل مِن نعمْ.

دكتور، أشكرُك، و أريد أن ألفتَ انتباهك إلى ظاهرةٍ مِن ظواهر كثيرةٍ صارتْ بادية،
ألا و هي ظاهرة ضعف اللّغة العربيّة عند تلاميذنا، فما تعليقُك؟.
ـ في الحقيقة إنّ هذا الأمر قد عمَّ و ياللأسفْ، و لكن أن يحدُثَ هذا في آولف، فهو أمْرلا يبرّر، باعتبار أنّها مدينة علّمتنا أصول العربيّة، و لا يعقلُ أن تدبّ العُجمةُ فيها، أنا أقترِحُ أن أن يُدقَّ ناقوسُالخطر، و أن يستشعر النّاسُ هذا الخطر فيكثّفوا ساعات الطّلب، و أن تصير العربيّة مادّةً أوليّةً حتّى في الكتاتيب، لتليَها
اللّغاتُ الأجنبيّة، الّتي كثيرا ما تقف حجر عثْرةٍ في وجه نُجبائنا، وبالمناسبة بتوفيقاللّه تعالى سأشارِك في المؤتمر الدّوْليّ "اللّغة العربيّة في خطر فهل نحن شركاء في حمايتِها" الّذي سيقيمُه المجلس الدّولي للّغة العربيّة بلبنان، و ذلك في شهرأفريل المقبل إن شاء اللّه.
لقاء خاص مع الدكتور مصرني أمين Ok.php.a672d3439c

لقاء خاص مع الدكتور مصرني أمين Ok.php.a672d3439c

دكتور ، ماذا عن مشاريعك المُستقبليّة
ـ سأسجّلُ بإذن اللّه دكتوراه ثانية في الفلسفة بداية الموسم، و قد ضبطْتُ المسألة إداريّاً، و أُعدُّ الآن ملفّ التّرقية لأصير أستاذاً مُحاضراً صنف"أ"، و سأصدر بعد شهريْن ديواناً شعريّا عن دار القدس العربيّ، و أحاول طبع رسالة الدّكتوراه مع مركز دراسات الوحدة العربيّة بلبنان، و الحياة بعد هذا جهدٌ و مُجاهدة.

دكتور ، ماذا تقول لنا في الختام؟
ـ و اللّه إنّي لسعيد إلى درجة أنّني ماوددْتُ أن ينتهيَ هذا الحوار، و أقول لكم موفَّقُون بإذن اللّه تعالى، و ترقّبُوني مشاركاً معكم، عربونَ وفاءٍ لكم و لهذه البلدة الّتي تنتظر منّا الكثير؛ و السّلام عليكم.

الدكتور أمين مصرني

بارك الله فيكم ولكم
مزيدا من التقدم والتألق ................

السلام عليكم

كم اشتقنا إلى موضوع جديد في قسم "في ضيافة المنتدى" بعد ركود طويل و اليوم و الحمد لله ها أنت أستاذي أيوب تطل علينا بموضوع جديد و مفيد

الأستاذ أمين مصرني أحد أبناء مدينة آولف، أعطته مدينته الكثير ليعطيها هو بدوره ما يستطيع، شرف نفسه و أهله و مدينته و نتمنى له مسيرة مــوفقة حافلة بالنجاحات

الموضوع جميل و أنيق و مرتب، و كذا المضمون مفيد و شيق و ملهم للاقتداء، أشكرك جزيل الشكر أستاذنا الكريم وأشكر أيضا دكتورنا المحترم على إجاباته و رحابة صدره

دمت مميزا متميزا

تحية خاصة لاستاذنا القدير ( امين مصرني )
ثم انني جد فخور بهذه المقابلة والسيرة الذاتية للاستاذ ، كما لاانسى ان اهنئه بشهادة الدكتوراه التي نالها ونفخر بشهادته في الفلسفة واتمنى له نجاحات اخرى .
لقد عرفنا الاستاذ منذ سنوات التدريس فكان زميلنا وبمثابة اخونا الاكبر وكانت ملامح النبوغ والقيادة بارزة على شخصيته ولقد تجلت فراستنا فيه ، واكثر ما حرك مشاعرنا به استاذنا قصائده المتميزة والتي كنت تصور واقعا لللقضايا الجديدة خاصة انه كتب عن القدس وعن العروبة وعن تغير القيم الاجتماعية وتدنيها .
وفي الاخير اوجه له طلبا خاصا لان يضع لنا في هذا المنتدى بعض من قصائده المتميزة ، وان يهدينا مشاركته وبصمته معنا في هذا الفضاء المعرفي الثقافي .
شكر لك استاذي الامين مصرني ، ونسال الله لك مزيدا من النجاحات والنبوغ ، كما نساله تعالى ان لا يحرمنا من الافادة من خبراتك ونضالاتك ومعارفك .
واشكر ايضا اخي ايوب على هذه الاستضافة الطيبة لاستاذنا الكبير .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر لمروركم نورتم الموضوع
لقاء خاص مع الدكتور مصرني أمين 12704577871

السلام عليكم و رحمة الله

أشكر أستاذنا المضيف و دكتورنا الضيف على هذا اللقاء الممتع و القيم

جزاكم الله خيراً

شكرا جزيلا لك استاذي ايوب على هذا الحوار الشيق و الممتع
و جعل الله هذا في ميزان حسناتك
كما اتمنى من المولى العلي القدير ان يوفق دكتورنا في مشاريعه المستقبلية
و أ ن يوفقه الله لخدمة البلاد و العباد
عرفناه استاذا غيورا على دينه و وطنه و داعيا الى الله عز و جل

» لـقـاء مع المدير الفرعي للنشاطات الصحيــة حول واقع الصحة بدائرة أولف
» لقاء خاص مع الدكتور حمودة مسعود
» لقاء خاص مع رئيس الرابطة الولائية للرياضة المدرسية
» سنن مهمة عند لقاء الناس....
» لقاء خاص و حصري مع الإعلامي الشهير الأستاذ " سليمان بخليلي " ضمن حوار ثقافي شيق