أريد أن أقول أنه من يريد أن يأكل لحم أخيه ميتا كما جاء في معنى الحديث فسيجبر يوم القيامة على أكله حيا و الكلام ثلاثة أنواع :
كلام يأثم عليه : و يتمثل في الغيبة و النميمية و الشتم و...........
كلام لا يأثم و لا يأجر عليه : ويتمثل في الكلام المباح مما تقضي الضرورة التحدث به ......
كلام يأجر عليه : ويتمثل في القرآن والذكر والتسبيح و........
فامنع نفسك من الأول ....وقلل بقدر المستطاع من الثاني .....وزد من الثالث
لسان وأذنان :
ولعلك تدرك بفطنك الحكمة من خلق لسان واحد مقابل اذنين اثنين
قال أبو الدرداء :
(أنصف أذنيك من فيك .إنما جعل لك أذنان وفم واحد لتسمع أكثر مما تتكلم )
فامسك عليك لسانك أخي .....لأن لسان المرء هو أخطر عضو فيه على الإطلاق ..فهو قد يكون سببا في إسعاده و دخوله الجنة أو يكون سببا في هلاكه و إلقاءه في النار ......كيف ؟
سبب السعادة :
جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : أوصني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
(لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)
سبب هلاكه :
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه :
(و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)
النجاة:
و النجاة هي أن يقلل الإنسان من كلامه الكثير ...و أن لا ينطق إلا بما هو ضروري .....و أن ينظر فيما
يقوله قبل أن يتفوه به .............و عندما جاء عقبة بن عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم و ساله ما النجاة؟
فقال صلى الله عليه وسلم :(أمسك عليك لسانك )"رواه الترميذي"
قالوا عن اللسان :
ـ قال الحسن البصري :( لسان المؤمن وراء قلبه ، فان أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه ، و لسان المنافق أمام قلبه فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه )
ـ و قال الحسن :(ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه)
ـ و قال عبد الله بن مسعود :(و الله الذي لا إله إلا هو ، ليس شيء أحوج إلى طول سجن من لساني)
ـ وقال سهل بن عبد الله :(من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق)