أميار (ستار أكاديمي)

أميار (ستار أكاديمي)

أكدت الإحصائيات مؤخرا، أن العرب يصرفون أموالا طائلة على برامج الواقع واكتشاف المواهب، من ''ستار أكاديمي''، إلى ''مواهب العرب''، إلى ''نجم العرب''، إلى ''خنفوس العرب''.. وهي أكثـر البرامج متابعة. وليس الأمر بالخبر المحزن في الواقع، لو استطاعت الدول العربية ومنها الجزائر أن تستغل هذه البرامج للخروج من أزمة المصداقية واستعادة ثقة المواطن، وإعادته إلى صناديق الاقتراع. وبدلا من حشو البرامج الدراسية بالمواد السياسية، التي تحث التلاميذ والطلبة الذين انهكتهم المقررات الكثيرة، على الانتخابات، اقترح أن تنظم الدولة برنامجا يشبه ستار أكاديمي وتسميه ''مير أكاديمي''، وأن تحتجز المترشحين لرئاسة البلديات مدة أشهر في أكاديمية للتدريب على فنون التسيير والتعامل والصدق والشفافية والكفاءة والنقد الذاتي وو.. وليكن كل ''برايم'' هي مرحلة تقييم لما تعلّمه هؤلاء، على يد مختصين، أتمنى أن يكونوا من خارج الوطن، حتى لا نورّثوا بعضنا الرداءة. وأن يكون أول امتحان على كيفية التعامل بلباقة مع المواطنين الذين ينتخبون رئيس بلدية ينسون وجهه بمجرد انتهاء الحملة الانتخابية، كما يلقنونه الاهتمام بالفنون والجمال، حتى لا نرى بلدياتنا وكأنها تشبه لوحة بائسة من العصور الوسطى، بأرصفة وطرق مهترئة وأشجار وأعشاب لا تسقى إلا بمياه الأمطار، وقمامات متناثرة في كل مكان، وقنوات صرف صحي تنزف من كل جانب وو.. ويدرجون في الأكاديمية دروسا في كيفية إبرام الصفقات النزيهة والحفاظ على المال العام وتوظيفه فيما يجب، والاهتمام بمصلحة المواطن وشفافية التعامل معه ومع أجهزة الدولة، بالإضافة إلى دروس حول حب الوطن، فمسؤولونا بحاجة لهذه الدروس أكثر من تلاميذ المدارس والطلبة، الذين لا يمكن أن نغرس فيهم حب وطن لا يرون فيه إلا ما ينفّر ويدعو إلى الاشمئزاز والغثيان. كما نعلم أميار المستقبل في هذه الأكاديمية كيف يدخلون البلديات براتب ويخرجون براتب، دون أن يأخذوا معهم، لا عقارات ولا سيارات ولا أرصدة في البنوك والجيوب للأخت والبنت والعمة والنسيبة.. وكيف لا يحوّلون أملاك البلدية إلى أملاك خاصة، وكيف يواظبون على الالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى مشاكلهم وحل الأزمات، بدل غلق باب المكتب وتلقين السكرتيرة أغنية ''مش موجود'' أو ''غائب''، وفتح خط أخضر فقط للأصحاب والأحباب وأهل المجالس و''المدام'' و''التبزنيس'' و''التغميس''.
وينظم البرنامج كل نهاية أسبوع ''برايم''، يتم التصويت فيه على المترشحين لمنصب ''المير'' مباشرة عبر الرسائل القصيرة، على الأقل تتخلص الدولة من تبريراتها الغريبة لنسبة العزوف عن الانتخابات، فلن تعترض الأمطار الرسائل القصيرة، ولن تذيبها حرارة الصيف، ويمكن إرسالها من البحر والبر وحتى من وسط الصحراء.
ورغم ذلك، فإن العملية لها عواقبها ككل انتخابات، ولذلك نطالب الدولة بأن تضع مراقبين نزيهين يسهرون على تلقي رسائل كل مترشح، وأن تضبط جيدا شرائح الهواتف، فلا نجد شرائح هاتف بأسماء الموتى ولا أخرى بأسماء من لم يولدوا بعد.. كما يجب الانتباه إلى قضية أصحاب ''الشكارة''، الذين قد يشترون كل الهواتف وكل الشرائح لاحتكار التصويت، وقد يتطوعون بشرائح من عندهم مع رصيد إضافي كرشوة. وربما يتجاوز الوضع الدولة وتتحكم فيه مافيا السرقة، فتتعرض كل هواتف المواطنين للسرقة، من أجل التصويت على المرشح المرغوب فيه، كما سرقت صناديق الاقتراع من قبل، أو أن تتعرض الرسائل إلى التشويش، فلا تصل أبدا، أو القيام بعمليات تخريبية تحطم أجهزة الاستقبال.. كلها احتمالات على السلطة أن تأخذها بعين الاعتبار في هذا البرنامج، كما نتمنى أن يطبق في الاستحقاقات الأخرى، لكن الخوف كل الخوف ألا يتقدم إلا مرشح واحد للرئاسيات ككل مرة في الجزائر، ونكون مضطرين لاستقدام مرشحين وهميين، ما قد يمس بسمعة البرنامج.

بقلم الكاتبة: مسعودة بوطلعة

مشكور اخي دحمان على نقلك لهذا الموضع القيم والذي يعكس واقع تئنوا من اوجاعه كل اصقاع جزائر 2012 .
ما نامله انشاء الله ان يبدل الله علينا ساعة العسرة بيسر وان يفرج هم المواطن الحائر بين الخطابات والواقع .

***اللهم أجرنا من الفتن و أهدنا الصراط المستقيم***
على النقل المفيد...
أميار (ستار أكاديمي) 894194

امة من سيئ إلى أسوء دائمآ لايقدمون شيئ في منفعة سوى مايجلب علينا سخط

الله عز وجل .اللهم جنبنا معصيتك وهدينا إلى طاعتك

يا ليتهم يفعلون و يا ليتهم يعون ما يفعلون و ياليت شعبنا يفيق
و الله يوجد في الجزائر أناس نزهاء أكفاء شرفاء و لو مسكوا لرأينا الفرق و لكن هيهات
و لا يزال الأمل متجددا في كل مرة بعيدا عن التيئيس و فقدان الأمل لأنه هذا ما يريدون حتى تفضى لهم الساحة و لا يزال الخير في أمتي حتى قيام الساعة

d]]الاليت الشباب يعود يوما ....فاخبره بما فعل الصعاليك[/b]

» ستار اكادمي ...؟؟؟؟؟؟؟