قصيدة في مدح منتدى الإشراقات العلمية
هائمٌ في هواكَ منْ طُولِ عَهْدِ ... كَيْفَ لَا وَأنْتَ بِالأمْسِ مَهْدِي
يَا أنِيسِي مِنْ وَحْشَتي وَرَفيقي ... حِينَ غَابوا وخَلَّفُوني لِوَحْدِي
"أَشْرَقَ" النُّورُ فيكَ يَا مُــنْتَدَانَا ... حَتى جَاوَزْتَ في العُلاَ كُلَّ حَدِّ
واتخذْتَ لنَا "العُلُومَ" شِــــعَاراً ... حَيثُ كَانت... بِكُل عَزْمِ وَجِدِّ
وَالثقافاتُ فيكَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ ... لِلتُراثِ القديمِ تُحْيِي وَتُبْدِي
أَبْدَعَتْهَا لنَا عُــــــقُولُ رِجَالٍ ... بِالمقالاتِ... زَانَهَا أَلفُ رَدِّ...
تــــَـارَةً ثُمَّ تَارَةً صَمَّـــمَتْهَا ... ب"ـالفُتُوشُوبِ "عِنْدَنَا كَفُّ "قدّي"
وإذا مَا سَرَى النِّقَاشُ تَرَاهُم ... في احْتِرامٍ لرَأْي نِدٍّ وَضِدّ
غَيْرَ أنَّ لهُمْ عَلى الجُور سَيفاً ... دَانَ للحَقِّ تَاركا كُلَّ غِمْدِ
وإذا كَلّتِ القُلوبُ لدَيهِمْ ... أطْرَبَتْهَا طَرَائفٌ بَعْدَ جَهْدِ
أنْشَدُوا الشِّعْرَ حَتَّى فَاقوا عُكَاظاً ... يَبْعَثُونَ الهَوَى رَقَائقَ وَجْدِ
بَعْدَمَا حَفِظُوا مِنَ الضَّادِ رُكْناً ... هُمْ حُمَاةُ الفَصِيحِ أَكْرِمْ بِجُنْدِي
لَسْتُ أنْسَى مَجَلَّةً أَسَّسُوهَا ... فَأجَادُوا فَهيَ "نِبْرَاسُ" مَجْدِ
أيُّهَا المنتَدَى العَزيزُ عَلينَا ... لمْ تزَلْ تُهدينا الكثيرَ وتُسْدِي
هَلْ تُرَانِي أُحِيطُكَ اليَومَ مَدْحَا ... بَعْدَمَا كُنْتُ بَينَ أخْذٍ وَ رَدِّ
يَخْجَلُ الشِّعْرُ في مُحَيّاكَ طُرّا ... وَيُوَلِّي مُطَأطِئاً دُونَ قَصْدِ.
بَعْدَمَا أرْهَقَتْهُ فِيكَ الَمعَاني ... يَا عَظِيماً يعِزُّ مَدْحُهُ عِنْدِي.
10 أوت 2013