[rtl]نحن فعلا في القرن الواحد والعشرون ، كل شيء تطور وتقدم إلا سلوكاتنا كمحبين او مناصرين لرياضة معينة ، بل على العكس . في وقت مضى كانت الرياضة وسيلة للتقريب بين الشعوب وأصبحت في عصرنا الحالي وسيلة لتهديم كل العلاقات الأخوية . ولنا في نموذج مباراة الجزائر مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 عديد الوقفات وآلاف الملاحظات التي تذكر والتي لن أتطرق إليها ، ولكن الشيء الذي يحز في نفسي كثيرا هو أننا بالفعل أشباه رياضيين ودخلاء على الرياضة ، فالرياضة تتنكر لأمثالنا ممن لا يعترفون بروحها إلا عند الفوز فقط.
من الطرائف المبكية التي يعرفها كل حكم مهما كانت المباراة التي يؤطرها ، هو أن النقد بعد نهاية المباراة يوجه له من طرف واحد فقط و هو الطرف المنهزم طبعا ، فهذا الحكم هو من يسرق الفوز بكل الطرق حتى ولو كان الطرف المنهزم لا يعرف كيف يلعب أصلا حتى لا أقول لا علاقة له باللعبة أصلا ، ومع ذلك يتلقى الحكم المسكين شتى عبارات السب والإهانة والكلام البذيء من سفهاء القوم واراذلهم ، ممن لا يعيرون اهتماما لشيء سوى ان هناك من هو وسط الملعب ويصنع الحدث بصافرة هنا وهناك ، يفعل بها ما يحلو له - حسب اعتقادهم طبعا - بعيدا عن احتكامه لأية قوانين أو نظــــــــــم .[/rtl]
[rtl]أشباه الرياضيين يرفضون الإعتراف بالخسارة وتهنئة الفائز بكل روح رياضية طالما هناك حكم تعلق عليه الهزيمة ، ففي الملعب شخص وحيد يعترف بالروح الرياضية وهو الرابح ، فمهما صرخ وادعى انه ظلم وتعالى صوته أثناء المباراة إلا أنه وبعد الفوز يحيي الجميع وعلى رأسهم صاحب الصافرة صانع الأحداث المثيرة للجدل الذي فعل ما يحلو له خلال مدة المباراة ، بل يشكره على المستوى الذي قدمه ، بل يصل الأمر إلى أن مدرب الفريق يعتذر من الحكم المسكين عما بدر منه سابقا بحكم النرفزة المرتبطة بالمباراة ليس إلا ، وأن أداء لاعبيه دفع به للقلق .[/rtl]
وهكذا تتحلى بقية الأطراف الفاعلة في المباراة بالروح الرياضية العالية منقطعة النظير ولكن بعد الفوز فقط ، ويتم تخزين الشكوى والكلمات النابية إلى لقاء آخر يكون فيه خاسرا من ذكرناه رابحا وحينها نرى وجها غير الذي رأيناه اليوم وحينها يجمع صاحبنا ما تذكره مخه من أخطاء قام بها هذا الحكم المسكين بل يستذكر حتى الخطأ الذي قام به في القرن الماضـــــــــي .
[rtl]بقلمـــــي الخاص
وادي الابطال- معسكر - الجزائر 07-01-2013[/rtl]