يا شباب، هل يوجد ما تردون به على نقد الأسلاف ؟

إخواني/أخواتي أسعد الله أيامكم بكل خير

كلما تقدمت بنا عجلة الزمن إلى الأمام تتغير معها العديد من معطيات العصر، حتى يدرك الجيل الجديد أمورا لا يستدركها الجيل القديم، و يشهد الجيل القديم اندثار أمور لم يستوعب وجودها الجيل الجديد
في ظل هذا الواقع المعاش، ينتقد الأسلاف (آباءا و أجدادا) ما وصل إليه شبابنا من مستوى تربوي و تعليمي و اجتماعي و ديني و ثقافي و ... بل و يرون أنهم فاشلون في امتحانات الحياة، مبررين حكمهم بأن ما يملكه الشباب اليوم من إمكانيات و ما يتوفر لهم من أجواء يمكنهم من بلوغ أسمى درجات الرقي الإنساني و المعرفي، لكن الأسلاف غير راضين عما وصل إليه الشباب من تخلف حضاري و انحطاط أخلاقي لم يشهدوه حتى في عصورهم.
و كمثال حي يمكن أن نستذكره في سياق الموضوع، يقول أفراد الجيل القديم بأن التعليم فيما مضى كان يفتقر لأهم الضروريات، و لم تكن ظروف المتعلم تسمح له باكتساب العلم في جو هادئ و مريح، بل كان في اكتسابه تعب و مشقة، و رغم ذلك كان التحصيل جيد و كان الناس يواجهون المصاعب في سبيل طلب العلم حتى يحققوا النجاح المطلوب، أما في عصرنا الحالي ـ على حد قولهم ـ انقلبت الأمور رأسا على عقب، ففي الوقت الذي أصبح فيه التعلم سهلا بتوفر كل الضروريات و مختلف الإمكانيات، ضعف المستوى العلمي و الثقافي للشباب، و لم يعد طلب العلم ذو أهمية لهم
بناءاً على هذه المقارنة، هل تؤيد الطرح الذي جاء فيها، و هل تعتبر بأن كلام الأسلاف ينطبق بالفعل على واقع الأبناء ؟؟؟

الموضوع للنقاش، فلا تبخلوا بآرائكم علها تكون سندا في تغيير الواقع نوح الأفضل

السلام عليكم

لمن أطال الله في أعمار أجدادهم أو جداتهم اسألوهم ماذا كان يقال لهم لما كانوا صغارا، سيقولون لكم: "لما كنا صغارا في بداية القرن العشرين كان آباؤنا يقولون لنا بأننا جيل غير مسؤول وفاشل!!"، إذن فالقضية غير مرتبطة بجيلنا فقط بل هي سنة جرت عليها العادة بين الأجيال، بل وجيلنا سينظر بنفس النظرة للجيل الذي يأتي بعدنا، فكلما جاءت أمة أعابت على أختها.

الأزمة أخي الكريم هي أزمة اتصال وتواصل بين الأجيال، ولا بد أن نهدم هذه الهوة حتى لا نشهد صراعا بين الأجيال، فعلينا كأبناء أن نؤدي دورنا المنوط بنا غير مترفعين عن نصائح آبائنا، وعلى آبائنا أن يلجوا في عالمنا المختلف عن عالمهم، وأن يفهموا لغة عصرنا حتى يتمكنوا من أداء دورهم التربوي على أكمل وجه.

إنّ حماسة الشباب وقوتهم إذا اجتمعت مع حكمة الكبار وتجربتهم، حينئذ فقط لن يبقى لكلمة المستحيل معنى، وعندئذ سننهض بواقعنا نحو الأفضل

موضوع في الصميم عزيزي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

موضوع مهم للغاية ويستحق النقاش. كثيرا ما نسمع جيل الماضي يوجه اللوم على جيل الحاضر ويرى انه جيل لا يمكن الاعتماد عليه في ابسط الامور وانهم يقلدون الغرب في كل شئ وتخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم. ومن هذا المنطلق، اقول لاجدادنا ان يضعوا ثقتهم بجيل الحاضر ولا داعي للتفرقة بين الاجيال لان كل جيل لديه سلبياته وايجبياته وما ذنب هذا الجيل الذي لم يجد الصعوبات التي واجهها الاجيال السابقة ووجد نفسه في عالم التكنولوجيا ولم يجد من يشجعه ويقوده نحو النجاحات. وعلى جيل اليوم ان لا ينسوا ما مرّ به اسلافنا لآنّ ذلك يزيده قوة وصبر وشجاعة لمواصلة مسيرة الاباء ومعاناة الماضي وقسوة ظروفه ومنه تاكيد على انهم عكس ما يظونه الاسلاف.

شكرا على الطرح.

» لماذا يوجد أشخاص يأكلون ولا يسمنون!!!
» شباب المستقبل .. مرحبا بكم
» في شباب يدرسون في امريكا
» شباب ( الحشيش ) كيف ماتوا ؟؟
» قصيدة " شباب وخنافس "