متى يتطور التحكيم الأفريقي!!!!!!

متى يتطور التحكيم في أفريقيا!!!!

لا تزال تتهاطل مهازل التحكيم الأفريقي من فترة لأخرى فمتى نتقدم خطوة إيجابية للأمام أم أن قدرنا التأخر في كل شيء.......
لا ننكر أن الحكم في الأول والأخير إنسان، لكن الأخطاء البدائية والفادحة والمصيرية غير مقبولة.....
ما حدث اليوم في مباراة: الجزائر - بوركينافاسو ....أرجعنا لتلك السناريوهات الرديئة من التحكيم الأفريقي.....فأبجديات التحكيم تقول أن يد اللاعب إذا لم تخرج من كتلة جسمه فهي تعتبر من الجسم ..ولقد رأينا اللاعب يضع يديه خلف ظهره دون أن تخرج بشكل غير معتاد ناهيك عن الشك في أنها في منطقة الجزاء أصلا .....
ضربة الجزاء التي كانت لصالحنا بتأكيد الخبير التحكيمي "الشريف" قد نتغاضى عنها بمبررات قد تكون مقبولة ....لكن أن تحسب علينا ضربة جزاء خيالية وفي وقت قاتل فهذا غير مستساغ.....
سيناريو اليوم يعيد إلى أذهاننا الهدف الذي سجلناه في التصفيات الماضية في ملعب البليدة حين اجتازت الكرة خط المرمى وكادت تلتصق بالشبكة وأخرجها المدافع ولم يرها أحد من الحكام!!!!!!! فهل بقي أكثر من هذه الرداءة الإفريقية ...؟؟؟؟

ما يعزينا اليوم هو الأداء الرجولي والجميل الذي أداه نجوم الخضر في حين كنا متخوفين من اللعب على الأراضي البوركينابية والضغط الذي قد يمارسوه....وهذا لا ينسينا الأخطاء الفادحة الذي قام بها الدفاع ، لكن أرى أن سبب أخطاء الدفاع هو ضعف الإسترجاع، فالهجمات كانت تتهاطل مباشرة على الدفاع دون أن تجد حواجز قوية ومركزة لصدها ...

مع كل هذا نقول الحمد لله فهذه النتيجة رغم الخسارة تعد إيجابية خصوصا مع الأداء الجميل والرجوع في النتيجة وعدم الخوف والإستسلام .....فموعنا إن شاء الله بعد شهر من الآن فلنعد العدة .......

تحية لكم يا محاربوا الصحراء....

شكرا أخي الاولفي على واقعية موضوعك فقضية التحكيم في أفريقيا أصبحت لاتساوي شيئ امام التطور الباهر الذي يشهده العالم الاروبي من قضايا وأمور تحكيمة . هكذا عودتنا إفرقيا بحكامها المبتدئون والأقل خبرة .

كان من الأجدر ان تتخذ الكاف إجراءات بإحضار حكام من خارج افريقيا خصوصا في هاته المباريات المصيرية فغفلة حكم سهدم مابناه فريق لأعوام طوال

السلام عليكم

أشكرك بداية عــزيزي على الموضوع، ثم قد أرى أنه من المعيب بل من المجحف أن نستنجد بحكام من خارج القارة السمراء لتحكيم مبارياتنا، و لتسمحوا لي أن أتحدث عن التحكيم الأفريقي بالمقارنة مع غيره قبل أن أدخل في صلب الموضوع ..

الأخطاء التحكيمية صفة ملازمة للحكام لأنهم و بكل بساطة بشر، و لعل المتتبعين للمباريات الرياضية في أقوى دوريات العالم يعرفون حكاما قاموا بأخطاء بدائية، بل لو تحدثنا عن كأس العالم و الجميع يعرف أن الحكام الذين يديرونه يعدون الأفضل في العالم على الإطلاق، و كلنا شاهدنا كيف تغيرت نتائج مباريات بأكملها بسبب أخطاء تحكيمية واضحة للمشاهد و لكنها قد تخفى على الحكم بسبب أو بآخر.

تقريبا، و في كل مونديال تحدث أخطاء تحكيمية جسيمة قد تكون في أغلب الأحيان مؤثرة في نتيجة المباراة، و لكن ما باليد حيلة، فيبدو أن القائمين على شؤون الفيفا يريدون المقابلات تحت تحكيم بشري بعيدا عن الآلة حتى لا تغيب الإثارة و المتعة و الجدل و الكلام و التشويق الذي تخلفه هذه الأخطاء حتى أن بعضهم يقول بأن هاته الأخطاء هي ملح الكرة، و كم كان المخاض عسيرا حتى وافقت الفيفا على استعمال الكاميرات بخط المرمى، علما أن التكنولوجيا المتوفرة حاليا قادرة على إدارة المباريات تحكيميا بنسبة خطإ يقدر بــ 00 بالمائة، و لكن العملية مقصودة.

لنعد إلى صلب موضوعنا، لا ننكر أن حكام أفريقيا لا زالوا بعيدين عن مستوى حكام القارة العجوز مثلا، خصوصا و في مباريات تشهد ضغطا رهيبا على الحكم مثل المباراة الأخيرة، حتى يخيل للمشاهد أحيانا أن هذا الحكم "شاريها لينا"، و لكن بالمقابل أعتقد أن التحكيم الأفريقي يسير في الخط الصحيح و هو يتطور شيئا فشيئا، بدليل كفاءة جميع حكام أفريقيا الذين أداروا مقابلات كبيرة في مختلف المونديالات، و منهم من أدار نهائي كأس العالم مثل المغربي سعيد بلقولة. تبقى بعض التصرفات المعزولة من طرف بعض أشباه الحكام مثل كوفي كوجيا الذي فصل من التحكيم، لا تمثل سوى أصحابها و لا يمكن تعميمها على الجميع.

أشكر لك موضوعك أخي الكريم .. تقبل مروري

سلام الله عليكم وحياكم الله جميعا :
في محاولة مني للتعليق على الموضوع سأحاول ان اختار جوانب اخذها بعين الإعتبار للنقاش :

1- نوع المنافسة وكثرتها : لا يخفى على احد ان اهم العوامل المسامة في رقي المستوى الرياضي هو رقي المنافسة مع كثرتها ن وكلما كانت المنافسة متوفرة يرتقي المستوى معها حتما ، والأمر يتعلق بكل المعنيين بالأمر ، لاعب ، مدرب حكم ، معلق ، اخصائي علاج طبيعي ...... وغيرهم

و من جهة اخرى رقي المنافسة يرقى بمستوى الحكم ، ومستوى الحكم يرقى برقي اللعب وهكذا فالعلاقة تكاملية في الأساس .

2- الخطأ البشري والخطأ الآلـــــي : ربما كثيرون تحدثوا عن ادراج الالة في التحكيم ، ولكن صدقوني فإن التحكيم هو هواية ومهنة وهو ما يمنح اللعبة جمالا ، فبحث الحكم عن مباراة بأقل عدد من الأخطاء هو لعبة وتحدي في حد ذاته ، ثم ان هناك ما يعرف بروح اللعبة وهو ما ينافي ما ذهب اليه من قال بأن الالة ستقوم بتحكيم مباريات بمعدل 00 خطأ ، لأن الالـــــة لا تقدر نية اللاعب ابدا وهذا ما سثر سلبا على مستوى اللعب .
3-الإهتمام بالتحكيم : لما كان الإهتمام بالتحكيم راقيا في أوربا كانت نتائجهم راقية ايضا ولكن في عالمنا المتخلف ليس هناك اهتمام بالدرجة المطلوبة ، فمثلا مدارس التحكيم الوربي تفتح ذراعيها للحكام في سن 12 سنة او اقل ويصل لحكم دولي قبل 32 سنة على ابعد تقدير ، ولكن عندنا يبدأ مشوار التحكيم على 25 سنة او اكثر فمتى سيتطور التحكيم بهذه الطريقة ؟