keddi1990 منتدى الإشراقــات العلمية
عدد الرسائل : 3045 الهواية : متعددة ..! المزاج : عـقلية DZ الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 1853 تاريخ التسجيل : 07/07/2008
| موضوع: كيف خلقت الضفادع! من يعرف الإجابة؟ الجمعة 7 فبراير 2014 - 23:27 | |
|
كيف خلقت الضفادع؟
سؤال قد يبدو غريبا للقارئ بعض الشيء، ذلك أننا بفطرتنا السليمة وبديننا المستقيم نؤمن أنها من مخلوقات الله عز وجل، فأمره سبحانه وتعالى بين الكاف والنون، ولن يكون لعاقل رأي آخر كالذين يعيدون إسطوانة نظرية التطور كمن يتشبث بخيط يدرك هو قبل غيره أنه واهٍ مصيره القطع لا محالة. إنّ ما دفعني لكتابة هذه المقدمة بل الموضوع بأكمله هو هذه الالتفاتة الإعلامية التي أهَلت علينا هذه الأيام من طرف بعض الجهات حول موضوع ورد في كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط يتضمن نصا خياليا لصراع بين مجموعة من الآلهة لتحل اللعنة في الأخير على بعضهم فيُمسَخون ضفادع!. استوقفني الأمر في عدة نقاط لعل المهم فيها هو: كيف للمشرفين على مناهج التربية ببلادنا أن يقوموا بطرح موضوع كهذا، وكأن قصص الخيال أصبحت منقرضة ولم يجدوا سوى هذه ليعرضوها، والأدهى والأمرّ أن النص مأخوذ من الأنترنت! أعجز مؤلفونا في بلاد العرب كافة عن كتابة نصوص خيالية تتلاءم مع المرحلة العمرية للتلاميذ؟ كلا، ولكن لطارحي الموضوع رأي آخر، فلم يكفهم أن يقوموا بتكييف مناهجنا مع مطالب وإملاءات الدول الغربية حتى يسمحوا لنا بالانضمام لهذه المنظمة أو تلك أو حتى يرضوا عنا في تقريرهم عن حقوق الإنسان أو حتى لا يصنفونا مع دول محور الشر، ومن نتائجها: حذف آيات الجهاد وما يتعلق به من مناهجنا، أيضا إدراج أفكار علمانية ونصوص تخالف تعاليم ديننا الحنيف المبني على التوحيد، كما هو الحال في النص محل الحديث، بل أحيانا يتجاوز الأمر حتى المساس بمقدساتنا وتاريخنا ورموز سيادتنا كما حدث سابقا في فضيحة النشيد الوطني. إنْ غرسنا هذه السموم في النشء الصاعد فكيف لا يخرج من أرحامنا العلماني والشيوعي والملحد والإرهابي والمتطرف، أليس الصغار صفحة بيضاء تعكس ما يكتب عليها؟ أليس في جزائرنا فقط -حتى لا أقول الدول العربية- ما يكفينا لصنع مناهجنا التربوية ونحن الدولة القارة، الكبيرة بتاريخها، الكبيرة بعلمائها، الكبيرة بجغرافيتها، الكبيرة بأدبائها ومفكريها ورياضييها ونوابغها... إمكانياتنا تؤهلنا لتصدير مناهجنا، ولكن للأسف نستوردها دون أن نكلف أنفسنا عناء غربلتها. تحدثتُ سابقا عن المهم فما رأيكم لو نتكلم عن الأهم؟ ألم تطرحوا سؤالا لماذا هذا الوقت بالذات وقد مرّ على طرح النص عدة سنوات دون أن ينتبه أحد أو لنقل دون أن يكترث أحد؟ كيف لموضوع يدرّس منذ عدة سنوات تأتينا اليوم محطات إعلامية وجرائد وصحف لتنبش فيه، أين كانت قبلها؟ الشيء الذي لا يقبل الشك أنها تتلقى أوامر لتسليط الضوء على هذا الموضوع أو ذاك... أعتقد أن الإجابة عن التوقيت يعرفها جيدا منتسبوا قطاع التربية، والجميع يعرف أنه بإمكان اللاعبين تسجيل الأهداف في الوقت بدل الضائع! أختم حديثي لأقول: علينا بتصحيح ما يجب تصحيحه وتقويم ما يمكننا تقويمه في حينه، أما السكوت عن الباطل وانتظار اللحظة التي تخدم أحد الأطراف للنهي عنه لهو عين مقصود الحكيم: حق أريد به باطل. | |
|