madjidarchi عضو جديد
عدد الرسائل : 59 نقاط التقييم : 17 تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: تناقضات بين أبيضين الأربعاء 28 مايو 2014 - 10:30 | |
| تناقضات بين أبيضين قالوا لي سكر.... قلت أنا عنبر , أخذني الفضول المتواتر على سيرة أبو خاطر لأجد أمرا آخر , أخذت مني الأنات والآهات بشاشة الوجه , نضارة الجسم , إصفر وجهي تنمل بدني خارت قواي لم يعد لي حيلة و لا فكرة إلا اللجوء عند الطبيب ذو المقام العالي , دخلت عنده مطأطئ الرأس كأني بمرضي هذا خجل إلى العلاج وجل , سكتنا برهة , نظر إلى عيني اللتين كساهما بريق الدموع بلا إنهمار , قال ما بك ومما تشكو وما هي علتك , رفعت رأسي لأسرد ما جرى بكل ثقة لعلي أشفي غليلي مما ذقت وعانيت , فهم المشكلة بسرعة البرق تفحص النبض , كشف عن الفم والصدر والهم والغم , قال لي هاك الوصفة لعلك تشفى دون أن تنسى الأهم التحاليل , لتعود بعدها ونقرر ما علتك ؟ خرجت بابتسامة أرجعت لي قليلا من روح الأمل في الشفاء , لم تنتهي الحكاية هنا , رويدك ... قالوا لي ملح ...قلت أنا ذهب الطعام بلا منافس ولا معاكس , لا زيت لا فلفل لا طماطم , يقوم المقام العالي دونه الذوق الرفيع يندمل ويضمحل ومنه النفوس النهمة تتهرب , كنار في عز شتاء قارس لهيبها أبعد عنها محتاجيها , تلك هو الوصف الأقرب إن لم نقل الأدق لبطلنا المسحوق الأبيض , مع مرور الأيام والزمان بدأ يأخذ مني الدوار والتعب مكانته , ولا أعلم الحيلة ولا السبب وأنا أقول بكل ثقة ربما كثرة الأعباء والأهواء , مع إستفحال العجب أدركت أنها مقدمات لمرض , ولا كن ما هو هذا المرض , لأعاود الكرة وأذهب عند نفس الطبيب ليتبين الأمر العجب , قام بنفس العمل الروتيني من كشف بسيط ووصفة دواء لتخفف الأعراض , وحزمة من التحاليل لعلها تكشف العلة والسبب ... بعدها ... فحوص عميقة , تحاليل أشعة فكانت النتيجة كارثة , فقال لي الطبيب بكل إستغراب يا هذا أفي مثل سنك الصغير عندك كل هذه الأمراض , قلت يا طبيب فتح الله عليك أخبرني ما يجري بداخلي لا أستطيع أن أقاوم فأنا أصبحت ضعيف , ولا أستطيع التحمل والانتظار , فطمأنني بثقة خبير أنه لا خوف علي إن أنا تتبعت نصائحه وتوجيهاته , وسأعود كما كنت سابقا ولا كن حرمت من نعمتين أو لذتين... أكيد عرفناها وأكيد عرفنا مضارها سكر وضغط دم . فالإفراط في تناول المسحوقين الأبيضين لذة ذوق كما هي مرارة ألم قد نتجرعه بما تخفي لنا الأيام , وبما لا نحسب له ألف حساب فلا صغرك أبقى ولا صحتك أدوم , فالحسن والنصاعة والذوق مظهر خداع فلا يومك هذا خير من غدك , ولا غدك خير مما سيأتي بعده , فكل ما استقر في الميزان هو من نصيبك وكل ما عاداه فهو هليكك . | |
|