شبح المخدرات آفة العصر وقاتل الشباب
تعد مشكلة الادمان على المخدرات وتعاطيها من المشاكل الكبيرة والمثيرة بين الاوساط الشبابية في عموم العالم تقريبا" وفي احد التقارير التي صدرت من الامم المتحدة ان عدد المدمنين في العالم المدمنين على هذة السموم بلغ 185 مليون انسان، وتوجد في هذا الرقم زيادة قدرها (5) مليون مدمن عن الاحصائية التي صدرت في عام 2003، وتعد النسبة المئوية لذا الرقم 3% من سكان العالم بعدها تم اجراء احصائية اخرى لتكون النتيجة 200 مليون مدمن اي بزيادة قدرها 15 مليون مدمن في العالم.
كما اشار التقرير الصادر من الامم المتحدة ان عائدات تجارة المخدرات بلغت 320 مليار دولار وهذا الرقم اكبر من الناتج المحلي ( لـ 90% من بلدان العالم.
اما الدول المصدرة لهذه السموم فأن افغانستان على رأسها لانها مصدر 87% من انتاج الافيون غير القانوني لعام 2004.
اما إنتاج الكوكايين فقد انخفض في كولمبيا لكنه ارتفع في بوليفيا وبيرو ويعد الحشيش والعصير القنب من اوسع المخدرات شيوعا" في العالم حيث بلغ مجموع المددمنين على هذة السموم 160 مليون مدمن تقريبا" .
اما الكوكايين في امريكا فأن مستوى الادمان عليها في تراجع مقابل ارتفاعة في اوربا. وفي آخر إحصائية للأمم المتحدة لهذه المادة فأن عدد المدمنين عليها قد بلغ 14 مليون مدمن ثلثهم في امريكا الشمالية.
اما مشتقات الأفيون فأن المدمنين عليه بلغ عددهم 16 مليون مدمن والهيروين 10.5 مليون مدمن.
اكثر المدمنين على هذه المواد المخدرة هم من الاوساط الجامعية لذا اتجهنا الى جامعاتنا الحيبة وتحديدا" الى جامعة كربلاء لنرى ماهو استعداد الجامعات العراقية لمنع تسلل هذا الوباء اللعين لها، ولاننسى الجهد المضنية التي بذلتها وزارة التعليم العالي بمساهمتها في نشر البحوث القيمة من اجل معرفة مواطن تعاطي المخدرات ووضع الحلول والمعالجات الدقيقة لها وقد قدم لنا الاخوة المختصين في كلية طب جامعة كربلاء وهم كل من الدكتور حسام وهاب صاحب فرع الادوية والسموم والاستاذ فاضل جواد الطعمة فرع الكيمياء الحياتية معاون عميد كلية الطب شرحا"وافيا"عن المخدرات و كيفية دخولها الى بلدنا الحبيب ومواطن تداولها .
*في الحقيقة نحن نواجة مشكلة ارتفع عدد المدمنين على لمخدرات في العراق خصوصا" في المناطق لجنوبية بسبب غياب المؤسسات الكافية والمؤهلة لمعالجة هذة الظاهرة حيث بلغ عدد لمسجلين في وزارة الصحة من المدمنين على هذة السموم 2029 حسب الاحصائية التي اجرتها الوزارة بين الاول من ايار لعام 2003 لغاية 31 اب من عام 2004 وكان لكربلاء 679 من هذا العدد بسبب دخولها عن طريق الوافدين. كما يعزى السبب الاخر في انتشارها بين المواطنين في العراق بسبب غياب السلطة الامنية .
وهذا عرض مبسط للمواد المخدرة واستعمالها ومشتقاتها:
1- الأفيون:
يستخرج من شجر خشخاش الافيون ولونة غامق ومن مشتقاته المورفين والهيروين وطريقة تعاطيه عن طريق المضغ والاستحلاب والتدخين والشم والاستنشاق اضافة الى طريقة الحقن بالوريد.
اما اضرارها ضعف عام بالجسم مع ضعف لمناعة يصاحبه هبوط بالتنفس اضافة الى الامراض المعدية وخلل في وظائف الدم والتهاب الرئتين وسرطان الكبد والتهاب الدماغ والوفاة عند تعاطي جرعة كبيرة.
2- الحشيش (القنب )الماريجوانا:
هي اوراق تجفف وتضغط بأشكال واحجام متلفة ولونة بني فاتح اوغامق يتم تعاطيه بواسطة المضغ والشرب والتدخين.
اما اضرارها فهي الاصابة بالقيء والغثيان وزيادة نبضات اقلب والتهاب الجهاز لتنفسي والاصابة بسرطان الجهاز التنفسي .اما اضرارها النفسية فهى انفصام الشخصية وقلة لتركيز بالاضافة الى قلة التركيز وعدم القدرة على التركيز .
3- اوراق الكوكا:
وهى عجينة بيضاء من اوراق هذة الشجرة يتم تعاطي هذه المادة عن طريق المضغ والشم والبلع والتدخين والحقن الوريدي.
اما اضرارها فهي زيادة في ضغط الدم وجهد القلب وحدوث نوبات قلبية اضافة الى مرض الكبد الوبائي وضعف المناعة.
اما اضرارها الجسدية العنف والعصبية والتشويش والحزن والكآبة والاختلال العقلي وفقدان الاصدقاء.
هذا عن المخدرات اما طرق المكافحة:
اولا" التوعية الاعلامية واصدار القوانين الرادعة وتشديد العقوبات على المتاجرين ولمدمنين بالاضافة الى المناهج لدراسية التي تعمل على توعية الشباب من مخاطر الادمان على هذه السموم ويمكن ادخال هذه المعلومات من خلال مواد الكيمياء وعلم النفس والاجتماع والاحياء والتربية الاسلامية وتوفير الاماكن الصالحة لاستثمار الوقت وغرس القيم الانسانية لدى الشباب.
الصفات العامة للمدمنين
· سلوك اللامبالاة
· إكثار الخروج من المنزل
· ضعف عام وانقطاع عن العمل
· الابتعاد عن الاصدقاء القدامى واستبدالهم باصدقاء من المدمنين
· ضعف الشهية والجسم
· اختلاق الاعذار للحصول على الاموال لغرض الحصول على الجرعة المخدرة
· واخيرا" تفكك الاسرة وعدم شعورها بالامن الاجتماعي والخوف المستمر وضياع الاموال
وقد توجهنا الى عدد من الطلبة الجامعين بخصوص الادمان على هذه السموم فكان الرد متشابه من كل الطلبة تقريبا" بان هذه المواد لايمكن ان يدمن عليها من تنطبق عليه صفات الانسانية كون هذه المواد مسكرة ممايعني ان المدمن عليه يمكن له ان يرتكب المحارم والاثام لفقده قواه لعقلية في هذة اللحظات. بالاضافة الى انها لاتلائم تقاليدنا وبيئتنا التي نعيش فيها.
اما نحن فنقوم بتوجيه دعوة للسادة المسئولين في الدولة لتوفير قاعات الانترنيت والحاسوب وبشكل مجاني او بأسعار مخفضة للشباب كي تكون مقرات لهم بغية عدم الانزلاق في هاوية افة المخدرات.