الكتاب ناقم على امة اقرأ

كتاب ما هاجمني اثناء نومي وقطع علي حلما اظنه ورديا, ثم ابتدرني قائلا انا الجليس الانيس ممثل امة الكتب لي عليك لوم وعتاب, فرددت في حالة اللاوعي لم؟ نحن امة الكتب تعبنا من كوننا ادوات للزينة نملأ الرفوف بطريقة جمالية ولايصل محتوى صفحاتنا عقول من اشترونا, تعبنا من الزج بنا في مراهنة خبيثة بين احمقين تجسدنا بمنطق رقمي لااكثر ولااقل اذ يقول احدهما لصاحبه كم تملك من كتاب؟ , اراد عقلي اللاوعي ان يجنبني مرارة ماتبقى من العتاب فأرسل رسالة حركية لأطرافي العلوية والسفلية لكي انقلب على احدى جانبي وبذلك تنتهي مقاطعة الانيس لحلمي لكن للأسف الشديد لم يستطع لإصرار الاخير على مواصلة العتاب, اردف الانيس قائلا لقد تركني بنو ءادم طعاما للحشرات من خلال اهمالهم اياي فهناك منهم سامحهم الله مذ وضعني في مكان لم يزلني منه إلا ليحرقني او يجعلني غلافا لكتاب آخر او منشفة ينظف بي ما هو اقل قيمة مني, تركني الجهول صيدا للغبار وتعجب كيف يجوب هذا الغبار مخه ويغطي افكاره الناصعة التي اكتسبها منذ امد بعيد وتحير في تصحيح ذلك و الحل لهذا بسيط وسهل مجرد التفاتة لي ونفض الغبار عني سيعيد عقله لسيرته الأولى زادني الكتاب غما حين قال لي انتم امة انزل على نبيها و معلمها محمد صلى الله عليه وسلم القرءان وأول اية نزلت منه هي (اقرأ بسم ربك الذي خلق), فكيف حالكم معي اليوم جلكم لايفتح كتاب الله إلا اذا اصيب بكارثة او حل عليه رمضان بنفحاته و هناك من اذا قرأ طالع سفاسف الامور من اكاذيب وتخريفات وأباطيل لاتسمن ولاتغني من جوع, واعلم ان الغالبية العظمى من المسلمين تعتبرني موديلا قادما لايتماشى والتكنولوجيا وان غوغل عليه لعنتي حل محلي في ايراد الاخبار والحقائق, قاطعته قائلا لقد قلتها بنفسك نحن نقرا ونبحث من خلال الشبكة العنكبوتية بالنهاية نحن نقرأ, ابتسم قليلا واكمل كلامه لي ياجاهل يامتخلف القراءة العمودية ليست كالافقية, فالقراءة الافقية في الشاشات وفي الكتب الالكترونية جعلت من المعلومة صيدا سهلا اي امرا تحت الطلب يستعملها ناشدها لاجل مسمى ثم يرميها في مزبلة فكره ويحرقها بعد ذلك, اما اسلافكم ضربوا اكباد الابل ليظفروا بمعلومة كتاب قد يصادفونه مرة واحدة في حياتهم فكان الواحد منهم يحفظ جزءا من الكتاب الذي بحث عنه طويلا او عله يحفظه كله وهذا ما جعلهم غزيري العلم, صعقني الانيس اذ قال الم تسمع كلام نزار قباني حيث قال (تريدون ان تفتحوا العالم وانتم عاجزون عن فتح كتاب) قلت لا ولله, نهرني واسترسل في حديثه اذا اردتم ان تعيدوا للأمة مجدها دعكم من الخمول وطالعوا قدر ماتستطيعون فأعداءكم يعرفون عن دينكم مالا يعرفه السواد الاعظم منكم بفضل المطالعة والترجمة, اليهود وحدهم يؤلفون 4000 كتاب سنويا ومصر اغزر الدول العربية انتاجا للكتب لاتطبع سنويا سوى 290 كتابا ان أسميناها كتبا, ختم الكتاب حديثه بقوله واحسرتاه على بغداد حاضرة الدولة الاسلامية حين كانت تشد لمكتبتها الرحال من شتى اسقاع الارض وكانت منارة للعلم قبل ان يهدر الهمجيون التتار هاته الكتب في عرض البحر اما اليوم فأهان وأباع على الارصفة بينما يوضع غيري وسط الزجاج ويباع في افخم المحلات, ركلني ثم قال وهو مغادر انهض واقرأ لعلك من غيك تبرأ, فقمت وجلا ثم توضأت عجلا وتناولت المصحف وبدأت اقرأ سورة العلق لاستشعر المعاني التي نورني بها ممثل الكتب علني في يوم من الايام انسب لامة اقرأ.
Iqes hainoun le 06/09/1436

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أشكرك أخي الفارس على ما جدت به علينا من رسائل توعوية تحث على إعادة الاعتبار للكتب و المحافظة عليها و الاهتمام بمطالعتها

ننتظر مواضيع أخرى تفيدنا بها، فواصل تميزك

السلام عليكم

شكرا على الموضوع أخي الكريم، وشكرا على الطريقة الجميلة التي سقت بها المشكلة، محزن أن نقول: أمة اقرأ لا تقرأ، وأجد أن الأرقام المقدمة على أن المواطن العربي لا يقرأ في العام سوى بضعة سطور ليست بالمبالغة، أنا لا أتحدث هنا عن وسائل العصر الحديثة التي فرضت منطقا آخر للقراءة، ولكني أتحدث عن الكتاب التقليدي الذي انحسرت مكانته بشكل كبير.

أعجبني قول أحدهم بأن الصورة أو الفيديو يقيد خيال المتلقي بما رسمه له الرسام أو المخرج، ولكن الكتابة تجعل القارئ يطير في خيال لا متناه، وعليه، من وجد متعة الكتاب فلن يرضى بغيره جليسا، وفي أسوإ الأحوال لن يتخلى عنه.

علينا معاودة النظر في سلوكياتنا، لأن أمة اقرأ لم تعد تقرأ حتى القرآن الكريم، إلا من رحم ربي

السلام عليكم

موصوعك هذا استفز مشاعري بل اثار اشجاني امة إقرأ لا تقرأ إنه الواقع المر الكتاب هو الكتاب سواءا كان ورقيا او مطبوعا ولايمكن ان ننقص من قيمته الاشكالية القائمة هي اشكالية مقروئية ومطالعة واعتقد ان للتطور التكنولوحي الهائل الحظ الاوفر من تحويل اهتمامات وميولات الفرد العربي بشكل او باخر

“ما أعظمَ الكتاب إنه عصارة الفكر ونتاج العلم وخلاصة الفهم ودوحة التجارب وهو عطية القرائح وثمرة العبقريات” تريستان

” الكُتب نوافذ تشرف منها النَّفس على عالم الخيال فبيتُ بلا كتب كمخدعٍ بلا نوافذ ” بيتشر

قال أحد الفلاسفة : ” الكتب سعادة الحضارة بدونها يصمت التاريخ ويخرس الأدب ويتوقف العلم ويتجمد الفكر والتأمل “

” الكُتب نوافذ تشرف منها النَّفس على عالم الخيال فبيتُ بلا كتب كمخدعٍ بلا نوافذ ” بيتشر ‎‏

‏يقول الجاحظ : من لم تكن نفقته التي تخرج على الكتب ألذ عنده من إنفاق عشاق القيان لم يبلغ في العلم مبلغاً رضياً

[ القراءة عبادة وتكريم للإنسان وسبب لإمتلاك البصيرة وتهذيب النفس وباب للإبداع وتنمية العقل وتوسيع المدارك] كتاب صناعة الثقافة

‎[ القراءة رياضة نفسية تكون الإحساس بالأنس والمتعة وأثبتت الدراسات الحديثة أن القراءة مريحة للأعصاب ] كتاب صناعة الثقافة

‎[ القراءة تنمي القدرة على الاتصال الفعال مع الآخرين وقراءة أفكارهم وتحليلها ومناقشة وتبادل الآراء معهم] كتاب صناعة لثقافة

‏[ القراءة تصنع رجلاً كاملاً والتأمل رجلاً عميقاً والمحادثة رجلاً واضحاً ] فراكلين

” ‏سُئلت عمن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت : الذين يعرفون كيف يقرؤون ” فولتير ‎

» اخي...بربك اقرأ هذا ؟؟؟...
» مثل رائع ... اقرأ واحكم
» اقرأ هذا الدعاء ولو مرة واحدة في حياتك
» البرايم الأخير من مسابقة اقرأ و ارتق
» لمن يهمه الكتاب