الفارس عضو جديد
عدد الرسائل : 27 نقاط التقييم : 23 تاريخ التسجيل : 14/07/2009
| موضوع: الطفولة الافريقية بين سواد الحياة وسواد الممات الجمعة 31 يوليو 2015 - 18:12 | |
| الانسان سيد المخلوقات كرمه خالقه بالعقل فجعله حرا غير تابع لما حوله من الظواهر والشواهد الطبيعية , فكما ان العقل كان منارة لتطويع الطبيعة لخدمة الانسان اصابته لوثة اضحى من خلالها بنو ءادم يستعبد بعضهم بعضا , وتطور الامر كذلك حتى اصبح الرق تجارة قائمة بذاتها وممونها الدائم الخزان الذي لا ينضب قارة إفريقيا احتل الاطفال نصيب الاسد من هاته التجارة اما لان اباءهم استرقوا وكان واجبا امتلاك ذريتهم وإما لان هؤلاء الاطفال انهكهم الجوع والأمراض فآثروا الرق على الموت , الاطفال في افريقيا لازالوا يباعون حتى وهم في بطون امهاتهم بثمن بخس لخدمة من يدعون الحضارة والرقي متعللين بان نسبة الشيخوخة مرتفعة , وتكلفة الخدمة العمومية ايضا عالية لذا وجب استيراد آلات بشرية تساهم في تخفيض عبء ما تقدم ذكره, وهناك شكل آخر لاستعباد الاطفال الافارقة تتبناه الشركات الاوروبية التي تستثمر في مقدرات افريقيا حيث تدعي هاته الاخيرة القضاء من خلال ذلك القضاء على البطالة وهذا ظاهر الامر اما باطنه ملخص في كون هؤلاء الاطفال المساكين يعملون في ظروف قاسية ويعاملون معاملة الحيوانات اذ يضربون ويشتمون ويغتصبون مقابل اجر زهيد لايسد الرمق حتى , الاطفال الذين ساعفهم الحظ ولم يسترقوا اشغلهم المرض عن فهم ما يجري من حولهم وأصبح اقصى مايتحرون معرفته هو كيفية معالجة اجسادهم وكأني بالواحد فيهم يقول مالي ولإفريقيا جسدي هو افريقيا بل اكبر منها, امراض نشرتها شركات الدواء العالمية بإشراف اشهر المخابر الخبيثة في ذلك لغرض تجاري بحت اذ كيف يعقل ان تكون افريقيا مهد الامراض النادرة كلما اصبحت وبائية سريعة الانتشار, وماذنب الاطفال السمر لنجعلهم يتمنون حلما واحدا ألا وهو متى تشرق عليهم شمس دون ان يتناولوا أقراص الدواء قبل القهوة ان وجدت, اطفال يدفعهم الجوع لشرب ماء ملوث او تناول طعام عفن قد يزهق ارواحهم قبل ان ينزل في بطونهم, الطفولة الافريقية لاتعاني الرق والمرض فقط بل تئن من ويلات الحروب ايضا فإما ان يتم تسليحهم من طرف الميليشيات المسلحة ويتهددهم بذلك خطر الموت كل لحظة وهم في مقتبل العمر وإما ان يختطفن ليغتصبن مثلما تفعل بوكو حرام ومثيلاتها, الحرب تدفع بأجيال افريقيا القادمة نحو الفناء ويتجلى هذا حتى في الدول التي كانت توصف بالأمس القريب بأنها مستقرة كمصر وليبيا وتونس والسودان ونيجيريا وغيرها الكثير ممن لايتسع المقام لذكرهم, يتعمد الغرب اشعال فتيل الحروب والصراعات لأنه يدرك ايما ادراك ان ثراء افريقيا ليس بنفطها وذهبها ونحاسها انما بوفرة زادها البشري, وظروف الحرب تبعد الاطفال عن التفكير في التطور والرقي او محاربة الغرب في عقر داره, الاطفال البعيدون عن كل هذا يعانون من تعليم فاشل ومن حكومات غبية فرطت في كفاءتها لصالح مستعمريها حين لم تهتم بهم ولم توفر لهم الجو الملائم لتنفيذ بحوثهم , التعليم في افريقيا ينام تحت ظل السياسة فلا تكاد تمر معلومة لعقول الاطفال إلا وعدلها السياسيون ونقحوها بما يخدم مصالحهم وأهدافهم, الاطفال في اوروبا يتباهون بألوانهم وإشكالهم ويعتقدون ان الطفل الافريقي مجرد دمية بلا روح لاحق لها في العيش إلا بما يمليه عليها مالكوها, اليوم السادس عشر من جوان 2015 عيد الطفل الافريقي لا يرجوا هذا الاخير من اقرانه الأخرين المتواجدين في باقي القارات إلا ان ينظروا له بعين الاحترام لا الشفقة وان يبادلوه مشاعر الطفولة فهي لاتميز بين الالوان والانساب والاشكال والأصول هي تعترف فقط باشتراك الاطفال فيما بينهم بالمرح واللعب بالدمى وتقاذف الكرة, طفل افريقيا يقول لنظرائه لا شك ان بشرتي سوداء وهذا ما حباني الله به لكن انتم قلوبكم سوداء وهذا ما عودتم انفسكم عليه, ولاتنسوا ان الله عز وجل لا ينظر الى صورنا والواننا بل ل................. . Iqes hainoun le 16/06/2015 | |
|