تزخر الكرة الارضية بمعالم جغرافية بديعة من بينها الوديان, ونحن في الجزائر لا نفتقد وجودها واكبرها واد اسمه حنا في حنا يحوي للأسف حجارة صدئة تنساب بينها الاوحال وحتى ان زحزحت هاته الحجارة عن مكانها ما تفتأ حتى تعود له ولو بعد حين بفعل الشوق والحنين من جهة وصعوبة الفراق من جهة اخرى, لا اتحدث ايها السادة الكرام عن هذا الوادي بالمفهوم الجغرافي انما اقصد وادي السلطة الذي تتساقط عليه امطار البترول دوريا ولم تسطع تغيير مكوناته لانها والله اعلم ثبتت جذورها في الارض لذلك غسلت مظهرها وصرفت مخلفاتها القذرة تجاه الشعب الغلبان على رأي اشقائنا المصريين, كل ما سردته آنفا دليله ما حدث مؤخرا بعودة احمد اويحي لرئاسة حزب الارندي, عاد ملوحا بيديه و صارخا بملئ فيه ها قد عدت و العود أنا, ولم ينسى بطبيعة الحال لما القى خطابه تحية احجار الواد معبرا عن دعمه المطلق لها, شعار السي احمد للفترة القادمة هو(من يغرد خارج وادينا ذنبه على جنبه) ويقصد بهذا الشعار المعارضة بعينها, عاد رجل المهمات القذرة كما يحب خبراء السياسة منادته ولسان حاله يقول لم تكن فترة غيابي سوى استراحة محارب نفضت خلالها الغبار عني ذاك الذي غطاني اثر هبوب رياح تغيير خفيفة على وادي السلطة اوهم جميع المحلقين فوقه من المتأمرين ان زمني قد ولى, الجزائر بلد متفرد في لعبة الكراسي المتحركة اذ ان الوزير عندنا لا يغادر مقر الوزارة الا بعد انتهاء اجله متوجها نحو القبر حيث لا مفاضلة بين الناس سوى ماقدموه لوجه المولى عز و جل, اذا أراد الشعب تغيير معالم السياسة في الجزائر فليسكب الماء على بطنه وليتأكد ان كل واد وفي لحجارته فهو يغير عليها ويحافظ على وجودها فاستمرارية بقائه من بقائها.
iqes hainoun le 10/06/2015