تصريحات بعض اللاعبين أجبرت لحسن على البقاء في اسبانيا
سعدان يبعد جبور وغيلاس ويستعين بزياية وزماموش
كشف
مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان النقاب على التشكيلة التي ستخوض غمار كأس
إفريقيا المزمع تنظيمها بأنغولا بداية من العاشر جانفي المقبل.
ولم
تحمل قائمة سعدان إلا تغييرين اثنين، حيث نفذ سعدان تهديداته وأبعد رفيق
جبور الذي لم يعد إلى جو المنافسة وعوضه بعبد المالك زياية، كما أبعد
غيلاس فتحي كمال الذي لم يعد يشارك بانتظام مع ناديه هال سيتي.
وفضل سعدان الاستنجاد بحارس مولودية الجزائر محمد الأمين زماموش عوضا للحارس نسيم أوسرير.
ورغم
الضجة التي خلقتها قضية اللاعب مهدي لحسن، إلا أن الأخير فضل البقاء في
سانتندير، حيث يكون قد قرر عدم المغامرة والتريث في قرار انضمامه النهائي
للخضر وقد يكون حاضرا في كأس العالم.
وحافظ
سعدان على نواة تشكيلته التي شاركت في المباراتين الأخيرتين، حيث وجه
الدعوة لـ22 منهم، ما يؤكد تفضيل سعدان لعامل الاستقرار. ووضع سعدان قائمة
إضافية تضم خمسة لاعبين خوفا من حدوث أي طارئ قبل انطلاقة المنافسة.
مصدر من الفاف: لحسن سيغيب لأسباب عائلية
قال
مصدر من الفاف أن اللاعب مهدي لحسن لن يكون مع المنتخب الوطني في كأس أمم
إفريقيا 2010 ، وحتى وإن كان المدرب الوطني لم يفصح عن الأسباب الحقيقية
التي جعلت لاعب راسينغ سانتاندير يتغيّب عن "الكان"، إلا أن مصدرا رسميا
من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم قال للشروق أن مهدي لحسن لم يلتحق
بالخضر لأسباب عائلية. ولم يتردد المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر
بالقول أن مهدي لحسن لاعب ممتاز والخضر في حاجة إليه:"لحسن لاعب ممتاز
ومتخلق، وقد لمست لديه الرغبة في حمل القميص الأخضر منذ أن قابلته المرة
الأولى في إسبانيا."
وعبّر
المدرب الوطني عن تمسكه باللاعب لحسن الذي اعتبره من اللاعبين الممتازين
الذين يحتاج لهم المنتخب الوطني: "لحسن لاعب ممتاز ويملك قدرات فنية
عالية، وأعتقد بأننا مازلنا في حاجة إليه بالرغم من أنه سيكون غائبا في
دورة أنغولا."
وعن
مستقبل اللاعب في المنتخب الوطني، أكد رابح سعدان على أن مهدي لحسن من صنف
اللاعبين الذين سيحتاج لهم الخضر في هذه الظروف الخاصة: "مهدي لحسن من
طينة اللاعبين الكبار ونحن في حاجة إليه، وما دام المنتخب الوطني قد بلغ
درجة معينة بعد تأهله إلى كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية، فإنه أصبح في
حاجة إلى لاعبين من أمثال مهدي لحسن."
ولم
يفوّت المدرب الوطني الفرصة للحديث عما تعرض له اللاعب مهدي لحسن من
انتقادات خلال الأسبوع الماضي لما قال: " لحسن تعرض لحملة كبيرة خلال
الأيام الماضية ومن غير المعقول أن يلقى كل الإنتقاد وهو الذي يريد اللعب
للمنتخب الوطني."
ونوّه
سعدان بمهدي لحسن معتبرا أن اللاعب ما زال متمسكا باللعب للخضر، وأثنى
عليه لما قال: "مهدي كان دائما متحمسا للعب في الفريق الوطني، وكان دائما
يقول بأنه لا يريد أخذ مكان لاعب من اللاعبين وأنا أقدّر فيه هذا الموقف."
قائمة اللاعبين
قاواوي،
شاوشي، زماموش، رحو سليمان، بوغرة مجيد، حليش رفيق، يحيى عنتر، زاوي سمير،
لعيفاوي عبد القادر، بلحاج نذير، بعبوش رضا، منصوري يزيد، لموشية خالد،
يبده حسان، مغني مراد، زياني كريم ، مطمور كريم ، بزاز ياسين، بوعزة،
عبدون جمال، صايفي رفيق، غزال عبد القادر، زياية عبد المالك
القائمة الاحتياطية
أوسرير، مفتاح محمد، مترف حسين، شاذلي لعمري.
الحمد لله علم الجزائر يرفرف في المحافل العالمية
إنجاز الخضر ساهم فيه الجميع من الرئيس إلى الأنصار
ثمّن
ضيف الشروق الإنجاز الكبير الذي حققه الخضر بالوصول إلى كأس إفريقيا بعد
الغياب عن الدورتين السابقتين وكأس العالم بعد 24 عاما،
مؤكدا
أن الإنجاز الكبير تحقق بفضل كل الجزائريين من الرئيس بوتفليقة الذي ترك
بصمة قوية بتخصيصه خطا جويا للسودان، مرورا بالمسؤوليين، وصولا إلى
الأنصار الذين كانوا حلقة مهمة وقال سعدان
"الحمد
لله إنجاز كبير تحقق في النهاية، فبعد غيابنا عن المشاركة الإفريقية
والعالمية، اليوم أصبحنا حاضرين وسيرفرف علمنا عاليا في المحافل العالمية
وهو أكبر إنجاز في نظري مايزال ينتظرنا عمل كبير على مستوى المجموعة، على
الرغم من إشادته بالقدرات الكبيرة للاعبيه وبالمستوى الذي وصله المنتخب
بعد أن تحقق إنجاز المرور إلى كأس العالم، إلا أن سعدان اعترف بوجود نقائص
في المجموعة ما يزال ينتظرنا عمل كبير على مستوى المجموعة نهدف إلى تصحيح
الأخطاء مستقبلا فالتصفيات لم تسمح لنا بتحسين المردود لأننا كنا مطالبين
بالنتائج الفورية".
أنا غاضب من "الانتهازيين" والكل أصبح خبيرا
لم
يستسغ سعدان حديث البعض عن الأمور الفنية للمنتخب، مبديا غضبا شديدا على
من أسماهم بـ"الانتهازيين" أنا غاضب من بعض الأشخاص الذين ينتهزون الفرص،
فالكل أصبح مدربا والكل تقني، أنا رافض لكامل هؤلاء، بالأمس لم يكن أحد
بجانبنا والآن الكل يريد استغلال الفرص".
المدرب الوطني يحفر في ذاكرته الخميس الأسود
سعدان: على المصريين أن يراجعوا حساباتهم ويعتذروا لأن التاريخ لا يرحم
قال
المدرب الوطني رابح سعدان إن ما ارتكبه المصريون ليلة الخميس التي سبقت
موعد 14 نوفمبر هو جرم كبير لا يمكن أن يندمل، داعيا الطرف المصري إلى
مراجعة حساباته والتفكير عن ذنبه.
وقال
سعدان الذي حل ضيفا على الشروق "كانت مجرد مباراة في كرة القدم لكنهم
تعدوا حدودهم واعتدوا علينا بغير وجه حق، لكن ربك كان بالمرصاد".
الفوز على مصر هو نتيجة الجميع
واعتبر
سعدان أن الفوز المحقق على مصر كان نتيجة تـضافر جهود الجميع، مؤكدا أن
الفوز المحقق في السودان هو تأكيد لتفوق الذكاء الجزائري.
وتابع
"لم نتمكن من تحديد تشكيلة في معسكر إيطاليا حيث تعاظمت الإصابات، وخسرنا
بسبب الأحداث المؤسفة في القاهرة، لكن في السودان حققنا نصرا عزيزا من عند
الله بسبب ظلم المصريين".
أكبر خطأ ارتكبه المصريون هو ظنهم أنهم تأهلوا للمونديال
وأكد
المدرب الوطني أن أكبر خطأ ارتكبه الجانب المصري في مواجهة الجزائر هو
استصغارهم لنا، وكذلك تعاليهم حتى أنهم ظنوا بأنهم فازوا على الجزائر
مسبقا."استعملوا كل الطرق غير المشروعة، ولولا لطف الله لحلت بنا الكارثة،
لقد ارتكبوا الكثير من الأخطاء حينما ظنوا بأنهم تأهلوا لكأس العالم
مبكرا، وكان وقع الصدمة أكبر"، أضاف سعدان.
ودعا
المدرب الوطني إلى حفظ الدرس جيدا والتفكير بعقلانية في حظوظ المنتخب
الوطني وأن "الخضر" رغم وصولهم المونديال إلا أنهم مازالوا قيد البناء.
"لهذه الأسباب أقدر أبوتريكة وأحترمه"
وأكد
المدرب الوطني أن الحادثة التي تعرض لها المنتخب الوطني كشفت عورات
المصريين الذين حاولوا الفوز بطريق غير رياضية، حتى على حساب روابط الأخوة
والدين.
وقال
المدرب الوطني "يبقى في ذاكرتي اللاعب المحترم أبوتريكة، هو الوحيد من بين
لاعبي المنتخب المصري الذي توجه لتحيتي في مصر والسودان، وهذا أمر ليس
بغريب على صاحب الأخلاق".
"أقول للمصريين: الفتنة أشد من القتل"
ووجه
المدرب الوطني في الأخير رسالته للمصريين بالقول "أعي جيدا بأن في هذا
البلد أناس محترمون.. لكن ما حدث لن يمر مرور الكرام، هي مجرد لعبة كرة
القدم ولا يجب أن تطغى على علاقاتنا".
وتابع
"أقول للمصريين ان الفتنة اشد من القتل..الجزائريون تصرفوا بحكمة وفضلوا
الصمت، لكن هناك في مصر من يبتغي الفتنة مرضاة لأطراف معينة، أشعر بالحرج
الشديد أمام العالم كله لما يحدث بيننا".
"يجب على الفيفا أن تغيّر موعد الكان حتى لا تتزامن مع المونديال"
"البرمجة
الحالية لكأس الأمم الإفريقية لا تخدمنا و تزامنها مع كأس العالم يعيقنا،
لقد خرجنا مؤخرا من التصفيات المزدوجة المؤهلة للكان والمونديال، والتي
أنهكتنا خاصة بعد المبارتين الأخيرتين أمام مصر.
الكل
تعب سواء نحن كطاقم فني أو لاعبين، وتسبب ذلك في مشاكل عديدة للكثير من
اللاعبين مع أنديتهم، سيما حول مسألة تصريحهم للالتحاق بالمنتخب للتحضير
لكأس الأمم الإفريقية.
ولذلك
أقترح على الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يأخذ بعين الاعتبار بطولة كأس
الأمم الإفريقية، التي هي بدورها قوية وتلعب فيها منتخبات عالمية وأن يتم
إعادة برمجتها في توقيت لا يتزامن وكأس العالم أي أن تقام عاما من قبل أو
من بعد".
"الكان" نلعبها بمباراة
ولم
يرد الناخب الوطني أن يضغط من الآن على لاعبيه تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا
للأمم، حيث أصّر على التأكيد بأن الهدف من المشاركة في دورة أنغولا لن
يتحدد إلا وفق مجريات المباريات التي سيلعبها الخضر، تماما مثلما كان خلال
التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا لأن هذه الوصفة أعطت ثمارها
وتمكن المنتخب من رفع التحدي والتأهل إلى المنافستين بعد أن تم تجنيب
اللاعبين أي ضغط إضافي.
روراوة قهر المصريين بذكائه وحنكته
أشاد
ضيف الشروق برئيس اتحادية كرة القدم محمد روراوة، مشيرا إلى أن هذا الأخير
قهر المصريين بذكائه في التسيير، على الرغم من المكائد الكثيرة التي وضعها
في طريق الخضر: "لحسن حظنا فإننا نمتلك رجلا مثل الحاج روراوة على رأس كرة
القدم الجزائرية، فقد تغلب على المصريين بقوة ذكائه، فقد عملوا الكثير من
أجل الفوز علينا بفارق ثلاث أهداف وبطرق بعيدة عن كرة القدم، ولكن خبرة
روراوة المحنك حرمتهم من ذلك والدليل هو انه كان يراسل الفيفا ويطلعها بكل
كبيرة طيلة إقامتنا في مصر، وما زاد من غيض المصريين هو أن روراوة حجز
مسبقا في أفخم الفنادق في السودان تحسبا للمواجهة الفاصلة".
حضرت اللاعبين نفسيا لموقعة أم درمان
وفيما
يخص تحضير التشكيلة للمواجهة الفاصلة بأم درمان في 18 من الشهر الفارط قال
سعدان بأن اللاعبين كانوا منهارين نفسيا عقب الخسارة في الثواني الأخيرة
في القاهرة: "مباشرة بعد صعودنا في الطائرة قلت لمساعدي جلول بأننا لن
نجهد اللاعبين في السودان وسنركز على التحضير النفسي لأنه الأنجع في مثل
هذه المناسبات ولقد نجح ذلك، بحيث لم نتعب اللاعبين في التدريبات والحصة
الأخيرة التي سبقت المواجهة فتحنا خلالها الباب للأنصار على الرغم من
أهمية المواجهة".
راية العلم الجزائري بجنوب إفريقيا أفضل هدية
قال
الناخب الوطني بأن راية العلم الجزائري في جنوب إفريقيا هدية لا تقدر بثمن
لأن لا أحد كان يتوقع تأهل الخضر إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة: "نحن
الآن في كأس العالم وعندما تنقلت للقرعة في 4 ديسمبر الجاري رأيت العلم
الجزائري يرفرف في السماء وكان ذلك أفضل هدية، لأن الهدف حققناه ولكن
علينا أن نجتهد للحفاظ على مستوانا الحالي واستقرار الفريق، لأننا سنحضر
لكأس أمم إفريقيا المقبلة بأنغولا".
رحب بكل من يملك قدرات، سعدان بغضب
الجزائر بحاجة إلى كل أبنائها فالمنتخب الكبير يلزمه لاعبون كبار
على
الرغم من أن الناخب الوطني كشف عن القائمة النهائية التي تمثل الخضر في
كأس إفريقيا للأمم المزمع إجراؤها بأنغولا الشهر المقبل والتي عرفت مثلما
كان منتظرا استبعاد المهاجمين رفيق جبور وكمال فتحي غيلاس والحارس نسيم
اوسرير، واستقدام الوجه الجديد عبد المالك زياية إلا أن "الشيخ" ترك الباب
مفتوحا لكل لاعب يملك مؤهلات تمكنه من اللعب للخضر غير آبه بالانتقادات
التي يشنها البعض على بعض الأسماء مثلما حدث لـ "لحسن" قائلا:"الجزائر
ليست ملكا لأحد، هي بحاجة إلى كامل أبنائها نحن لا نتردد في توجيه الدعوة
لأي لاعب يثبت كفاءته لأن الخضر أضحوا منتخبا كبيرا ويلزمهم لاعبين كبار
من أجل إكمال المشوار الذي بدأناه منذ موسمين "
"كل اللاعبين سيكونون حاضرين في التربص يوم 27 ديسمبر"
أشار
سعدان إلى أن قوانين الفيفا واضحة للجميع، في إشارة منه إلى أن الأندية
الأوروبية مطالبة بتسريح جميع اللاعبين قبل 14 يوما من إعطاء ضربة انطلاقة
كأس أمم إفريقيا :"اللاعبون محميون بقوانين الهيئة الدولية، لهذا لا خوف
من هذا الجانب، وآخر الملتحقين بالتربص سيكونون معنا يوم 27 ديسمبر أي 24
ساعة بعد المباريات الأخيرة التي يلعبونها مع فرقهم المختلفة" .
23 لاعبا فقط سيتنقلون إلى فرنسا
وكشف
سعدان أن قائمة الـ23 لاعبا فقط ستتنقل إلى فرنسا وبأن اللاعبين الخمسة
الموجودين في قائمة الاحتياط سيستدعون في حالة إصابة احد الأساسيين.
"لا أحب أن يتدخل أحد في عملي"
يرى
رابح سعدان أن تقدم الخضر نحو المرتبة الـ26 في التصنيف الشهري الذي تعده
الفيفا يشجع الطاقم الفني الوطني وجميع من تهمه مصلحة الخضر على مواصلة
العمل للبقاء ضمن المنتخبات الأحسن عالميا.
وأكد
الناخب الوطني أن التقدم في تصنيف الفيفا ليس هدفا بحد ذاته، بل إن الهدف
المنشود هو احتلال مركز متقدم، والحفاظ على المستوى في نفس الوقت، حيث أكد
على ضرورة وضع الأرجل على الأرض ومواصلة العمل من أجل إعادة الجزائر إلى
صفوة المنتخبات الكبيرة.
الشروق: 17/12/2009.