إبتزاز المنظمات الطلابية لمدراء الخدمات الجامعية!

كشفت مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن تشرف، خلال الفترة الأخيرة، في التحقيق حول ما يدور من حديث حول الصفقات العمومية في قطاع الخدمات الجامعية التي تخصص له الدولة أكثر من 56 مليار دينار.
ووصلت إلى مصلحة الاستعلامات التابعة للأمن الوطني، معلومات بخصوص تورط أشخاص في الوسط الجامعي في محاولة للضغط على مسؤولي الإقامات والأحياء الجامعية، من أجل الموافقة على صفقات لصالح بعض الأطراف، خاصة فيما يتعلق بصفقات تموين إقامات تضم آلاف المقيمين. وفي هذا الصدد، كشفت مصادرنا أن وسائل ابتزاز ومساومة مدراء الإقامات الجامعية تختلف من قضية إلى أخرى، وتكون إما بتقديم عمولات مالية على أساس رشوة لكل صفقة تموين يفوز بها الممون، وعادة ما تكون من أشخاص لهم صلة غير مباشرة بقطاع الخدمات الجامعية.
وتكون في حالات أخرى من الوسط الجامعي من المنظمات الطلابية، وذلك بابتزاز أعضاء منهم المدراء عن طريق تنظيم الاحتجاجات الطلابية، وشل حركة المطاعم، مما يؤدي إلى حالة غير استقرار داخل إقامات تضم آلاف الطلبة.. الشيء الذي يؤدي بعدها إلى انصياع المدير ومسؤول الإقامة إلى مطالب المبتزبن من بعض المنتمين إلى المنظمات الطلابية، والموافقة على الممون الذي يختارونه لصالح الإقامة الجامعية.
في هذا الوقت الذي يعرف المصادقة أو تجديد صفقات التموين بالخدمات الجامعية، تشهد عدد من الإقامات بمختلف المراكز وجامعات الوطن حالة من التوتر بسبب الاحتجاجات، التي تشنها المنظمات الطلابية، على غرار تلك التي عرفتها أحياء بالعاصمة مثل: حي القبة القديمة المخصص لطلبة المدرسة العليا للأساتذة، حيث كشفت مصالح الأمن تدخل بعض الغرباء عن الوسط الجامعي لتحريض الطلبة على قطع الطريق والإخلال بالأمن العام بقطع التيار الكهربائي عن الغرف بمختلف الأجنحة، خاصة وأن معظم المعاهد تشهد خلال هذه الأيام فترة امتحانات. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن عالجت عددا من القضايا التي تؤكد تورط ممثلين عن الطلبة في قضايا ابتزاز مدراء تابعين عن الخدمات الجامعية في كل من ولايات: جيجل ووهران وتلمسان، لتسهيل منح صفقات التموين لبعض الأشخاص والجهات.. وهو ما يؤكد متاجرة أطراف دخيلة عن الجامعة بمصير آلاف الطلبة.