حامل لواء الفقه المالكي!!!!!

الشيخ الباي بلعالم حامل لواء الفقه المالكي في الجزائر



إنّ الشيخ الباي بلعالم يعتبر بحق حامل لواء الفقه المالكي في الجزائر وفي بلاد المغرب، وهو في هذا يربط الجزائر والمغرب كلّه بالمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصّلاة وأزكى السّلام، وليُبيِّن ـ لِمَن تحدثّهم أنفسهم بخلاف ذلك ـ أنّ مذهب الإمام مالك مبارك عبر الزمان والمكان، لأنّ منطلقه الرّوضة الشّريفة في مدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذلك لما خصّها الله بها من البركة المضاعفة، حيث روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''اللّهمّ اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكّة من البركة'' رواه البخاري.
والاحتفال التكريمي للشيخ الكريم الباي بلعالم ذو أبعاد تربوية ودعوية ووطنية، بما يحمل من دلالات وإشارات تنفع العباد والبلاد والّتي منها:
مراعاة المنزلة لأهل العلم: لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''أنزلوا النّاس منازلهم'' ولما قاله سفيان الثوري: (أرفع النّاس منزلة من كان بين الله وبين عباده وهم الرسل والعلماء).
أهل العلم مدرسة للصلاح والإصلاح: فهم وإنْ كانوا أمواتًا إلاّ أنّ النّاس تحيا قلوبهم بذكرهم، كما قال بشر الحافي: بحسبك أنّ قومًا موتى تحيا القلوب بذكرهم، وأنّ قومًا أحياء تقسو القلوب برؤيتهم.
غرس قيم الأدب والتحذير من العواقب الوخيمة: وهو كما فعل ابن عباس مع زيد بن ثابت عندما أخذ بركابه وقال له: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وأمرائنا.
الابتسامة وبشاشة الوجه نجاح الملتقى: قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله: الابتسامة: ترجمة لصدر رحب وخلق سمح، بها تفتح أقفال القلوب.
ملتقى الفقه المالكي بعين الدفلى ولقاء الوداع: اختار الله تعالى للشيخ الباي بلعالم أن يكون هذا الملتقى آخر لقاء علمي له، كأنّما يُريد من الحاضرين أن يحملوا من بعده لواء الفقه المالكي، ليس انتقاصًا من شأن المذاهب الأخرى، وإنّما لإعلام أهل العلم والفقهاء أن الإمام مالك الّذي كان أوّل مَن استوطن بمذهبه الجزائر وبلاد المغرب.
ملتقى سطاوالي وردّ السّلام: لا يعرف قدر أهل الفضل إلاّ ذوو الفضل، هذه القاعدة تنطبق على مَن قاموا بتنظيم ملتقى التكريم للشيخ الباي بلعالم رحمه الله وعلى رأس هؤلاء الإمام حجاج الحاج الّذي استقى من أدب الشيخ قبل علمه، فكان نعم التلميذ البار بشيخه، تمامًا كما أخذ إمام دار الهجرة بوصية أمِّه حين قالت له: يا مالك: اذهب لشيخك ربيعة وخُذ من أدبه قبل علمه.

المصدر :الشيخ بلقاسم العباسي إمام أستاذ بمسجد أحمد زبانة بعين وسارة ـ الجلفة