بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله رب العالمين،
والصلاةُ والسلامُ على سيد المرسلين، وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
سورة الفاتحة .. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
الترغيب في قراءة سورة الفاتحة وما جاء في فضلها
1-هي منة الله على عباده .
2- لأنها أم القرآن والسبع المثاني : قال تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم ) عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله رب العالمين . أم القرآن وأم الكتاب السبع المثاني ) [ صحيح الجامع ]
3- وهي أعظم سورة في القرآن : فعن أبي سعيد بن المعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت : يا رسول الله إنك قلت : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن . قال : ( الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) رواه البخاري
4- وهي أفضل سورة في القرآن : عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل ونزل رجل إلى جانبه قال فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ألا أخبرك بأفضل القرآن قال : بلى ، فتلا الحمد لله رب العالمين . الفاتحة ) [ ص. ت] وعنه رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أفضل القرآن الحمد لله رب العالمين ) [ صحيح الجامع ]
5- وهي أخير السور : عن عبد الله بن جابر البياضي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا أخبركم بأخير سورة في القرآن ( الحمد لله رب العالمين ) [ صحيح الجامع ]
6- لا مثيل لها في الكتب السابقة : لحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب : ( أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ) قال : نعم يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف تقرأ في الصلاة قال : فقرأ ( أم القرآن ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته ) [ صحيح الترغيب والترهيب ]
7- تسميتها بالصلاة التي هي من أحب الأعمال إلى الله
.
8- انقسامها بين الله وبين العبد .
9- أنها مفتاح لأجابة الدعاء : عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ( وفي رواية فنصفها لي ونصفها لعبدي ) فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين . قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : الرحمن الرحيم . قال : أثنى علي عبدي . فإذا قال : مالك يوم الدين . قال : مجدني عبدي . فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) رواه مسلم .
10- أنها نور
.
11- وقد نزلت من باب من السماء لم يفتح من قبل .
21- ونزل معها ملك لم ينزل من قبل تنبيها لشأنها .
13- وأن الله أعطى تاليها كل حرف قرأه منها : عن ابن عباس قال بينما جبرائيل عليه السلام قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) رواه مسلم . النقيض : هو الصوت .
تنبيه : ذكر المنذري في ترغيبه حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع ، وأعطيت مكان الزبور المئين ، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني ، وفضلت بالمفصل ) ذكره في فضل الفاتحة وهو خطأ حمله عليه لفظة سبع فظن أن المراد عدد آيات الفاتحة فوهم والصحيح أن المراد بالسبع السبع الطوال من سورة البقرة إلى سورة الأنفال كما في رواية (أعطيت مكان التوراة السبع الطوال ) [ صحيح الجامع ] .
سائلين الله عز وجل أن يتقبل منا هذا العمل
وأن يكون خالصا لوجهه الكريم وأن نجده فى موازين حسناتنا
آمين