تقرير مفصل عن الرحلة التكوينية لبلدية تيط

كان من النشاطات التي تقوم بها الجمعية الثقافية البشير الابراهيمي إقامة رحلات
ومن بين هاته الرحلات " الرحلة التكوينية بتيط" التي قامت بها أمس الـ 29 مارس 2011
كان الملتقى قرب قاعة النشاطات بزاوية حينون
كان أول الحاضرين المكلف بالمالية الأستاذ باسالم عبد الوهاب الذي كان يجمع المشاركات من الذين لم يدفعوا أثناء الجمعية العامة التي أقيمت في الـ27 مارس 2011
كان الموعد المحدد للانطلاق هو الثامنة
لكن للظروف القاهرة كان الانطلاق متاخرا نوعا ما
عند حضور الحافلتين ركب كل من الأخوات في حافلة والأخوة في حافلة
فيما يخص حافلتنا، عندما انطلقنا حاول الأخوة الاستمتاع بوقتهم في الحافلة من خلال الانشاد لكن الأستاذ حمزة ابليلة بارك الله فيه أوعذ إليهم بضرورة تلاوة دعاء السفر قبل أن نبدأ بأي نشاط
كان يتلو دعاء السفر، والبقية تردد من ورائه
بعدها عاد الجميع للمرح والاستمتاع بوقتهم في الحافلة
كان الجو داخل الحافلة رائعا إلى درجة انني خفت أن يتجاوب معنا سائق الحافلة فيصفق معنا فنكون في خبر كان، لكن والحمد لله كان سائقنا في قمة الروعة حتى اننا خصصنا له بعض المقاطع التي كنا نرددها
مثلا: "الشيفور ناس ملاح .... يستاهل كيلو تفاح" وفي الحقيقة هو يستاهل أكثر من ذلك
كان الاستاذ بوشنة قاسم ينشط معظم جلسة المرح تلك
وكان مما رددنا أيضا: "عيني على"
والتي كان مفادها أن يذكر الشباب مرتين أو ثلاث عبارة عيني على وبعد الأولى والثانية يردد قاسم إسم أحدد الشباب الحاضرين أما بعد الثالثة يصيغ إسم الشاب على وزن " من فعل واستفعلا"
مثال
الشباب: عيني على
قاسم: أحمد
الشباب: عيني على
قاسم: أحمد
الشباب: عيني على
من حمدا واستحمدا
لكن توقعوا ماذا كان رد قاسم عندما ردد الشباب
عيني على "عبد الباقي" كان رده "من بقق واستبقق، وكذلك "عبد الله، إسماعيل، عمر، حمزة، وغيرها من الاسماء التي لا توافق القاعدة"
بعدما يقارب عشرين دقيقة من المتعة، وصلنا إلى مدينة تيط "المدينة المنشودة"
توقفنا على حد علمي عند دار الشباب لبلدية تيط أو لا أدري بالتأكيد ماذا يكون ذلك المكان
وبعد دقائق حصلنا على مرشد من فوج الكشافة المسمى "أمل الجزائر" ليرشد سائق الحافلة إلى بستان أو بالأحرى "استصلاح" عمي الحاج محمد سمادي الذي كنا سنقضي فيه الوقت كله في تلك الرحلة
وفي طريقنا إلى البستان واصل الشباب فرحهم ومتعتهم إلى ان وصلنا إلى البستان حيث كان صاحبه في استقبالنا وكان من الطرائف التي قالها لنا حين استقبلنا
"كان يجب عليكم أن تحضروا معكم المناجل والمسح كي تساعدوني لا أن تحضرو معكم الدفوف"
كما قال: "مزية أنكم أحضرتم معكم فتيات لكي يساعدو النسوة اللاتي يحصدن هنا في البستان"
كان استقباله لنا حار وجميلا في الحقيقة دون أي مجاملة كيف لا وهو ابن بلدتنا
بعدها ذهب السيد الرئيس مع الأستاذ عفيف ليؤمنوا لنا مكانا نقيم فيه نشاطاتنا. وبعد أن وجدا المكان قام بعض الشباب بتسوية المكان ووضع الأفرشة، عندما أصبح المكان مناسبا للجلوس، جلس الشباب أولاً ثم التحقت الأخوات لينضموا إلينا.
بدأ البرنامج بكلمة بدأت بها الآنسة تابت والتي كما عودتنا أعطت مقدمة رائعة للبرنامج التكويني
ثم بعد ذلك أعطت الكلمة للأستاذ بوشنة قاسم ليفتتح الجلسة بآيات بينات من الذكر الحكيم ولكنه لسبب أو لآخر أوكل المهمة إلى الأستاذ صدام ركسوس الذي أبدع وأجاد
ثم بعد ذلك أعطت الكلمة للسيد الحاج محمد سمادي صاحب البستان الذي حمد الله وأثنى عليه وشكر الجمعية على الزيارة المشرفة، وبعدها أعطت الآنسة التابت الكلمة للسيد رئيس الجمعية الذي أعطى بعض التفاصيل عن البرنامج المزمع تطبيقه، وبعد ذلك أشار إسماعيل على الآنسة التابت بأن تأمر الشباب بأن ينشدوا النشيد الوطني، بعدها كانت هناك مداخلة من اليسد إسماعيل والذي كانت بعنوان "عبادة التفكر" التي بدأها على الساعة الـ11:00 كانت الرياح تحول دون وصول صوته إلى المستمعين وخاصة الإعلاميين الذين كانوا يقومون بتغطية الحدث ما أجبره على الوقوف لكي يسمع الجميع، الجميل في المحاضرة أنه كان يلقيها مرتجلاً فلا عجب "إن هذا الشبل من ذاك الأسد" والأروع من ذلك هي الرسالة التي أوصلها لنا من خلال محاضرته.
قطع المحاضرة حضور فوج الكشافة "أمل الجزائر" والذي رحب به إسماعيل، وبعد ان أنهى محاضرته أثنى الفوج الكشفي على العمل الذي قام به بمقطوعة كان مما حفظت منها.
ما قولكم ما قولكم: نعم نعم نعم نعم
ما رأيكم ما رأيكم: حسن حسن حسن حسن
إن الحكيم قد صدق وبالصواب قد نطق....
بعدها أعطت الآنسة التابت الكلمة للرئيس عبد المجيد لكي يرحب بالفوجين الكشفيين والمتمثلين في، فوج "أمل الجزائر" برئاسة "القائد عبد النبي عبد الباسط" والثاني فوج "التسامح للمرشدات" برئاسة الأخت "زيداني زينب".
بعد ذلك أحيلت الكلمة للسيد عبد النبي الذي شرح الظروف التي كان فيها، ثم أحيلت الكلمة من بعده إلى قائدة فوج التسامح زيداني.
بعدها أحيل الخط إلى الاستاذ إسماعيل قدي الذي أعلن عن افتتاح الدورة التكوينية وبعدها استدعى مدير الرحلة الاستاذ حمزة باسالم ومساعده الاستاذ مسعودي عبد الباسط والمكلف بالمالية الاستاذ باسالم عبد الوهاب والاختين تابت والتي إحداهما مسؤولة عن الاعلام والاخرى مسؤلة عن الاخوات، ألقى حمزة كلمته بالنيابة عن صديقيه كما ألقت أحدى الفتيات كلمة بالنيابة عن الاخرى، وكان الشعار "اليد في اليد من أجل بناء جمعية الغد"
بعدها بدأت الاخت المنشطة التابت بتلاوة البرنامج، وبعدها أعطت الفرصة للفوج الكشفي وأظنه امل الجزائر ليمتعنا بنشيد كانت بدايته: "يا سلام الله، يا سلام الله... أنتو احباب الله، أنتو احباب الله" والتي كانت في الواقع أنشودة ترحيب بالجمعية.
ثم بعدها أعطيت الفرصة للأستاذين بوشنة قاسم وقدي اسماعيل الذي القى كلمة بعنوان "العمل الجمعوي ضرورة واقعية" ابرز فيها ايجابيات العمل الجماعي وسلبيات العمل الفردي.
بعدها أشار مدير الرحلة الاستاذ باسالم حمزة إلى الحضور بالانقسام إلى ورشتين طبعا بعد قراءة أسماء كل ورشة.
كانت الورشة التي كنت أنا فيها من تأطير الاستاذة مداب التي أبت إلا أن تبدأها بسنة التعارف كما قالت، بعد التعارف أدهشتني بدايتها المرتجلة والرائعة والتي كانت عبارة عن قصة شاب مر بمراحل في حياته....
كانت ورشتها بعنوان "الفرد الجمعوي الناجح" ما زاد من روعة الورشة المنافسة التي كانت بين ثلاث فرق هي القدس والاقصى و؟؟؟؟ نسيت إسم الثالثة ذلك لأنني لم أدون أسماءهم في كناش الملاحظات عندي.
أمرتنا بتكوين عبارتين
أظن ان أولاهما كانت: "التفعيل هو استخدام إمكانيات كيفما كانت للوصول إلى حالة امثل في وقت أقصر بضرر أقل"
أما الثانية فكانت:" القائد: عنده مجموعة من الناس سمو أنفسهم أتباعه"
تكلمت الاستاذة في ورشتها عن عناصر التفعيل ووسائله واشياء أخرى...
بعد إصرار من مدير الرحلة ومساعده على الاستاذة بأن وقتها أنتهى والذي كانا قد أخذا بعضه حين كانا يوزعان البسكويت والشاي على أعضاء الورشة، بعدها تبادلت الاستاذة مع الاستاذ عفيف الورشات.
جاءنا الاستاذ عفيف لينشط ورشته التي كانت بعنوان "كيف أنظم وقتي وأتميز عن الاخرين"
أعطانا من خلالها خطط استراتيجية تعلمنا كيف ننظم وقتنا، فوائد الوقت، أسباب عدم القدر على تنظيم الوقت، وغيرها من المعلومات المفيدة
وكان من المقولات الرائعة التي أفادنا بها "سر النجاح هو معرفتك للوقت الذي تحتاجه لكي تنجح"...
والقصة المثيرة التي حكاها عن تجربته الخاصة في الجامعة والتي أعنونها بـ: "قصة الـ1 والـ20" والتي بين فيها مدى تأثره بكتاب الدكتور عائض القرني "لاتحزن" وكيف ساعده على تخطي محنته ويأسه.
وبعد الفائدة جاءت المائدة
قدم إلينا مدير الرحلة ومعاونيه وجبة رائعة تتمثل في "الخبز الرقيق" مع الدجاج والمشروب والخس طبعا
بعد ذلك أدينا فريضة الظهر وبعد ما يقارب الربع ساعة من الراحة عدنا إلى جو النشاط حيث كانت هنالك جلسة بعنوان"العصف الذهني" التي كانت من تنشيط الاستاذ باسالم حمزة والتي كتب تقريرها الاستاذ ابليلة عبد الرحيم
قامت الاخوات بنفس الشيء
كان من ضمن ما طرح في هاته الجلسة هو نظرة الشباب الأولفي لفاعلية أعضاء الجمعية ونشاطهم أو كما اظن
بعد ذلك أدينا صلاة العصر
وبعدها انضمت إلينا الأخوات وأدلى كل من الطرفين بتقريره
ثم قام كل من الاستاذ عفيف والرئيس عبد المجيد والاستاذ إسماعيل بالرد عن بعض التساؤلات المطروحة كما أبدعوا في توضيح مهمة الجمعية وأهدافها ودعوا الجميع بالدفاع والمحاماة عن الجمعية، ونظرا لضيق الوقت قام إسماعيل ببعض النشاطات الترفيهية كان بطل الأول منها العضو الجديد حبادي الذي أضحك الجمهور وأمتعهم، أما النشاط الثاني فكان أبطاله هم الدريفي حمزة بدور البصل وبوشنة محمد الأمين بدور البطاطا وفتحي مصطفى بدور الجزر كان هذا النشاط امتع من سابقه، لكن النشاط الأخير كان أشد متعة وإثارة حيث كان الاستاذ إسماعيل قدي قد قسم قصاصات مكتوب على بعضها "لماذا" لكي يكتب عليها أصحابها أسئلة من صنع مخيلتهم وقصاصات أخرى مكتوب عليها "لأن" وبعد أن جمع القصاصات استدعي أخت من الأخوات وأعطاها قصاصات "لماذا" واستدعى أخ من الإخوة وأعطاه قصاصات "لأن" كانت الفتاة تسأل والفتى يجيب والممتع المثير أن معظم الأسئلة كانت متوافقة إلى حد بعيد مع الإجوبة، أما السؤال الأخير الذي كان على الجمعية كان مضحكا للغاية لأن إجابته كانت "لأن الموت حق"
بعدها انطلقنا مع الحاج محمد سمادي يشرح لنا بعض الأمور عن بستانه ويرينا بعض النباتات، ثم بعدها انطلقنا إلى حيث تنتظرنا الحافلتين، وهنالك كرم الحاج محمد سمادي بشهادة تقدير وعرفان والتي تلى محتواها الاستاذ ابليلة حمزة، ثم بعد ذلك ركب كل منا حافلته وانطلقنا راجعين.
توقفنا لدقائق قرب المكان الذي توقفنا عنده عند مجيئنا ثم انطلقنا إلى بلدتنا، انطلق الجميع بالتهاليل والأناشيد ولكن الاستاذ حمزة وكما فعل في المرة الأولى قام بتلاوة دعاء الرجوع من السفر وردد الجميع من خلفه وبعدها واصل الجميع المتعة والمرح.
وصلنا إلى مدينتا الغالية وصلينا المغرب في قاعة النشاطات، وبعدها كان ينوي الاستاذ عبد الوهاب تكريم السائقين، لكنني ولأنني كنت في عجلة من أمري غادرت مباشرة بعد وصول الحافلة الثانية.
في الحقيقة كانت الرحلة مفيدة وممتعة
والشكر يعود للجمعية التي قامت بمجهود جبار لإنجاح هذه التظاهرة
أتمنى لها التقدم والرقى والازدهار
سدد الله خطاها ووفقها لما يحبه ويرضاه
أمييييييييييييييييين

شكرا للأخوين HAMADA ABDO و LMDLAMINE على المرور الرائع والذي عطر مشاركتي هاته.
والفضل يرجع في هذا كله للجمعية، فلو لم تقم بتلك الرحلة الرائعة، ما كنت لأكتب تقريري هذا وما كنتم أنتم لتردوا عليه، كما أذكر الأخ LMDLAMINE بأن هناك تقرير أروع من هذا والذي أعده الأخ FAKKI والذي يحتوي على صور تزيد من تقريب الرحلة إلى قلوب القراء، فإذا كان يهمك الأمر: إضغط هنا.
ذكريات لا تنسى من تيط