في أوراق الماضي .....

بسم الله الرحمن الرحيم

لعل من أهم الأسباب التي تركتني أطرق باب الذكريات هي تطورات الوضع الراهن وما نحن عليه ومقارنتها بالماضي وما كنا عليه ونحن في فترة الطفولة .

وبداية القصة أنه في يوم من الأيام صادفت طفلا يلعب في حرم المسجد وهو يرشق مصابيحه بالحجارة , نظرت أليه نظرة ممحصة لأعرفه لكني لم أعرفه فدونت منه وقلت : له منتهرا ألا تنتهي عن هذا ....

فقال لي : وما دخلك هل هو بيتك أو يخصك في شيء ؟

قلت له هو بيت الله , فأجابني بجواب يعجز الكلام عن وصفه , فأردت أن أضربه لكني أعرضت ومن أن هدأت كأنتي قلت في نفسي : ما هي الأسباب التي أدت بهذا الطفل إلى فعل كل هذا :

أولا: رمى المصابيح بالحجارة , أتراه لم يجد ما يلعب ألا هذا ؟ ( في أيامنا أي عندما كنا أطفالا لم تكن كل هذه الرفاهية في اللعب من ملاعب مهيكلة وما ألعاب الكترونية , بل كان اللعب في الشوارع من الأشياء المحرمة دوليا "محليا أقصد" بل كان اللعب له وقت محدد إذا خرج عنه الطفل توبع قضائيا من طرف لجنة العقاب .

ثانيا: ما الذي دفع الطفل إلى إجابتي بهذه الطريقة و هل أسلوبي في النصح أم مستوى الأخلاق أنحط إلى درجة كبيرة ؟ (في أيامنا كان الطفل أقل ما يقال عنه يخاف بدل يحترم لأن مصادفة شخص أكبر منك خاصة وأن كنت تلعب ستجعل أرجلك تسابق الريح إلى أن يختفي خوفا من العقوبة حتى أن مثل هذه الأعمال أن ضبطت سينال الطفل على أثرها كل ألوان العذاب من قبل الشخص الذي ضبطه بالدرجة الأولى من ثم أبيه مرورا بشيخه في الكتاب أن بلغه أمره ).

ثالثا: ما المغزى من رشق المصابيح و هل في تكسيرها متعة ؟ ( في أيامنا كانت الإنارة العمومية أن لم نقل نادرة فهي قليلة في بعض الشوارع وبالتالي هذا الفعل سينجر عنه سير الناس في الظلام ويومها قليلا ما تجد طفلا يسير في الشارع وحده لعدة أسباب منها تأثير حكايات الترويع على نفسية الطفل وما إلى ذلك)

في الأخير يبقى السؤال مطروحا هل يمكن من إصلاح طفل اليوم بدل ما نقول تبديل في جيل اليوم ؟

السلام عليكم أخي حمو .
ملفت الامر الذي طرحته. و الابناء ما هم الا سفراء أبائهم. فلا تتنتظر من ابن رباه الشارع أو كاد أن يتقن فن الاحترام
هب انك وجدت ولي هذا التلميذ الرعديد فهل ستلقى غير ما لقيت. نسأل الله السلامة.
أبناؤنا يحتاجون الى توجيه و رعاية و الى تعلم أسس المعاملات. فلننقذ ما يمكننا انقاذه.
جزاك الله الجنة.

لأسف أخي هذا ما وصل إليه حال أطفالنا اليوم.وسأرجع كل هذا إلى سوء التربية.واحتضان الشارع لهاته الفئة يحتم عليها القيام بهكذا أعمال.فالأكيد انك سترى العجب وتسمع العجب.
ويبقى السؤال هل عجز الاباء عن تربية ابنائهم التربية السليمة...؟؟؟؟
أم أن زمان يلفظ آخر انفاسه.ففي معنى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثثد نوه إلى أنه في آخر الزمان يصبح الاب هو المأمور بدل الأبن.

قديــــــما يقال: (اللي فاتو عجبو يتعجب)

مــقــولة ابتدء بها لأنني من وجهة نظري لا أرى حرجا في أن يلعب الأطفال و أن يخربوا أحيانا لآنه وقت اللعب عندهم .. و من منا فاتت مرحلة طفولته دون أن يكسر هذه و يحطم تلك

مــا أود التركيز عــليه هو ليس تلك الأعمال الصبيانة التي يقوم بها الأطفال بقدر طريقة تعاملهم الغريبة .. فما أوافقك فيه هو أن أطفال (زمان) كانوا يخافون من الكبار بل و يهربون منهم عندما يشاهدونهم في الشارع أما أطفال (هـاد الزمان) فلا يوقرون كبيرا و لا يحترمون ناصحا و الويل كل الويل لك إن تجرأت و ضربته لأنك ستجد نفسك في مواجهة مع والديه بل و ربما تجد نفسك بعد أيام في جلسة محاكمة بتهمة الضرب العمدي لقاصــر مع سبق الإصرار و الترصــد

الحديث عن تربية الأطفال يطول و يطول و لكن الأهم أن نحسن توجيههم و أن نغرس فيهم الاحترام و التقدير أما أعمالهم الصبيانية فتذهب تلقائيا مع نموهم العقلي

شكرا على الطرح عـــزيزي

في نظري السبب الأول هم الآباء وكيفية تربية أبنائهم وإطلاعهم على الفضائل الأخلاقية لهذا تكونت في نفوسهم أو بالأحرى نتج أثر التربية السيئة فيهم، لكن بالتوجيه والإرشاد ينتج طفل اليوم الذي هو في المستقبل رجل الغد.شكرا لك على الموضوع المهم.

مشكورين أخوتي على المرور العطر ومن خلالكم يمكن أن نلقي بالائمة على الأباء دونما أهمال وعي
وادراكالأبناء لمثل هاته التصرفات التي تنجر عنها متاهات كثير
شكرا لكم على أثراء الموضوع تحياتي

عدة اسباب اخي والاهم عندي غياب الام منذ فطامه او الاحرى يوم فطامه مرور بتربيته

ربما كنا نتعجب وعند معايشتنا للمشكل اصبحنا نعي دورنا كامهات