عندما تسقطُ الأقنِعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- عالمنا اليوم لم يعد بعالم المثالية أو الواقعية المحظة .فنجد جزء منه حقيقآ نعيش فيها حياتنا الطبيعية والروتينية بما فيها من تسابق لزمن والاحداث بينما نجد الجزء الآخر منه خياليــــــــــآ أو إفتراضيـــــــــــآ محــــــــاكاة لفائض أفكــــارنا وتعبيـــــر عن حرية أرائِنا.
*من خبايــــــــــا هذا الجزء الإفتراضي صراع على إثبات الذات وفرض أفكــــار طائشة تلبية لإشباع النفس والغريزة ولو كـــــــانت بارتكــــــــــاب جرائم على الساحة الرقمية.

✫¸.•°*”˜˜”*°•✫ . عندما تسقطُ الأقنِعة.✫¸.•°*”˜˜”*°•✫
---------------------------------------------------------

- قد يُوهَمك عنوان الموضوع من أول الوهلة أني بصدد سرد قصة درماتكية لأحد الأفلام البوليسية مثلآ..ولكن لا فالموضوع متشعّب وأبعد من ذلك بكثير فهيا بنا معآ لنحط رحالنا ولنتأهب لإبراز خافايــــــــــــــــــــــا غامضة لقضية عنوانها * عندما تسقط الأقنعة *

-لايختلف إثنان في وقتنا على أنّ عالم النت..عالم عميق وواسع رغم أنه ملفوفٌ في زي الخيال والإفتراضية إلا أنه فرض نفسه وأصبح جزء لايكاد يتجزئ من الحياة الحقيقة التي نعيشها بالنسبة لسنوات الاخيرة.

سنبدأ أولآ بجمع الأدلة والبراهين : ونحن نعيش حياتنا الطبيعية نتأثر بمواقفها ونؤثر ...نسعد أحيانآ ونفرح أحيانآ أخرى ولكن مابين ذلك وذاك إعتدنا كسر روتين كل تلك الأحداث عبر عالم مفترض وجدنا فيه مجتمع كان قد سُمي -بالفيسبوك-عشنا وتعايشنا فيه منّا من وفّق في التنسيق بين الحقيقة التي يعيشها و هذا المجتمع ومنا من بقي يتخبط بين الإثنين ..أما البعض الآخر لم يفلح فلإثنين لييأس بعدها ويقرر إرتادء الاقنعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة.
عدم ثقة فالنفس أم ضعف وانفصام شخصية أو بُغية إستغلال لمشاعر البقيّة.
بسبب كل هاته الأمراض تجد هذا الشخص قبل دخوله الى ذالك المجتمع يهُم بارتداء أقنعةٍ إعتاد ارتدائها بعد كل دخول ليبدأ بعدها بتمثيل الأدوار وما بين فصلٍ وآخر يستغل الفرصة لتغيير القناع المانسب وذاك الدور فقد يكون مثلآ قناع لدور البُطولة كيف لا والكل يعشقُ ويحبذُ هذا الدور الذي عادتآ ما ينتهي بفوز البطل ..أو ربما قناع مُؤثر لدور الضحية التي يشفق ويُحِن ّعليها الجميع أمــا إن فشل فالإثنيــــــن وأخفق فالأكيـــد أنه سيضطر الى لعب آخر دُور...دور المجرم كورقة أخيرة الذي يخشاه ويخافه الجميع.هذا الشخص ينسى شخصيته ينسى أصله فيقوم بعملية تجميل جذري لفلسفة أفكاره فإما أن تنجح العملية ويصبح ملك لجمال الأفكـــــــار أو تبوء بالفشل ليصبح على عكس ذالك تمامآ.

تحليل المعطيات وإثبات الجريمة: لنكن واقعيين وصرحاء مع أنفسنا . فقدوم شخص على عمل كهذا في عالم الحقيقة والحياة اليومية يعد في علم النفس -إما مضطرب نفسيآ أو يملك إنفصام حاد في الشخصة أو حالة خلط هستيرية للمشاعر الإنسانية - وأغلب الأحيان ينتهي به كل هذا بقدان العقل والجنون المحتّم يقتضي الزّف بهِ في مستشفى المجانين والمرضى..وهنا نكشف ماوراء الكواليس.. لنقف بُرهةً بعقولنا ولنعكس كل هذاه التحليلا ت والمعطيات على *الفيس بوك* أكيد هي لحظة الحقيقة ....سنجد أن الشخص الذي اعتاد ارتداء الأقنعة لتمثيل الأدوار بغرض كسب الناس وارضائهم أو تخويفهم وترعيبهم أو تحقيق مطامع لم يُوفّق فيها في عالم الحقيقة هو يعاني من مرض البحث عن الذّات والشخصية .. نسي جميع أصوله وأجرم في حق نفسه..وضطهد تَربيتَهُ.

إسقاط الأقنعــــــــــــــــــــــــة : بعد حلنا لملابسات الجريمة...وإثباتنا لتُهمة..
ألا يجدر بنا أن نتسائل ونقول إلى أين نذهب بتفكيرنا الإستغلالي هذاااا .............؟؟؟؟؟؟
صحيح أننـــــــا في عالم افتراضي ولكنه أثبت أنه أكثر من ذلك.فلماذا لا نكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين ونُسقط كل تلك الأقنعة..لنحرر أفكارنا كما هي بدون تحريف ولا مطامع ولنبقى على شخصياتنا بل على الأقل نحافظ على تربيتنا و معاملاتنا .وبهذا وفقط سنكون حافظنا على قيمنا ومبادئنا واخلاقنا لتسموا يومآ بعد يومــــــــــــــــــــــ عندما تسقطُ الأقنِعة 406675

.
** تقبلوا تحياتي الخالصة **

السلام عليكم

الفيسبوك والواقع الإفتراضي أكبرحفلة تنكرية قد يعيشها الإنسان.... كل واحد يرتدي القناع الذي يحب, بعض هذه الأقنعة صادق... وبعضها الأخر قد يخفي وجوها ذميمة,وهي ظاهرة اليوم لإثبات الذات بالسلب او بالإيجاب,وأكثر المتداولين والمستعملين للأقنعة ولإخفاء وجوههم الذميمة هم الخريجيون من جامعة التمثيل,لكن يمكن ان يعتزلوا التمثيل يوما ما ويزيلون اقنعتهم ,ويمكن ان يستمروا وهم متناسيين في الأغلب اصول وواقع يخصهم ,ويتمادون في التمثيل السخيف وهي تلك القلوب المريضة المنـــافقة...والتي اهملت شخصيتها في حفلة تنكرية !!

موضوع قيم مشكور أخ يوسف.

عطر زهرة النرجس كتب:: السلام عليكم

الفيسبوك والواقع الإفتراضي أكبرحفلة تنكرية قد يعيشها الإنسان.... كل واحد يرتدي القناع الذي يحب, بعض هذه الأقنعة صادق... وبعضها الأخر قد يخفي وجوها ذميمة,وهي ظاهرة اليوم لإثبات الذات بالسلب او بالإيجاب,وأكثر المتداولين والمستعملين للأقنعة ولإخفاء وجوههم الذميمة هم الخريجيون من جامعة التمثيل,لكن يمكن ان يعتزلوا التمثيل يوما ما ويزيلون اقنعتهم ,ويمكن ان يستمروا وهم متناسيين في الأغلب اصول وواقع يخصهم ,ويتمادون في التمثيل السخيف وهي تلك القلوب المريضة المنـــافقة...والتي اهملت شخصيتها في حفلة تنكرية !!

.

شكرآ أخت عطر زهرة النرجس على المداخلة القيمة ....ّأسعدني مرورك تسلمي : عندما تسقطُ الأقنِعة 788417

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

شكرا لك الأخ الفاضل بوحسي على المقال الشيق والهام وأقول لك : وضعت يدك على الجرح

قصتي مع الفيس بوك بدأت العام الماضي في رمضان ، أنشئت صفحة خاصة بي لغرض تتبع بعض البرامج الدينية عندما تفوتني الحلقة أتابعها على الفيس بوك

لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن :

استوقفتني عبارة في كلامك:

اقتباس :: عدم ثقة فالنفس أم ضعف وانفصام شخصية أو بُغية إستغلال لمشاعر البقيّة.

عبارة لخصت فيهاا واقع الفيس بوك اليوم يا حبذا لو تتغير هاته النظرة الى نظرة ايجابية ليصبح الفيس بوك وسيلة تثقيف ومشاركة الأراء

أشكرك الأخ بوحسي على الجرأة

في الطرح

شكرآ لك أستاذة على المرور فقد زدت الموضوع بهاء
أما عن قصتك ففي هذا الشأن سأقول لحضرتك انه في هكذا مشاريع وفي هكذا اماكن عليك توقع كل شيئ لأن هذا العالم الافتراضي ليس حكرآ على العقلاء واصحاب العقول الراجحة فقط بل يتعدى ذالك إلى أصحاب التفكير النتئ والمتعفن .

أما عن الجملة ...فأنا لاأنظر ابدا بنظرة سلبية وإنما الموضوع برمته يتحدث عن الجوانب السلبية فالقضية وهذا لايعني بتاتآ أنه لايوجد جانب إجابي ..على كل شكرا لك من جدبد... تسلمي . عندما تسقطُ الأقنِعة 406675

حياكم الله

من خلال تجربتي القصيرة في مجتمع الفيس بوك أصبحت لدي قناعة أن مجتمعك الافتراضي الذي تتواصل معه هو من صنعك أنت و من اختيارك أنت و لا مسؤول عنه إلا أنت

لو كنا جميعا نتمحص و ندقق في نوعية الأفراد الذين يودون طلب صداقتنا افتراضيا لمشاركة المحتويات، فنقبل من نجده معتدلا و نرفض من نجده ملتويا لما وصلنا اليوم إلى هذه الأخبار المؤسفة

أخي يوسف، هناك من لا هم له من هاته المواقع الاجتماعية سوى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأصدقاء، يريد عندما يفتح حسابه أن يجد مئات الإشعارات و عشرات طلبات الصداقة و عشرات المتصلين حاليا في الدردشة ووو .. بينما تجد منشوراته ذات مستوى رديء أو بلا معنى

هي نفسها تلك المواقع الاجتماعية، أسقطت أنظمة و غيرت حكومات و بدلت قرارات و ضغطت على سلطات و بفضلها تم التنسيق لفعل الأعمال الصالحات كما أنها قربت مسافات و أكسبت صداقات و وصلت أرحاما و رسخت ثقاقات.

فلنعمل لاستغلالها بما يفيد و الشكر موصول لك يا يوسف
تحياتي

السلام عليكم و رحمة الله

كل من لبس قناعاً إلا و سيأتي يوم يُرغَم فيه على كشف وجهه الحقيقي، مسألة الفيسبوك أصبحت شائكة جدّاً، لقد كرهنا من التحدث بشأنها فكم كتبنا عنها مواضيع و مقالات و كم ناقشنا حولها الآخرين، لكن دون أي فائدة تذكر
في الوقت الذي كنا نحذر فيه من مخاطر الفيسبوك و مساوئه كنا نشهد زيادتها، و كأن الناس لا تتعظ ... إهدار للوقت بالساعات، إهمال للمشاغل و الأعمال، إنجراف نحو التفاهات و المنكرات، حتى أصبحنا ندعي بأن الفيسبوك هو سبب كل هذا ـ لكنه بريئ من كل ذلك ـ لأن المشكلة تبدأ من طريقة تفكيرنا، والمسألة تنحصر في وعي مجتمعنا، و للأسف الوعي منا براء

إلى حين كتابة هذه الأسطر، ما يزال الفيسبوك يُسقِط أقنعة المزيد من الضحايا ...
شكراً على الطرح يا صديقي

شكرآ لكلما الأخ قدي والاخ دحمان على ابداء أرائكما في القضية التي يبدوا أنها عبارة عن نفق مظلم سيعرفكيف الخروج منه فقط صاحب الفطنة واليقظة ...تعددت أسباب هذا الدخول لهذا المجتمع ولكن تبقى النتائج أيضآ متعددت على حسب النوايا.

سأختم قولي بما قاله الاخ دحمان **** ما يزال الفيسبوك يُسقِط أقنعة المزيد من الضحايا ****
فشكرآ مجددآ لكم جميعآ على مروركم القيم عندما تسقطُ الأقنِعة 788417

اعجبني موضوع اخي يوسف والكلام في الحقيقة معاني والجوهر في محاولة الناس مساعدة بعضهم يعجبني هذا جدا وانا من المحظوظين لكوني من بين اصدقائك