منتدى الإشراقات العلمية
البخاري رحمه الله 2510
أهلا و سهلا بك عزيزي الزائر ، إذا كنت عضوا فالرجاء الدخول باسم حسابك ، أما إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيمكنك التسجيل معنا أو زيارة القسم الذي ترغب في الإطلاع على مواضيعه، كما بإمكانك إضافــة اقتراحات و توجيهات و أنت زائر من خلالــ : منتدى آراء و إقتراحات الزوار. نتمنى لك إقــامة ممتعة، فحللتم أهـــلا و نزلتمـ سهـــــلا.
البخاري رحمه الله 13400110
منتدى الإشراقات العلمية
البخاري رحمه الله 2510
أهلا و سهلا بك عزيزي الزائر ، إذا كنت عضوا فالرجاء الدخول باسم حسابك ، أما إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى فيمكنك التسجيل معنا أو زيارة القسم الذي ترغب في الإطلاع على مواضيعه، كما بإمكانك إضافــة اقتراحات و توجيهات و أنت زائر من خلالــ : منتدى آراء و إقتراحات الزوار. نتمنى لك إقــامة ممتعة، فحللتم أهـــلا و نزلتمـ سهـــــلا.
البخاري رحمه الله 13400110
منتدى الإشراقات العلمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


البوابة الإلكترونية لمدينة أولف - صوت مدينة أولف
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مجلة المنتدى الإلكترونية (النبراس) في عددها السادس
البخاري رحمه الله I_icon10الجمعة 1 سبتمبر 2023 - 11:22 من طرف ismainame

» تداعيات جائحة كورونا على حرّية الصّحافة: تجاوز العوارض المؤقّتة لتقييد النّشاط الصّحفي والإعلامي
البخاري رحمه الله I_icon10الأربعاء 26 أكتوبر 2022 - 23:30 من طرف DahmaneKeddi

» وقفة مهمّة عند آخر الإختراعات التّقنية لشركة Apple
البخاري رحمه الله I_icon10الجمعة 11 مارس 2022 - 10:51 من طرف DahmaneKeddi

» مواقيت الصلاة لشهر رمضان المبارك 1441هـ حسب مدينة أولف وضواحيها
البخاري رحمه الله I_icon10الأحد 26 أبريل 2020 - 20:41 من طرف DahmaneKeddi

» هنيئا لنا ولكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
البخاري رحمه الله I_icon10الجمعة 24 أبريل 2020 - 23:06 من طرف DahmaneKeddi

» أعراض نقص فيتامين سي في الجسم
البخاري رحمه الله I_icon10الإثنين 21 يناير 2019 - 19:59 من طرف DahmaneKeddi

» مستجدات السنة الخامسة"الجيل الثاني"
البخاري رحمه الله I_icon10الأحد 23 سبتمبر 2018 - 23:43 من طرف تواتي عبد الحميد

» تمارين في الدوال الأسية و اللوغارتمية
البخاري رحمه الله I_icon10الجمعة 21 سبتمبر 2018 - 16:57 من طرف aek1000

» تهنئة لكم بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك
البخاري رحمه الله I_icon10الأربعاء 22 أغسطس 2018 - 21:29 من طرف DahmaneKeddi

» تعزية لعائلة البوكادي على إثر وفاة فقيدهم الطالب أحمد بن محمد عبد الله
البخاري رحمه الله I_icon10الأربعاء 18 يوليو 2018 - 18:53 من طرف DahmaneKeddi

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
DahmaneKeddi
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
المتميز
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
keddi1990
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
دمعة قلم
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
@عمر@
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
B.Adel
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
FAKKI
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
LMDLAMINE
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
djalloul-88
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
sam.sim
البخاري رحمه الله Vote_rcap2البخاري رحمه الله Voting_barالبخاري رحمه الله Vote_lcap2 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 5047 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Ayoub Pho فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 55279 مساهمة في هذا المنتدى في 8957 موضوع
تصويت
هل توافق على سياسة التقشف في الجزائر؟
نعم، أوافق
البخاري رحمه الله Vote_rcap220%البخاري رحمه الله Vote_lcap2
 20% [ 87 ]
لا أوافق
البخاري رحمه الله Vote_rcap267%البخاري رحمه الله Vote_lcap2
 67% [ 286 ]
بدون رأي
البخاري رحمه الله Vote_rcap213%البخاري رحمه الله Vote_lcap2
 13% [ 57 ]
مجموع عدد الأصوات : 430
مجلة النبراس (العدد السادس)
خدمـات إعلامية
البخاري رحمه الله 1410


صفحتنا على الفيس بوك
للتواصل مـعــنا عبر صفحة منتدانا في الفيس بـوك

البخاري رحمه الله 1210

 اضغط على الزر أعجبني


مواقع البريد الإلكتروني
احداث منتدى مجاني
 
احداث منتدى مجاني
 
احداث منتدى مجاني
 
احداث منتدى مجاني
أهم الصحف الوطنية
 
 
 
الساعة الآن
Powered by phpBB2®Ahlamontada.com
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة تراقة
Copyright © 2008-2017
المشاركات التي تدرج في المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تمثل رأي أصحابها فقط
احداث منتدى مجّاني

 

 البخاري رحمه الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
kina abdelhamid
عضو جديد
عضو جديد
kina abdelhamid


عدد الرسائل : 15
نقاط التقييم : 15
تاريخ التسجيل : 06/11/2011

البخاري رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: البخاري رحمه الله   البخاري رحمه الله I_icon10الجمعة 10 أغسطس 2012 - 10:44



نسبه
ومولده


هو
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري وكلمة
بردزبه تعني بلغة بخارى "الزراع"


أسلم
جده "المغيرة" على يدي اليمان الجعفي والي بخارى وكان مجوسيا وطلب والده
إسماعيل بن إبراهيم العلم والتقى بعدد من كبار العلماء، وروى إسحاق بن أحمد بن خلف
أنه سمع البخاري يقول سمع أبي من مالك بن أنس ورأى حماد بن زيد وصافح ابن المبارك
بكلتا يديه.


ولد
أبو عبد الله في يوم الجمعة الرابع من شوال سنة أربع وتسعين.


ويروى
أن محمد بن إسماعيل عمي في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام
فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أو كثرة دعائك شك البلخي
فأصبحت وقد رد الله عليه بصره [1].


شيوخه
وتلاميذه




  • روى عنه خلائق وأمم وقد روى الخطيب البغدادي عن
    الفربري أنه
    قال سمع الصحيح من البخاري معي نحو من سبعين ألفا لم يبق منهم أحد غيري
    .
  • وقد روى البخاري من طريق الفربري
    كما هي رواية الناس اليوم

  • من طريقه وحماد بن شاكر ومحمد
    بن بن المثنى بن دينار

  • وإبراهيم
    بن معقل

  • وطاهر
    بن مخلد

  • وآخر من حدث عنه أبو طلحة منصور بن
    محمد بن علي البردى النسفي وقد توفي النسفي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
    ووثقه الأمير أبو نصر بن ماكولا وممن روى عن البخاري مسلم في غير الصحيح

  • وكان الأمام مسلم بن الحجاج يتلمذ
    له ويعظمه

  • وروى عنه الترمذي في
    جامعه

  • والنسائي في
    سننه في قول بعضهم

  • وقد دخل بغداد ثمان مرات وفي كل
    منها يجتمع بالإمام
    أحمد بن حنبل فيحثه
    الإمام
    أحمد بن حنبل على
    المقام
    ببغداد ويلومه
    على الإقامة
    بخراسان [2].

ملامح
شخصيته


تمتع
الإمام البخاري بصفات عذبة وشمائل كريمة، لا تتوافر إلا فى العلماء المخلصين ،
وهذه الصفات هي التي صنعت الإمام البخاري
.


1- الإقبال على العلم . قام البخاري بأداء فريضة الحج وعمره ثماني عشرة سنة فأقام
بمكة يطلب بها الحديث ثم رحل بعد ذلك إلى سائر مشايخ الحديث في البلدان التي
أمكنته الرحلة إليها وكتب عن أكثر من ألف شيخ
.


2- الجد فى تحصيل العلم. وقد كان البخاري يستيقظ في الليلة الواحدة من نومه فيوقد
السراج ويكتب الفائدة تمر بخاطرة ثم يطفىء سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان
يتعدد منه ذلك قريبا من عشرين مرة
.


3- قوة الحفظ .قال البخاري فكرت البارحة فإذا أنا قد كتبت لي مصنفات نحوا
من مائتي ألف حديث مسندة وكان يحفظها كلها ، وقد ذكروا أنه كان ينظر في الكتاب مرة
واحدة فيحفظه من نظرة واحدة والأخبار عنه في ذلك كثيرة
.


4- أمير المؤمنين فى الحديث . دخل مرة إلى سمرقند فاجتمع بأربعمائة من علماء الحديث بها
فركبوا أسانيد وأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وخلطوا الرجال في الأسانيد
وجعلوا متون الأحاديث على غير أسانيدها ثم قرؤوها على البخاري فرد كل حديث إلى
إسناده وقوم تلك الأحاديث والأسانيد كلها وما تعنتوا عليه فيها ولم يقدروا أن
يعلفوا عليه سقطة في إسناد ولا متن وكذلك صنع في بغداد
.[3] .


قوة
حفظه وذاكرته


ووهب
الله للبخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى
الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.


يقول
محمد بن أبي حاتم: قلت لأبي عبد الله: كيف كان بدء أمرك قال ألهمت حفظ الحديث وأنا
في الكتاب فقلت كم كان سنك فقال عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر
فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره فقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير
عن إبراهيم، فقلت له: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له ارجع إلى
الأصل، فدخل فنظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت:هو الزبير بن عدي عن
إبراهيم.


فأخذ
القلم مني وأحكم( أصلح) كتابه وقال: صدقت.


فقيل
للبخاري ابن كم كنت حين رددت عليه قال ابن إحدى عشرة سنة.


ولما
بلغ البخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.


وقال
محمد بن أبي حاتم الوراق سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان أبو عبد الله
البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا
نقول له إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما إنكما
قد أكثرتما على وألححتما فاعرضا على ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على
خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال
أترون أني أختلف هدرا وأضيع أيامي فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.


وقال
ابن عدي حدثني محمد بن أحمد القومسي سمعت محمد ابن خميرويه سمعت محمد بن إسماعيل
يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح


قال
وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من
العلماء فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديث بمرة.[4]


طلبه
للحديث


رحل
البخاري بين عدة بلدان طلبا للحديث الشريف ولينهل من كبار علماء وشيوخ عصره في
بخارى وغيرها.


وروي
عن البخاري أنه كان يقول قبل موته: كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب
حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.


ونعود
إلى البخاري في رحلته في طلب العلم ونبدأها من مسقط رأسه بخارى فقد سمع بها من
الجعفي المسندي ومحمد بن سلام البيكندي وجماعة ليسوا من كبار شيوخه ثم رحل إلى بلخ
وسمع هناك من مكبن بن إبراهيم وهو من كبار شيوخه وسمع بمرو من عبدان بن عثمان وعلي
بن الحسن بن شقيق وصدقة بن الفضل. وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى وجماعة من
العلماء وبالري من إبراهيم بن موسى.


وفي
أواخر سنة 210هـ قدم البخاري العراق وتنقل بين مدنها ليسمع من شيوخها وعلمائها.
وقال البخاري دخلت بغداد آخر ثمان مرات في كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل فقال لي في
آخر ما ودعته يا أبا عبد الله تدع العلم والناس وتصير إلى خراسان قال فأنا الآن
أذكر قوله.


ثم
رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ وخلاد بن يحي وحسان بن حسان
البصري وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي والحميدي.


وسمع
بالمدينة من عبد العزيز الأويسي وأيوب بن سليمان بن بلال وإسماعيل بن أبي أويس.


وأكمل
رحلته في العالم الإسلامي آنذاك فذهب إلى مصر ثم ذهب إلى الشام وسمع من أبي اليمان
وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش وبشر بن شعيب وقد سمع من أبي المغيرة عبد القدوس
وأحمد بن خالد الوهبي ومحمد بن يوسف الفريابي وأبي مسهر وآخرين.[5]


مؤلفات
البخاري


تهيأت
أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة
قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي وأحوال
رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة بالأسانيد؛ صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ
التأليف مبكرًا؛


فيذكر
البخاري أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد
صنَّف البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها
:


الجامع
الصحيح المسند من حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسننه وأيامه، المعروف بـ
الجامع الصحيح
:


الأدب
المفرد
: وطُبع في الهند والأستانة
والقاهرة طبعات متعددة
.


التاريخ
الكبير
: وهو كتاب كبير في التراجم،
رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم،

وقد
طبع في الهند سنة (1362هـ الموافق 1943م
).


التاريخ
الصغير
: وهو تاريخ مختصر للنبي (صلى
الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة
(256هـ الموافق 870م)،
وطبع
الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ الموافق 1907م
)


خلق
أفعال العباد
: وطبع بالهند سنة 1306هـ
الموافق 1888م


رفع
اليدين في الصلاة
: وطبع في الهند لأول مرة سنة
(1256هـ الموافق 1840م) مع ترجمة له بالأوردية


الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ الموافق 1941م).


وله
كتب مخطوطة لم تُطبع بعد،مثل
:


التاريخ
الأوسط،


والتفسير
الكبير صحيح البخاري
:


هو
أشهر كتب البخاري، بل هو أشهر كتب الحديث النبوي قاطبة. بذل فيه صاحبه جهدًا
خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عامًا، هي مدة رحلته
الشاقة في طلب الحديث
.


ويذكر
البخاري السبب الذي جعله ينهض إلى هذا العمل، فيقول
: كنت عند إسحاق ابن راهويه،
فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ فوقع
ذلك في قلبي، فأخذت في جمع "الجامع الصحيح
"


وعدد
أحاديث الكتاب 7275 حديثًا، اختارها من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه.[6]


دقته
واجتهاده


ظل البخاري ستة عشر عاما يجمع الأحاديث الصحاح
في دقة متناهية، وعمل دؤوب، وصبر على البحث وتحري الصواب قلما توافرت لباحث قبله
أو بعده حتى اليوم، وكان بعد كل هذا لا يدون الحديث إلا بعد أن يغتسل ويصلي
ركعتين.


يروي
أحد تلامذته أنه بات عنده ذات ليلة فأحصى عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها
في ليلة ثمان عشرة مرة.


وقال
محمد بن أبي حاتم الوراق كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا
في القيظ أحيانا فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل
ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها.


وروي
عن البخاري أنه قال: لم تكن كتابتي للحديث كما كتب هؤلاء كنت إذا كتبت عن رجل
سألته عن اسمه وكنيته ونسبته وحمله الحديث إن كان الرجل فهما، فإن لم يكن سألته أن
يخرج إلي أصله ونسخته فأما الآخرون لا يبالون ما يكتبون وكيف يكتبون.


وكان
العباس الدوري يقول: ما رأيت أحدا يحسن طلب الحديث مثل محمد بن إسماعيل كان لا يدع
أصلا ولا فرعا إلا قلعه ثم قال لنا لا تدعوا من كلامه شيئا إلا كتبتموه.


تفوقه
على أقرانه في الحديث


ظهر
نبوغ البخاري مبكرا فتفوق على أقرانه، وصاروا يتتلمذون على يديه، ويحتفون به في
البلدان.


فقد
روي أن أهل المعرفة من البصريين يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على
نفسه ويجلسوه في بعض الطريق فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه وكان شابا لم
يخرج وجهه.


وروي
عن يوسف بن موسى المروروذي يقول كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي يا
أهل العلم قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري فقاموا في طلبه وكنت معهم فرأينا رجلا
شابا يصلي خلف الأسطوانة فلما فرغ من الصلاة أحدقوا به وسألوه أن يعقد لهم مجلس
الإملاء فأجابهم فلما كان الغد اجتمع قريب من كذا كذ ألف فجلس للإملاء وقال يا أهل
البصرة أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدون
منها.


وقال
أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري
قدم بغداد فسمع به أصحاب الحديث فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث فقلبوا متونها
وأسانيدها وجعلوا متن هذا لإسناد هذا و إسناد هذا لمتن هذا ودفعوا إلى كل واحد
عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس فاجتمع الناس وانتدب أحدهم فسأل
البخاري عن حديث من عشرته فقال لا أعرفه وسأله عن آخر فقال لا أعرفه وكذلك حتى فرغ
من عشرته فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض ويقولون الرجل فهم. ومن كان لا يدري
قضى على البخاري بالعجز ثم انتدب آخر ففعل كما فعل الأول والبخاري يقول لا أعرفه
ثم الثالث وإلى تمام العشرة أنفس وهو لا يزيدهم على لا أعرفه. فلما علم أنهم قد
فرغوا التفت إلى الأول منهم فقال أما حديثك الأول فكذا والثاني كذا والثالث كذا
إلى العشرة فرد كل متن إلى إسناده وفعل بالآخرين مثل ذلك فأقر له الناس بالحفظ
فكان ابن صاعد إذا ذكره يقول الكبش النطاح.


وروي
عن أبي الأزهر قال كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث فاجتمعوا سبعة أيام
وأحبوا مغالطة البخاري فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق وإسناد اليمن في إسناد
الحرمين فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن.


وقال
أحيد بن أبي جعفر والي بخارى قال محمد بن إسماعيل يوما رب حديث سمعته بالبصرة
كتبته بالشام ورب حديث سمعته بالشام كتبته بمصر فقلت له: يا أبا عبد الله بكماله
قال: فسكت.


من
كلمات البخاري


[لا أعلم شيئا يحتاج إليه
إلا وهو في الكتاب والسنة]


[ما
جلست للحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم وحتى نظرت في عامة كتب الرأي وحتى دخلت
البصرة خمس مرات أو نحوها فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته إلا ما لم يظهر لي]


[ما
أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه]


مواقف
من حياة البخاري


وقال
بكر بن منير سمعت أبا عبد الله البخاري يقول أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني
اغتبت أحدا قلت صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في
الكلام في الناس وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه،
فيه نظر ونحو هذا. وقل أن يقول فلان كذاب أو كان يضع الحديث حتى إنه قال إذا قلت
فلان في حديثه نظر فهو متهم واه وهذا معنى قوله لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا
وهذا هو والله غاية الورع.


يقول
محمد بن أبي حاتم: كان أبو عبد الله يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة وكان لا
يوقظني في كل ما يقوم فقلت أراك تحمل على نفسك ولم توقظني قال أنت شاب ولا أحب أن
أفسد عليك نومك.


*يروي
البخاري فيقول كنت بنيسابور أجلس في الجامع فذهب عمرو بن زرارة وإسحاق بن راهويه
إلى يعقوب بن عبد الله والي نيسابور فأخبروه بمكاني فاعتذر إليهم وقال مذهبنا إذا
رفع إلينا غريب لم نعرفه حبسناه حتى يظهر لنا أمره فقال له بعضهم: بلغني أنه قال
لك لا تحسن تصلي فكيف تجلس فقال لو قيل لي شيء من هذا ما كنت أقوم من ذلك المجلس
حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة.


وذات
يوم ناظر أبو بكر البخاري في أحاديث سفيان فعرفها كلها ثم أقبل محمد عليه فأغرب
عليه مائتي حديث فكان أبو بكر بعد ذلك يقول ذاك الفتى البازل والبازل الجمل المسن
إلا أنه يريد هاهنا البصير بالعلم الشجاع.


قال
محمد بن أبي حاتم سمعت البخاري يقول دخلت بلخ فسألني أصحاب الحديث أن أملي عليهم
لكل من كتبت عنه حديثا فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم.


قال
أبو جعفر سمعت أبا عمر سليم بن مجاهد يقول كنت عند محمد بن سلام البيكتدي فقال لو
جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث قال فخرجت في طلبه حتى لحقته قال أنت الذي
يقول إني أحفظ سبعين ألف حديث قال نعم وأكثر ولا أجيئك بحديث من الصحابة والتابعين
إلا عرفتك مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو
التابعين إلا ولي من ذلك أصل أحفظه حفظا عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم.


قال
محمد بن يعقوب بن الأخرم: سمعت أصحابنا يقولون لما قدم البخاري نيسابور استقبله
أربعة آلاف رجل ركبانا على الخيل سوى من ركب بغلا أو حمارا وسوى الرجالة.


ورعه


·
قال محمد بن أبي حاتم ركبنا يوما إلى الرمي، فجعلنا نرمي وأصاب سهم أبي عبد الله
البخاري وتد القنطرة الذي على نهر ورادة فانشق الوتد فلما رآه أبو عبد الله نزل عن
دابته فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي وقال لنا ارجعوا ورجعنا معه إلى المنزل.
فقال لي يا أبا جعفر لي إليك حاجة مهمة قالها وهو يتنفس الصعداء، وقال لمن معنا
اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته فقلت أية حاجة هي. قال لي: تضمن
قضاءها؟ قلت نعم على الرأس والعين. قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة فتقول له
إنا قد أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل
مما كان منا. وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري. فقال لي أبلغ أبا عبد
الله السلام وقل له أنت في حل مما كان منك وجميع ملكي لك الفداء وإن قلت نفسي أكون
قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتد أو في ملكي فأبلغته رسالته فتهلل
وجهه واستنار وأظهر سرورا وقرأ في ذلك اليوم على الغرباء نحوا من خمسمائة حديث
وتصدق بثلاث مائة درهم.


·
وقال بن أبي حاتم ورأيته استلقى على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير
وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث فقلت له إني أراك تقول إني ما أثبت
شيئا بغير علم قط منذ عقلت فما الفائدة في الاستلقاء قال أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا
ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العد فأحببت أن استريح وآخذ أهبة فإن
فاجئنا العدو كان بنا حراك.


·
وضيفه بعض أصحابه في بستان له وضيفنا معه فلما جلسنا أعجب صاحب البستان بستانه
وذلك أنه كان عمل مجالس فيه وأجرى الماء في أنهاره فقال له يا أبا عبد الله كيف
ترى فقال هذه الحياة الدنيا.


·
وقال أحمد بن حفص: دخلت على أبي الحسن يعني إسماعيل والد أبي عبد الله عند موته
فقال لا أعلم من مالي درهما من حرام ولا درهما من شبهة قال أحمد فتصاغرت إلي نفسي
عند ذلك ثم قال أبو عبد الله أصدق ما يكون الرجل عند الموت.


وكان الحسين بن محمد
السمرقندي يقول كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال
المحمودة كان قليل الكلام وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل بأمور الناس
كل شغله كان في العلم.


عمله
بالتجارة


وعمل
البخاري بالتجارة فكان مثالا للتاجر الصدوق الذي لا يغش ولا ينقض نيته مهما كانت
المغريات.


روي
أنه حملت إلى البخاري بضاعة أنفذها إليه ابنه أحمد فاجتمع بعض التجار إليه فطلبوها
بربح خمسة آلاف درهم فقال انصرفوا الليلة فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه
البضاعة بربح عشرة آلاف فقال إني نويت بيعها للذين أتوا البارحة.


ثناء
الأئمة عليه


قال
أبو إسحاق السرماري: من أراد أن ينظر إلى فقيه بحقه وصدقه فلينظر إلى محمد بن
إسماعيل.


قال
أبو جعفر سمعت يحيى بن جعفر يقول لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل من عمري
لفعلت فإن موتي يكون موت رجل واحد وموته ذهاب العلم.


وكان
نعيم بن حماد يقول: محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة.


قال
مصعب الزهري محمد بن إسماعيل أفقه عندنا وأبصر بالحديث.


وروي
عن إسحاق بن راهويه أنه كان يقول اكتبوا عن هذا الشاب يعني البخاري فلو كان في زمن
الحسن لاحتاج إليه الناس لمعرفته بالحديث وفقهه.


وكان
علي بن حجر يقول أخرجت خراسان ثلاثة أبو زرعة ومحمد بن إسماعيل وعبد الله بن عبد
الرحمن الدارمي ومحمد عندي أبصرهم وأعلمهم وأفقههم.


وقال
محمد بن أبي حاتم سمعت إبراهيم بن خالد المروزي يقول رأيت أبا عمار الحسين بن حريث
يثني على أبي عبد الله البخاري ويقول لا أعلم أني رأيت مثله كأنه لم يخلق إلا
للحديث.


وقال
محمد حدثني حاتم بن مالك الوراق قال سمعت علماء مكة يقولون محمد بن إسماعيل إمامنا
وفقيهنا وفقيه خراسان.


وقال
أبو الطيب حاتم بن منصور الكسي يقول محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره
ونفاذه من العلم.


وقال
سليم بن مجاهد يقول لو أن وكيعا وابن عيينة وابن المبارك كانوا في الأحياء
لاحتاجوا إلى محمد بن إسماعيل.


وروي
عن قتيبة بن سعيد أنه قال لو كان محمد في الصحابة لكان آية. نظرت في الحديث ونظرت
في الرأي وجالست الفقهاء والزهاد والعباد ما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل.


وقال
الإمام أحمد بن حنبل: لم يجئنا من خراسان مثل محمد بن إسماعيل.


وقال
أبو عبد الله الحاكم: محمد بن إسماعيل البخاري إمام أهل الحديث.


قال
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله
وأحفظ له من محمد بن إسماعيل.


قال
محمد بن حمدون بن رستم سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى البخاري فقال دعني أقبل رجليك
يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله.


وقال
سعيد بن جعفر: سمعت العلماء بالبصرة يقولون ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في
المعرفة والصلاح.


من
كرم البخاري وسماحته


قال محمد بن أبي
حاتم كانت له قطعة أرض يؤجرها كل سنة بسبع مائة درهم فكان ذلك المؤجر ربما حمل
منها إلى أبي عبد الله قثاة أو قثاتين لأن أبا عبد الله كان معجبا بالقثاء النضيج
وكان يؤثره على البطيخ أحيانا فكان يهب للرجل مائة درهم كل سنة لحمله القثاء إليه
أحيانا.


قال
وسمعته يقول كنت أستغل كل شهر خمس مائة درهم فأنفقت كل ذلك في طلب العلم فقلت كم
بين من ينفق على هذا الوجه وبين من كان خلوا من المال فجمع وكسب بالعلم حتى اجتمع
له فقال أبو عبد الله: ما عند الله خير وأبقى (الشورى:36)


وكان
يتصدق بالكثير يأخذ بيده صاحب الحاجة من أهل الحديث فيناوله ما بين العشرين إلى
الثلاثين وأقل وأكثر من غير أن يشعر بذلك أحد وكان لا يفارقه كيسه.


ويقول
عبد الله بن محمد الصارفي: كنت عند أبي عبد الله البخاري في منزله فجاءته جارية
وأرادت دخول المنزل فعثرت على محبرة بين يديه فقال لها: كيف تمشين؟ قالت إذا لم
يكن طريق كيف أمشي فبسط يديه وقال لها اذهبي فقد أعتقتك. قال فقيل له فيما بعد يا
أبا عبد الله أغضبتك الجارية قال إن كانت أغضبتني فإني أرضيت نفسي بما فعلت.


مصنفاته


تهيأت أسباب كثيرة لأن يكثر البخاري من
التأليف؛ فقد منحه الله ذكاءً حادًّا، وذاكرة قوية، وصبرًا على العلم ومثابرة في
تحصيله، ومعرفة واسعة بالحديث النبوي وأحوال رجاله من عدل وتجريح، وخبرة تامة
بالأسانيد؛ صحيحها وفاسدها. أضف إلى ذلك أنه بدأ التأليف مبكرًا؛ فيذكر البخاري
أنه بدأ التأليف وهو لا يزال يافع السن في الثامنة عشرة من عمره، وقد صنَّف
البخاري ما يزيد عن عشرين مصنفًا، منها




  • الجامع الصحيح المسند من حديث رسول
    الله وسننه وأيامه، المعروف بـ الجامع الصحيح أو
    صحيح البخاري -
  • الأدب المفرد: وطُبع في الهند
    والأستانة والقاهرة طبعات متعددة
    '
  • التاريخ الكبير: وهو كتاب كبير في
    التراجم، رتب فيه أسماء رواة الحديث على حروف المعجم، وقد طبع في الهند سنة
    (1362هـ = 1943م
    ).
  • التاريخ الصغير: وهو تاريخ مختصر
    للنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ومن جاء بعدهم من الرواة إلى سنة (256هـ
    = 870م)، وطبع الكتاب لأول مرة بالهند سنة (1325هـ = 1907م
    )
  • خلق أفعال العباد: وطبع بالهند سنة
    1306هـ = 1888م
    .
  • رفع اليدين في الصلاة: وطبع في
    الهند لأول مرة سنة (1256هـ = 1840م) مع ترجمة له بالأوردية

  • الكُنى: وطبع بالهند سنة (1360هـ =
    1941م

  • الضعفاء الصغير
  • وله كتب مخطوطة لم تُطبع بعد، مثل:
    التاريخ الأوسط، قلت هو مطبوع في حلب باسم التاريخ الصغير والتفسير الكبير [7]


صحيح البخاري


هو أشهر كتب البخاري، بل هو أشهر كتب الحديث
النبوي قاطبة. بذل فيه صاحبه جهدًا خارقًا، وانتقل في تأليفه وجمعه وترتيبه
وتبويبه ستة عشر عامًا، هي مدة رحلته الشاقة في طلب الحديث. ويذكر البخاري السبب
الذي جعله ينهض إلى هذا العمل، فيقول: كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم
كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوقع ذلك في قلبي، فأخذت
في جمع "الجامع الصحيح
"


بلغ عدد أحاديث صحيح البخاري مع وجود المكررة
منها 7593 حديثاً حسب إحصائية الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي، اختارها الإمام
البخاري من بين ستمائة ألف حديث كانت تحت يديه؛ لأنه كان مدقِّقًا في قبول
الرواية، واشترط شروطًا خاصة في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصرًا لمن يروي
عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع معًا، هذا إلى جانب الثقة
والعدالة والضبط والإتقان والعلم والورع
.


كان البخاري لا يضع حديثًا في كتابه إلا اغتسل
قبل ذلك وصلى ركعتين، وابتدأ البخاري تأليف كتابه في المسجد الحرام والمسجد
النبوي، ولم يتعجل إخراجه للناس بعد أن فرغ منه، ولكن عاود النظر فيه مرة بعد
أخرى، وتعهده بالمراجعة والتنقيح؛ ولذلك صنفه ثلاث مرات حتى خرج على الصورة التي عليها
الآن


قد استحسن شيوخ البخاري وأقرانه من المحدِّثين
كتابه، بعد أن عرضه عليهم، وكان منهم جهابذة الحديث، مثل
: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين؛
فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب
بعد كتاب الله تعالى
. أقبل العلماء على كتاب
الجامع الصحيح بالشرح والتعليق والدراسة، بل امتدت العناية به إلى العلماء من غير
المسلمين؛ حيث دُرس وتُرجم، وكُتبت حوله عشرات الكتب
[8].


عمران
بن حطان


عمران بن حطان هو أحد ثقاة البخاري الذي يروي
عنه الحديث، وعمران له أبيات شعر في مدح ابن ملجم قاتل علي بن أبي طالب - كرم الله
وجهه- إذ بارك له هذه الضربة ووصف ابن ملجم بالتقي إذ قال : يا ضَرْبَةً مِنْ
تَقِيَ ما أَرَادَ بِهَا إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذي العَرْشِ رِضْوَانَا إنِّي
لأذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانَا


وقد جاء ان عمران بن حطان قد عاد عن بدعته، ولم
يحتج به البخاري إنما ذكره في المتابعات في حديث واحد
[9]


محنة
البخاري


تعرض
البخاري للامتحان والابتلاء، وكثيرا ما تعرض العلماء الصادقون للمحن فصبروا على ما
أوذوا في سبيل الله، ولقد حسد البعض البخاري لما له من مكانة عند العلماء وطلاب
العلم وجماهير المسلمين في كل البلاد الإسلامية، فأثاروا حوله الشائعات بأنه يقول
بخلق القرآن، ولذلك قصة يرويها أبو أحمد بن عدي فيقول: ذكر لي جماعة من المشايخ أن
محمد بن إسماعيل البخاري لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه فحسده بعض من كان في
ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه واجتماعهم عليه. فقال
لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول اللفظ بالقران مخلوق فامتحنوه في المجلس
فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ
بالقران مخلوق هو أم غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه، فقال الرجل يا أبا عبد
الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه، ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري وقال
القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب
الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.


وقالوا
له بعد ذلك ترجع عن هذا القول حتى نعود إليك قال لا أفعل إلا أن تجيئوا بحجة فيما
تقولون أقوى من حجتي وأعجبني من محمد بن إسماعيل ثباته، وكان يقول أما أفعال
العباد فمخلوقة فقد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك
عن ربعي عن حذيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يصنع كل صانع
وصنعته.


وبه
قال وسمعت عبيد الله بن سعيد يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول ما زلت أسمع أصحابنا
يقولون إن أفعال العباد مخلوقة قال البخاري حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم
مخلوقة فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في
القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق قال الله تعالى {بل هو آيات بينات في صدور الذين
أوتوا العلم} (العنكبوت 49).


وقال
البخاري: القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.


وقال
أيضا: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة
ومكة والمدينة أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت
أفعال العباد مخلوقة.


وقال
أحمد بن سلمة: دخلت على البخاري فقلت يا أبا عبد الله هذا رجل مقبول بخراسان خصوصا
في هذه المدينة وقد لج في هذا الحديث حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى
فقبض على لحيته ثم قال "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد"
(غافر 44) اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا ولا طلبا
للرئاسة إنما أبت علي نفسي في الرجوع إلى وطني لغلبة المخالفين وقد قصدني هذا
الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير ثم قال لي يا أحمد إني خارج غدا لتتخلصوا من
حديثه لأجلي، فأخبرت جماعة أصحابنا فو الله ما شيعه غيري كنت معه حين خرج من البلد
وأقام على باب البلد ثلاثة أيام لإصلاح أمره.


وقال
محمد بن أبي حاتم أتى رجل عبد الله البخاري فقال يا أبا عبد الله إن فلانا يكفرك
فقال: " قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا قال الرجل لأخيه يا كافر
فقد باء به أحدهما" وكان كثير من أصحابه يقولون له إن بعض الناس يقع فيك
فيقول "إن كيد الشيطان كان ضعيفا" (النساء 76)، ويتلو أيضا "ولا
يحيق المكر السيئ إلا بأهله" (فاطر 43) فقال له عبد المجيد بن إبراهيم كيف لا
تدعو الله على هؤلاء الذين يظلمونك ويتناولونك ويبهتونك، فقال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم "اصبروا حتى تلقوني على الحوض" وقال صلى الله عليه وسلم
"من دعا على ظالمه فقد انتصر"


محنته مع أمير بخارى
[/right:8
المرفقات
البخاري رحمه الله Attachmentالبخاري.docx
لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
(59 Ko) عدد مرات التنزيل 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خولة
مبدع صيف 2012
مبدع صيف 2012
خولة


عدد الرسائل : 657
المزاج : الحمد لله
نقاط التقييم : 310
تاريخ التسجيل : 08/07/2010

البخاري رحمه الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: البخاري رحمه الله   البخاري رحمه الله I_icon10الأحد 19 أغسطس 2012 - 14:27

مشكور أخيي للأقتباس العطر
برك فيكـــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البخاري رحمه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الإشراقات العلمية :: المنتديات الإسلامية :: منتدى الشريعة و الحياة-
انتقل الى: