لا تلعب دور الضحيــــــــــــــــــــة دائما

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تقبل الله صيامكم وقيامكم. تحية طيبة وبعد
يتمحور موضوع اليوم : المبادر الإيجابي يتحمل المسؤولية دائما

لا تلعب دور الضحيـــــــــــة دائما

غالبا ما نجد الشخص الإيجابي انسان مبادر وناجح وجد فعال مع نفسه وفي بيئته كما أته يتحلى بروح المسؤولية ولا يلقي اللوم على الأخرين أي أنه لا يلعب دور الضحية .
يقول الدكتور مريد الكلاب: "اذا أردت أن تتحمل المسؤولية ، فكل ما يجب عليك القيام به هو تحمل السؤولية"

ولكن للأسف الشديد كثيرا من الناس من يفتقرون لمهارة تحمل المسؤولية، فنجدهم يحاولون رمي المشكلة على كل من حولهم عند حدوثها، أو يجلسون في قلبها وينتظرون غيرهم لكي يعمل على حلها، أولئك هم المتقاعسين السلبيين اللذين لا يتحلون بروح المسؤولية اتجاه ما يصادفهم من عقبات
وبالمقابل نجد الشحص المبادر الإيجابي يتحمل المسؤلية دائما ولذلك يستحق الحفاوة والتكريم ويستطيع بذلك أن يحقق الصدارة دائما وأن يكون في مقدمة الركب .

ويروى الدكتور مريد قصة لصديقه أحمد اللذي يعرفه منذ الطفولة هو أكبر شخص عرفه في حياته
يقول الدكتور مريد الكلاب: " أذكر أننا كنا سويا في المرحلة الإبتدائية والمتوسطة وكنت وزملائي الطلاب نجتاز السنة بنجاح أما أحمد فيرسب ويعيد السنة ، وربما يتكرر رسوبه في المرحلة نفسها أكثر من مرة، وعندما أعاتبه على عدم اجتهاده ودراسته يتعذر دائما بالأستاذ اللذي لا يجيد الشرح او الأستاذ الأخر اللذي أخذ منه موقفا سلبيا من بداية السنة، وبعد أن عانى الأمرين أنهى أحمد المرحلة الثانوية وانتقل الى الجامعة، ولم يلبث فيها طويلا حتى فصل منها، فلما سألته عن سبب فصله أجابني بان المسئول عن عن ذلك هم الأساتذة الجامعيون، لأنهم في وجهة نظره يفتقدون الى القدرة والمعرفة والأمانة، ولذلك لم ينسجم معهم وحدث له بعض الإشكالات وتم فصله، بحث عن وظيفة، وبالفعل بدا العمل في احدى الشركات ولم يستمر أكثر من ثلاث أشهر حتى فصل من عمله، ولما سألته عن ذلك ، أجابني بأن مديره هو المخطئ، لأنه دكتاتور ومتسلط وسئ الأخلاق. ومن تجارب أحمد أيضا في الحياة انه تزوج ولم يستمر زواجه سوى بضعة أشهر حتى طلق زوجته، وبالتأكيد كانت الزوجة هي المخطئة من وجهة نظر أحمد.

ســـــــؤال: من هو المخطئ في الحقيقة؟ أحمد أم الظروف والناس من حوله؟

نتفق جميعا أن أحمد هو المخطئ . مشكلته أنه لا يتحمل المسؤولية ودائما يلعب دور الضحية ولذلك تستمر المشكلات والمتضرر الوحيد هو احمد ، لأنه لم يشعل المصباح ليرى حقيقة نفسه ولم يعمل على أن يتحمل مسؤولية التصحيح والتغير في نفسه قبل أن يمد أصبع الإتهام في الأخرين.

ويرى الدكتور أن في داخل كل واحد منا " أحمد صغيـر"
وفي بعض الأحيان نعطي لأحمد الفرصة ليكبر ويسيطر علينا، عندما نبدأ باسقاط مسؤولية فشلنا على عواتق الأخرين بدلا من حل المشكلة وأخذ الدور بمبادرة ايجابية.
والواقف على السيرة المحمدية العطرة يجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أستاذا في الإيجابية اذ أن في غزوة أحد بعد هزيمة المسلمين، لم يشتغل بتوبيخهم وعتابهم ورمي مسؤولية الفشل على أصحابه ، وانما أخذ بزمام الأمور وتصرف كمسئول عظيم، وراح يفكر بماذا يمكن أن يعمل.

خلاصـــــــــــــــة: لا تلعب دور الضحية وتحمل مسؤوليتك ولا تلقيها على عواتق الآخرين لتكون مبادرا ايجابيا.

دمتــــــــــــــــم سالميــــــــن
تقبلوا تحياتـــــــــــــــــــــــــي

السلام عليكم

هناك من الناس من يتخذ الهجوم وسيلة للدفاع عــن أخطائه، و من النساء من تتخذ دموعها كسلاح لكسب تعاطف زوجها لتغطية تقصيرها، و منهم من يمثل طول حياته دور الضحية حتى الحلقة الأخيرة من مسلسل حياته لتغطية عيوبه، و الأكيد أن هؤلاء الأصناف من الناس يقتلون روح المبادرة و الإيجابية في نفوسهم

شكرا لكِ أســــــتاذة على الموضوع

السلام عليكم و رحمة الله

توصية هامة أستاذتنا الفاضلة
من المُعيب للإنسان و المُثبط لعمله و المُحطم لإبداعه لوم الآخرين دوماً و جعل نفسه ضحية أمام المشكلات التي تقع من حوله، فالواجب علينا أن نكون على قدر المسؤوليات الموكلة إلينا في كل مكان (البيت، مكان الدراسة، مكان العمل ...)

جزاكِ الله خيراً على ما تجودين به من إفادة

من بوادر الشخصية الاجابية تحمل المسؤولية وعدم النهرب منها..لكل إنسان منا جانبآ من المسؤولية

سواء كانت كبيرة أو صغيرة إلا أن المهم في ذالك قدرة ذاك الشخص بعينه على التحمل والكفاءة لتك الملقات

على عاتقه فهناك من يكون ندآ لها وهناك من يجول دون ذالك ليتقمص ذاك الدور إنه دور الضحية مبرهنآ ذالك

على ضعف الشخصية واجابيتها.

شكرآ استاذة الله لايحرمنا من دروسك

للأسف كم هم كثر اولئك الذين يلعبون هذا الدور
و حتى عندما ينزوون بأنفسهم تجدهم كذلك و يكذبون على أنفسهم بهذا محاولين ان يرضوا انفسهم بأكاذيب فتجدهم يكذبون الكذبة و طبعاً يصدقونها
شكراً لك استاذتي العنود على هذا

سلام الله عليكم
تحية طيبة للجميع

أشكر لكم تواصلكم الدائم وشكرا على

تعليقاتكم القيمة التي أثرت الموضوع

keddi1990

dahmanekeddi

youcef bouhasi

FAKKI

ونتفق جميعا على أن لعب دور الضحية أمر جد منبوذ

بالمقابل على المرء التحلي بالشجاعة الكافية ليواجه أخطاءه بنفسه بدلا من الصاقها بالأخرين

وما المانع أن يقف المرء ضد نفسه ليقوم اعوجاجها ويصلحها

» لنبتسم دائما ................
» في استعداد دائما
» مادلان دائما من مطبخي
» كن متفائل دائما في هذه الحياة
» دائما مع الإمام الشافعي