في استعداد دائما

كان رجلاً شيخاً طاعناً في السن يشتكي من الألم
والإجهاد في نهاية كل يوم
سأله صديقهُ: وممّ هذا الألم الذي تشكو منه؟
قال الشيخ: لدي أرنبان يلزم علي أن أحرسهما من الجري خارجاً....
وحية على أن أحاصرها....وأسد علي أن أحفظه دائماً مقيداً في قفصه....ومريض علي أن أعتني به.
...
قال الصديق مستغرباً: ما هذا كله؟ لا بد أنك تمزح ! لأنه حقا لا يمكن لإنسان أن يراعي كل ذلك وحده.
قال الرجل الشيخ: إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة الهامة..
الأرنبان هما قدماي وعلي أن أحرسهما وأحفظهما من
السير في طريق الخطيئة..
والحية هي لساني علي أن أحاصره وألجمه باستمرار حتى لا ينطق بكلام مشين معيب حرام..
اما
الأسد فهو قلبي الذي توجد لي معه حرب مستمرة وعلي أن أحفظه دائماً مقيداً
كي لا يفلت مني فتخرج منه أمور مشينة شريرة، لأن بصلاحه صلاح الجسد كله
وبفساده يفسد الجسد
كله..
أما الرجل المريض فهو جسدي كله الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي

حبذا لو أننا كلنا نراعي أحوالنا مثل هذا الشيخ ..حقا لكان أمرا رائع..
شكرا لك دكتور..

ليس بالغريب أن تكسب الأيام لكبير السن حكما ينبغي على الشباب أن يسألوا عنها و يستفيدوا منها

مشكووور على طرح هذا الموضوع القيم

» لا تلعب دور الضحيــــــــــــــــــــة دائما
» لنبتسم دائما ................
» مادلان دائما من مطبخي
» كن متفائل دائما في هذه الحياة
» دائما مع الإمام الشافعي