الموسيقى و الطبل في أولف

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أردت أن أحدثكم عن موضوع لطالما تحفظ الكثيرون من نقده و الوقوف على مساوئه التي بدأت تزداد بمرور الوقت، هذا الموضوع هو (ظاهرة ترسيخ عادة الموسيقى و الطبل في الأعراس) حيث سأتطرق للموضوع بالتفصيل و التحليل محاولا تبني النقد الموضوعي للظاهرة فكل ما أرجوه منكم هو أن تطالعوا محتوى الموضوع كاملا ـ فضلا لا أمرا ـ و هدفنا ...
الموسيقى و الطبل، ظاهرتان قديمتان مشهورتان اقترن إحياءهما عادة بإقامة الأعراس في مدينتنا أولف و ربما بعض الأفراح التي تعيشها الأسر الأولفية كالنجاح في شهادة الباكالوريا و الإختتان، إلا أن كل منهما أصبحت له مساوئ عديدة بسبب ما صار يحدث فيه من أمور مخالفة للشرع وبها معصية لله،
الطبل، عندما أود التحدث عنه لابد لي من ذكر ظاهرة غريبة تحدث فيه و هي رقص بعض النساء بين الرجال، خصوصا أم العريس و ربما عماته و خالاته، فما المقصود من هذا الفعل ؟؟؟ أن يأتي زمن و نشهد فيه رقص البنات أمام الرجال ؟ و ما يحدث فيها من تبذير للأموال أمر يدعو إلى الدهشة حيث تشترى مختلف أنواع العطور و يقسم الشاي و الحلوى أحيانا على الحضور كما ترمى الأوراق النقدية على الراقصين " كلما كانت الرقصة أحسن كلما ارتفع رصيد المال المرمي "
أما الموسيقى ... طبعا هي ليست كالحفلات الموسيقية الضخمة التي تمولها وزارة (السخافة) بدعوة فنانين ساقطين و فنانات ساقطات يأخذون ملايين الدنانير من أجل أن يجعلوا الشباب يهزون بطونهم في أوضاع يستحي الشخص وصفها، و لكنها ليست بعيدة عن ذلك، فلم أسمع في حياتي بأن موسيقى ستقام في أولف من دون أن يحييها فنان " يفتح راسوا " كما تقال بالعامية حتى يشهد الحفل المتعة و الإستمتاع، و الناس تتناسى بأنهم يستدعون المغني الذي يتناول المخدرات لكي يغني و يجر معه عشرات الشباب لمصيبة الإدمان بسبب التقليد الأعمى، فهل فتح الرأس حلال أم حلل لإقامة الموسيقى ؟؟؟ ثم عندما نتحدث عن الموسيقى لابد أن نشير إلى ظاهرة عجيبة بما للكلمة من معنى، و هي ظاهرة تفوق حضور الفتيات و النسوة على حساب الشباب و الرجال، فما إن يقترب موعد الموسيقى حتى تهب عشرات النسوة بالخصوص ـ و أغلبهن أمهات ـ إلى مكان إحياء الحفل منتظرين أن تبدأ " السنيترة " عزف أعذب الألحان، و هذا ما يجعل الشخص يطرح ألف سؤال ... أليس لهؤلاء المتزوجات أزواج يقومون بنصحهن و إرشادهن ؟؟؟ و أنا أجيب: يوجد الرجال و لكنهم يذهبون هم كذلك للموسيقى فكيف يمكنهم منع نسائهم من ذلك حتى أصبح النساء يسبقن الرجال لها في حين أننا نحن كبار السن كنا نشهد بأن " موسيقى أيام زمان " كانت مخصصة فقط للرجال و لم تجرأ امرأة واحدة على حضورها، أما الكارثة الأعظم فهي ذهاب " الشباب و الفتيات " إلى الموسيقى، مبدئيا لا يمكنني الطعن في ذهاب الشباب لأنهم يألفون " الزهوة " و يعشقونها لكنني أنبه لخطر ذهاب الفتيات، من هذا المنبر الإعلامي أطرح عليكم سؤال و أرجوا أن تجيبوني بصراحة ... هل يرضى أحدكم أن تذهب ابنته أو أخته أو زوجته و هي في سن ربيع الشباب إلى مكان يحدث فيه الإختلاط و تلمس فيه الشبهة لتعود إلى المنزل في وقت متأخر من الليل ؟ أي قلب لديك أيها الرجل بخصوص أمر يطعن في شرفك ؟؟؟ أبهذا نربي رجال و نساء المستقبل ؟؟؟ فما شوهد من مواقف مخلة بالحياء في حفلات الموسيقى لأمر يستوجب العلاج قبل فوات الأوان و من دون أن نتطرق لها يمكنني التأكيد على أن الموسيقى أصبحت موعدا مكانيا جيدا للعشاق و الأحباب، و مكانا مفضلا لمعاكسة الفتيات فماذا ستكون النتيجة ؟؟؟ لن أقول فهي واضحة وضوح الشمس. و في وقتنا هذا أصبح يندر إحياء حفل موسيقى من دون أن تحدث فيه مناوشات تبدأ بالكلام و تنتهي بالأيادي و ربما الأدوات الحادة فأجزم يقينا أن منكم من رأى ذلك بأم عينه (يا من تذهبون للموسيقى) فكم من شخص انهال عليه البعض ضربا في الموسيقى و كم من شخص كسر في الموسيقى و كم من شخص فقد عينه أو أذنه فيها ... إلخ و الحمد لله ما دمنا لم نسمع بقتل شخص في الموسيقى

كنت أريد إضافة المزيد، لكن هذا يكفي لأني أعرف بأن الرسالة وصلت

بارك الله فيك اخينا واستاذنا الكريم على الالتفاتة الرئعة ، التي خرجت من انفاس اب واخ غيور جدا على ابناء مدننا .

لقد قرات الموضوع ونال اعجابي ، جزيل الشكر لك على الكلام القيم والرئع .
فل نتعظ اخواني اخواتي آبائا وامهاتا اخوة واخوات كلن حسب موقعه .لنراجع انفسنا قبل ان نهلك يوم لا ينفع مال ولا بنون .

بارك الله فيك .

السلام عليكم

أمام هذا الواقع الغير مقبول، قد شخصت لنا الداء و لا بد للمجتمع من تفعيل الدواء، هذا الدواء الذي لن يكون إلا التمسك بالأعراف التي لا تنافي ديننا الحنيف، و نبذ كل مظاهر التخلف التي تسوّق على أنها حضارة.

من حق الجميع أن يفرح، و لكن من واجب الجميع أيضا أن يمنعوا أية شوائب تحول فرحهم إلى منكرات تنافي أعراف الأرض و شرائع السماء، فغير مرة تؤدى الصلاة في المساجد و أصوات "الديجي" تملأ الكون صخبا، لتكون الصلاة على أنغام الشاب فلان و لا حول و لا قوة إلا بالله.

أظنك يا شيخي قد قمت بالواجب و زيادة، و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

تحياتي

السلام عليكم

كلام جميل أستاذي الفاصل ..

في الحقيقة شدني موصوعك جيد حتى انني تمنيت لو كنت واصلت

هاذا ما نحن في أمس الحاجة اليه في خطب الجمعة..

لكن لكي تكون حلول لما ذكرته لابد من بدائل ..

ربي يجازيكم كل خير إخواني

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

والله حقا كلامك صحيح لاغبار عليه

» هـــ جدا ــــام || بخصوص مواضيع الموسيقى ||
» الى عشاق الموسيقى الصامتة ...اليكم باقة هدية
» "نايل سات" تشترط الموسيقى و إشراك النساء للقنوات التي تم ايقافها
» مطار أولف
» سحر مدينة أولف