عندما خلق الله الإنسان ، فطره على فطرة الجد ، والعمل والإجتهاد ، في سبيل الحصول على نتائج مرضية لا يقبل بها إلا الناجح المجتهد ، ولا يصل إليها كل كسول وخامل ، فالحياة تتطلب الجد والإجتهاد من أجل الحصول على ما تريد في حياتك أيها الإنسان ، ولعلك لاحظت أن أنماط الأشخاص الناجحين في الحياة كانوا على علم ، وقدر عالٍ من المثابرة والمواصلة على الأعمال وغيرها ، ويعتبر النجاح كعلامة فارقة في حياة كل منا ، فلا أحد يرغب في أن يكون شخصاً فاشلاً ، لا معنى له في هذه الحياة ،فالحياة لا تقبل الفشلة أو الضعفاء وفي هذه الأثناء كان لا بد من الوقوف على أسباب النجاح ، وسبب الحصول عليها والبقاء عليها ،في أوقات مختلفة . فسر النجاح يكمن في العمل الجاد ، وفي السير قدماً تجاه هدف واضح في الحياة ، ولكي نحدد أسرار النجاح في هذه الحياة ، يجب عليك التالي :
أولاً : عليك عزيزي المرء أن تكون مجداً ومجتهداً في حياتك ، وابتعد عن رفقاء السوء الذين يضرون بصحبتك ، ويجعلوك فاشلاً مثلهم ، وحاول أن تستغل كل الطاقات الممكنة في تحويل الفشل إلى نجاح ، وتحويل الضيق إلى اجتهاد وعمل ،ولا بد أن نذكر أن الشخص الناجح يشعر أن كل شيء متوفر في حياته اليومية ، وأنه لا يحتاج أحد سوى نفسه .
ثانياً : كن أيها الإنسان على قدر عالٍ من المسؤولية ، فاجتهد في عملك ، وتواضع حتى يرفعك الله الدرجات العليا ، ولا تستهن بقدرات من حولك ، ولا تنافس من أجل المنافسة فحسب ، وإنما اعمل من أجل الحصول على فرص حقيقية للنجاح ، ودائماً قم بتهنئة الناجح ، واعمل على تشجيعه ، وذكره دوماً بجمال خطوته التي خطاها في حياته اليومية .
ثالثاً : إياك أن تظن أنك أحسن من الناس جميعاً ، فأولى خطوات الفشل أن تتكبر على الآخرين ، وتستعلي عليهم ، وتشعر أنك أفضل منهم ، لأن ذلك يجعلك تقف مكانك ، لأنك تشعر أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يحل مكانك ، أو يصل إلى مكانتك .
رابعاً : كن مهذباً في التعامل ، وحادث الناس بلباقة ، وتعامل بإحترام ولطف ، وتذكر أن سر النجاح يتطلب التعامل الجيد مع الأخرين ، وتقدير الذات ، العمل الملهم المرهف في تقدير المواهب التي تتصدر المواقف التي تعيش بها .
خامساً : لا بد أن تتحلى بالإيجابية ، وتذكر أن كل شيء يحدث معك سببه أنك لم تقدر الأمور جيداً ، ويجب عليك أن تدرس الأمور بدقة ، وتحدد الأهداف إن أردت الوصول إلى النتائج المرضية على الدوام .