السلامة المعلوماتية أو الإجرام الصيبرني ؟
. التعريفات
اعتبارا أن جانب هام من نشاطات الأشخاص والمؤسسات يتم عبر شبكات الاتصال وباعتماد تقنيات الاتصال الحديثة وان المعلومات التي تتداول والتي ترتبط بها مصالح الأفراد والجماعات تستوجب حماية وأمنا لا سيما من ناحية التوصل إليها وحقوق مختلف المستعملين, هذا خاصة في صورة تفتح المؤسسة على عالم الانترنت, علاوة عن هذا ونظرا لـ "تشرد" المستعملين الناتج عن تطور تقنيات الاتصال اللاسلكية التي تمكن من الترابط بالأنظمة المعلوماتية عن بعد، فان الموظفين "يحولون" جزء من النظام المعلوماتي خارج البنية التحتية المؤمنة,
إن عبارة "سلامة المعلومات" لا تنحصر فقط على الأنظمة المعلوماتية أو المعلومات المرقمنة بل هي تخص سلامة المعطيات بصفة شاملة, إذ تشمل الجانب الأمني و ضمان تواجد المعطيات في صبغة صحيحة وحماية المعلومات مهما كان نوعها,
تقدر "صحة" المعلومات حسب ثلاثة معايير:
الاستيداع
الكمال
السرية
و تجدر الإشارة أن من أهم مظاهر سلامة المعلومات نذكر : الحجة او عدم الفصل و مراقبة التوصل و التحقق من هوية المستعمل أو مصدر المعطيات و المصادقة.
ومن جهة أخرى نذكر التشفير و تحليل التشفير كأدوات هامة لتأمين سرية المعلومات وكمالها و التحق من نزاهة مصدرها.
و قبل التطرق إلى موضوع الحماية وجب التذكير بما سمي "الإجرام الصيبرني" والذي يعتبر نوعا جديدا من الإجرام ذو نتائج خطيرة بالنسبة للسلامة واقتصاد الجماعات بصفة عامة والأفراد بصفة خاصة وإصابتهم بأضرار في شخصهم أو في كرامتهم أو أملاكهم.
و في ظل الاستعمال المكثف لتقنيات الاتصال الحديثة لا سيما الانترنت و الصبغة الافتراضية لتبادل المعلومات فان اجتياز الموانع الشرعية أو الأخلاقية يعتبر من قبل المستعملين طبيعيا و بدون أية علاقة مع الحياة اليومية العدية.
يغطي الإجرام الصيبرني نوعين كبيرين من المخالفات :
المخالفات ذات علاقة مباشرة مع تكنولوجيات المعلومات والاتصال الحديثة : تعطيب الأنظمة المعلوماتية، مخالفة التشريعات الخاصة بحماية المعطيات الشخصية، المخالفات التابعة لاستعمال بطاقات الدفع الالكترونية،...
المخالفات الناتجة عن استعمال تكنولوجيات المعلومات والاتصال الحديثة: بث المحتوى الغير الشرعي (العنصرية، ...)، الجوسسة والسرقة والاستقطاب والتصنت والتدمير والاختطاف و تزييف البرمجيات أو المعالم السمعية البصرية،...