ismailkhi عضو متألق
عدد الرسائل : 341 المزاج : طيب المعاملة نقاط التقييم : 3 تاريخ التسجيل : 26/07/2008
| موضوع: مذبحة المسجد الإبراهيمي 1414هـ السبت 27 سبتمبر 2008 - 0:09 | |
| قبل أن يستكمل المصلون التسبيحة الثالثة من سجود التلاوة في الركعة الأولى من صلاة الفجر في مسجد خليل الرحمن بمدينة الخليل في فلسطين دوت أصوات انفجـار القنابل اليدوية وزخات الرصاص في جنبات المسجد ، واخترقت شظايا القنابل والرصاص رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم لتصيب أكثر من ثلاثمائة وخمسين بين شهيد وجريح في أقل من عشر دقائق . وذلك حين دخل جنود يهود على المصلين ، فقام أحدهم - ضابط احتياط برتبة نقيب ، مهاجر من نيويورك ، اسمه باروخ غولد شتاين ، وهو من أصدقاء الحاخام مائير كاهانا الذي قتل في نيويورك عام 1992م ، وادعت السلطات اليهودية أنه معتوه لتبرير هذه الجريمة النكراء _ بفتح نيران سلاحه الرشاش على المصلين ، وقام آخرون بمساعدته في تعبئة الذخيرة التي وصفت بأنها من نوع رصاص دمدم المحرم دولياً ، في نفس الوقت الذي أغلق فيه الجنود اليهود الذين يحرسون الحرم أبوابه لمنع المصلين من التمكن من الهرب ، كما منعوا المسلمين القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى ، وقام عدد من الجنود بإطلاق النار على المصلين الذين حاولوا الهرب ، وقد قام عدد آخر منهم بمساعدة المستوطنين المسلحين الذين اندفعوا لساحة المسجد بإطلاق النار على المصلين . وقام المصلون من الشباب بالإحاطة باليهودي غولدشتاين الذي كان يطلق النار وقاموا بقتله بطفايات الحريق الموجودة في المسجد ، وقد قتل العديد من الضحايا برصاص ضابط وجندي إسرائيليان تواجدا في الحرم وقت المجزرة ، وقد أطلق غولد شتاين لوحده 118 طلقة فقط برشقات طويلة من سلاحه الرشاش . وتحول المسجد إلى مسلخ كبير ، وتحول المصلون إلى أشلاء تسبح في دمائها . وقد تدفق الجنود إلى داخل المسجد عندما توقف إطلاق الرصاص ومعهم عدد من المستوطنين وقاموا بفتح النار على الذين تجمهروا حول غولد شتاين ، ولم ينج منهم أحد ، وكانت هذه هي المجزرة الثانية في ذلك اليوم . وأما في الخارج فقد فتح الجنود النار على الناس الذين حضروا لنجدة وإسعاف إخوانهم ، ولحق الجنود بالمصابين ومسعفيهم حتى أبواب المستشفيات فقتلوا المزيد منهم ، بل حتى أثناء تشييع الشهداء ودفنهم قام الجيش بقتل عدد من المواطنين أيضاً ، فكانت تلك هي المجزرة الثالثة في ذلك اليوم الأسود . ولم تكن مجزرة واحدة بل كانت ثلاث مجازر تلاحقت في يوم واحد . وقد سقط أكثر من نصف الشهداء بعد المذبحة ، حيث كان الجيش يطلق النار على من يسعف أو ينقل الجرحى والشهداء ، ومعظم هذه الإصابات كانت في الصدر والرأس ، مما يدل على تعمد القتل وليس مجرد الإصابة أو الدفاع عن النفس . وبعد المذبحة كانت قوات الاحتلال تقوم بتطويق المستشفيات التي يتواجد فيها الجرحى وتطلق النار على جموع القادمين للتبرع بالدم أمام هذه المستشفيات . وأسفرت المذبحة عن استشهاد ما يزيد عن 24 شهيداً ، وجرح المئات ، عشرات منهم حالاتهم خطيرة ، ناهيك عن الشهداء الذين سقطوا إثر اندلاع المواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف مدن وقرى ومخيمات الأراضي المحتلة . وبعد المذبحة سيطرت السلطات الإسرائيلية على 55 % من مساحة المسجد الإبراهيمي ، وهي الحضرة الإبراهيمية ، والصحن ، والكنبة ، واليعقوبية ، وجزء من الحضرة اليوسفية ، فيما لا يمكن للمسلمين الصلاة سوى في مكانين ضيقين هما : الحضرة الإسحاقية ، والجوالية ، و بالتالي تحققت السيطرة اليهودية الفعلية في المسجد الإبراهيمي . فأين أين المسلمون ؟! المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ، جواد الحمد ، ص 89 | |
|
Abdo GX منتدى الإشراقــات العلمية
عدد الرسائل : 769 الهواية : السفــر , مشجـ FCB ـع المزاج : مسهول هايل الوسام الأول : نقاط التقييم : 25 تاريخ التسجيل : 13/07/2008
| موضوع: رد: مذبحة المسجد الإبراهيمي 1414هـ الأحد 28 سبتمبر 2008 - 14:52 | |
| | |
|