ننسى في زحمة الحياة اننا يجب ان نسقي فلذات اكبادنا حبا وحنانا واهتماما والامر في غاية الاهمية لاشيء الالان العطاء الوجداني هام للطفل بالضبطمثل الاكل والشراب ان لم يكن اكثر ففي ظروف الحياة المعقدة والمتشابكة نجد اولادنا مشتتين يخيم عليهم شبح الاهمال العاطفي والجوع النفسي والظما الوجداني الذي قد ينعكس على سلوكياتهم وعلى نمو شخصياتهم فيما بعد واذا دققنا النظر لوجدنا ان كثير منايرفض طفله ويعامله كشيء دون اي حقوق او مطالب وايضا نجد اننا بدافع الحب نعزل طفلنا ونمنعه من التواصل مع الاطفال الاخرين بدعوى الحرص عليه والاخطر من كل ذلك ان بعضنا يتجاهل الطفل بحرمانه من كل المثيرات الاجتماعية الشيقة الازمة لنموه الاجتماعي اي الاحتكاك بالعالم الخارجي لخرج هشا ضعيف الشخصية كما لا يعرفه كثيير من الاباء والامهات عن الاهمال العاطفي واهمية الغذاء الروحي هو حصيلة البحوث الاخيرة الا وهو الاثار الجسدية الحيوية والتي تنعكس على الطفل المحروم عاطفيا فهذ الطفل لايملك القدرة على النمو الجسدي دون اي سبب عضوي مما حدابالبعض من العلماء الى تسمية هؤلاء الاطفال بالاقزام نفسيا او الاقزام المحرومين هذا الحرمان يمكن ياتي ايضانتيجة مشاهدةالصراع بين الاب والام ومعايشته والاحساس به وتكون ايضا نتيجة انحسار الحب والحنان والدفء الاسري فارجوكم جودوا لضوء عيونكم بتلك العاطفة ولا تدعوا الحياة تشغلكم عنهم فهم بامس الحاجة لعانقكم للمسة حنان وابتسام في وجوههم فالطفل عجينة تتشكل حسبماتشكله البيئة المحيطة فعلينا ان نتعلم ان لا نرفضها وان لا نرعبها ولا نحرمها الا نفسدها والا نضغطها فلا تكبر ولا تنضج علينا ان نجتمع لناكل سويا ونخرج سويا ان نتحاب وان نختلف بالراي لا في المبدا فهذا هو اساس الاسرة الصحية والبذرةالتيتغذينا كلنا اطفالا وكبارا بالغذاء الروحي بقلم الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي