السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بع:
فأشكر لأخي أبي دجانة هاته المباردرة التي سبقنا بها والتي أسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته وأن يتقبلنا عنده وأن يرزقنا رضاه والجنة ويجيرنا برحمته من سخطه والنار
ووقوفا عند هذا الخليفة الشهم الذي أنقذ الله به الإسلام أقول ما قاله حسان بن ثابت يرثيه :
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة***فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
التالي الثاني المحمود سيرته***وأول الناس منهم صدق الزُسلا
وثاني اثنين في الغار المنيف وقد***طاف العدو به إذ صعد الجبلا
وكان حب رسول الله قد علموا***خير البرية لم يعدل به رجلا
كما أغتنم الفرصة لأذكر قصيدة الدكتور العراقي عباس الجنابي التي نظمها في مدحه والتي عنوانها
الثاني اثنين
والتي يقول فيها
الثاني اثنين تبجيلا لهُ نَقــفُ
تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شَـَرفُ
هُوَ الذي نَصـَرَ المُختـارَ أيّدَهُ
مُصَِدقا حَيْثُ ظـنّوا فيه واختلفوا
يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به
ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طرفُ
وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ
ِمنْـه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ
بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُــهُ
مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ
سلِ الصحابة َعنْ بّدْرٍ وإخوتها
سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا
مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ
يَحُفـّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ
هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْـزلَة ً
هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُفُ
هذا العتيقُ الذي لا النـارُ تلْمَسُهُ
ولا تلبَّـسَ يوما قلبَــه الوَجَفُ
كُلُّ الصحـابةِ آخـوهُ وأوَّلـُهُمْ
هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ
أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا
مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ
ومرَّ بيْ قائلا :لا تَبْتَئِــسْ أبدا
بما يُخَرِّفُ مَعْـتوهٌ وَمُنَحـرِفُ
يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني
منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ
سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ
حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ