حجة الاسلام مشرف قسم الشعب الأدبية
عدد الرسائل : 761 الهواية : المطالعة والشعر والنكت المزاج : مبسوط الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 1051 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: سلسلة الصحابة ( رضي الله عنهم ) ج16 الأحد 6 سبتمبر 2009 - 2:17 | |
|
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مواصلة مع موضوع ( سلسلة الصحابة ) ، نحاول في هذا العدد - وغيره من باقي الأعداد الأخرى - أن نقف عند سيرة أمهات المؤمنين ( زوجات النبي (ص). )، فننتهل من بيت النبؤة ما كان شرفا كبيرا في نشر رسالة الإسلام ، و في علاقة النبي (ص) مع زوجاته ، ونبدأ في هذا العدد بمن كان لها الشرف العظيم في تأسيس بيت النبي (ص) ، وأفضل نسائه ، وإحدى المبشرات بالجنة ، إنها :
أم المؤمنين خديجة بنت خويلد إنها السيدة خديجة بنت خويلد ، بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، القرشية الأسدية ،كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة وكانت امرأة شريفة في قومها غنية بمالها ، تربت على الأخلاق الفاضلة ، فكانت بذلك مثالا في العفة والطهارة والصدق والوفاء بين أهلها ، كما عرفت بالفطانة والسخاء . بدأت قصتها مع الإسلام حينما سمعت عن خصال النبي (ص) وصدقه بين قومه وحكمته ، وعظيم أمانته وكرم أخلاقه ، فبعثت إليه ، فعرضـت عليه أن يخرج في مالٍ لها إلى الشام تاجراً ، وتعطيـه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجـار ، مع غلام لها يقال له " ميسرة " ، فقبل الرسول (ص) حتى قَدِم الشام وفي الطريق نزل الرسول (ص) في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان فسأل الراهب ميسرة : من هذا الرجل ؟. فأجابه رجل من قريش من أهل الحرم) فقال الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قطٌ إلا نبي ) ثم وصلا الشام وباع الرسول (ص) سلعته التي خرج بها ، واشترى ما أراد ، ثم أقبل قافلاً إلى مكة ومعه ميسرة ، فكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتدَّ الحرّ يرى مَلَكين يُظلاَّنه – (ص) من الشمس وهو يسير على بعيره ولمّا قدم(ص) مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فربحت ما يقارب الضعف ، وأخبر ميسرة السيدة خديجة بما كان من أمر محمد ، فأرسلت إليه وطلبت منه الزواج بها – وهي تكبره بـ 25 سنة - فقبل النبي (ص) ووافق عمه أبو طالب على ذلك وزجها به ، وكانت لها ذرية طيبة من النبي (ص) وبعد الزواج الميمون بخمسة عشر عاماً نزل الوحي على النبي (ص) فآمنت به خديجة ، وصدقت بما جاءه من الله ، وآزرته على أمره ، فكانت أول من آمن بالله وبرسوله ،وصدق بما جاء منه ، فخفف الله بذلك عن نبيه (ص) لا يسمع شيئاً مما يكرهه من رد عليه وتكذيب له ، فيحزنه ذلك ، الا فرج الله عنه بها إذا رجع إليها ، تثبته وتخفف عليه وتصدقه ، وتهون عليه أمر الناس ، قال الرسول (ص) أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قَصَب -اللؤلؤ المنحوت- ، لا صخب فيه ولا نصب ) . وكان من فضلها – رضي الله عنها – ان قال في حقها النبي (ص) : " لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين " ، وقال والله ما أبدلني الله خيراً منها قد آمنت بي إذ كفر بي الناس ، وصدَّقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ، ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس) حديث شريف ، وكان من فضلها – رضي الله عنها – ( أن كان " جبريل " يأتي النبي (ص) ويقول له :(إن الله يقرأ على خديجة السلام ) .ولمّا قُضيَ على بني هاشم وبني عبد المطلب عام المقاطعة أن يخرجوا من مكة إلى شعابها ، لم تتردد السيدة خديجة في الخروج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها وعلى الرغم من تقدمها بالسن ، فقد نأت بأثقال الشيخوخة بهمة عالية وكأنها عاد إليها صباها ، وأقامت قي الشعاب ثلاث سنين ، وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالىوفي العام العاشر من البعثة النبوية وقبل الهجرة بثلاث سنين توفيت السيدة خديجة -رضي الله عنها- ، التي كانت للرسول -صلى الله عليه وسلم- وزير صدق على الإسلام ، يشكـو إليها ، وفي نفس العام توفـي عـم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أبو طالب ، لهذا كان الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم-يسمي هذا العام بعام الحزن .ومن وفائه (ص) وحبه الشديد لها انه كان دائما يذكرها حتى قالت السيدة : "عائشة" – رضي الله عنها له ( وهل كانت إلا عجوز ، لقد أبدلك الله خيرا منها ) فغضب النبي (ص) وقال لها : (( لا والله ما أبدلني الله خيراً منها ، قد آمنتْ بي إذْ كفرَ الناس ، وصدَّقتني إذ كذّبَني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمنـي الناس ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء )) .هذه هي السيدة خديجة – رضي الله عنها – اشرف نساء امة النبي (ص) ، وسيدة بيت النبؤة ، وأول زوجاته ، لقد كان لها الشرف العظيم في حملها هم هذا الإسلام مع النبي (ص) ومواساته حين كذبه الناس ، فأي فخر أعظم لامرأة حظيت بهذا الشرف الكبير ، وبشرت ببيت في الجنة ، وكان جبريل يقرؤها السلام من عند الله – رضي الله عنها وأرضاها – وجعلنا من أتباعها في الجنة .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
djalloul-88 صديق المنتدى
عدد الرسائل : 1487 الهواية : كرة اليد كاروع لعبة عرفها الإنسان المزاج : صافي الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 2275 تاريخ التسجيل : 27/07/2010
| موضوع: رد: سلسلة الصحابة ( رضي الله عنهم ) ج16 الخميس 26 أغسطس 2010 - 21:40 | |
| | |
|