حجة الاسلام مشرف قسم الشعب الأدبية
عدد الرسائل : 761 الهواية : المطالعة والشعر والنكت المزاج : مبسوط الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 1051 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: سلسلة الصحابة ( رضي الله عنهم) ج18 الأربعاء 9 سبتمبر 2009 - 18:48 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مواصلة مع موضوع ( سلسلة الصحابة ) ، نحاول في هذا العدد ان نواصل الحديث عن سيرة أمهات المؤمنين ( زوجات النبي (ص). )، فننتهل من بيت النبؤة ما كان شرفا كبيرا في نشر رسالة الإسلام ، و في علاقة النبي (ص) مع زوجاته ، ونتعرف في هذا العدد بمن كان لها الشرف العظيم في أن تنال حب النبي (ص) وتكون وارثة لعلمه ، إنها : أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر
إنها السيدة عائشـة بنت أبي بكر الصديـق ، بن عبد الله بن أبي قحافـة عثمان بن عامر ، من ولد تيـم بن مرة ، ولدت السيـدة عائشـة بعد البعثة بأربع سنين ، وعقد عليها رسـول اللـه -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة بسنة ، ودخـل عليها ، بعد الهجرة بسنة أو سنتيـن ، وقُبِضَ عنها الرسول الكريم وهي بنـت ثمان عشرة سنة ، وعاشت ست وستين سنة ، وحفظت القرآن الكريم في حياة الرسول ، وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ألفي حديث ومائي وعشرة أحاديث ،بدات قصة زواجها من النبي (ص) ، فيما يحكىانه حينما جاءت خولة بنت حكيـم لرسـول الله - صلى الله عليه وسلم- باسم عائشة لتخطبها له ، تهلل وجهه الشريف لتحقق الرؤيا المباركة ، ولرباط المصاهـرة الذي سيقرب بينه وبين أحـب الناس إليه ، دخلت خولة الى بيت أبي بكر ، فوجدت أم عائشة فقالت لها : ( ماذا أدخل الله عليكم من الخير و البركة ؟) ، قالت أم عائشة : ( وما ذاك ؟) ، أجابت أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطبُ له عائشة ) ، فقالت ودِدْتُ ، انتظري أبا بكر فإنه آتٍ ) ، وجاء أبو بكر فقالت له يا أبا بكر ، ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة ؟! أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخطبُ عائشـة ) ، فذكر أبو بكر موضعـه من الرسـول -صلى الله عليه وسلم- وقال وهل تصلح له ؟ ، إنما هـي ابنة أخيه ؟) ، فرجعت خولة الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالت له ذلك ، فقالارجعي إليه فقولي : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك،وبنتك تصلحُ لي ) ، فذكرت ذلك لأبي بكر فقال انتظريني حتى أرجع ) ، فذهب ليتحلل من عِدَةٍ للمطعم بن عدي ، كان ذكرها على ابنه ، فلما عاد أبو بكر قال قد أذهبَ الله العِدَة التي كانت في نفسـه من عدِتِه التي وعدها إيّـاه ، ادْعي لي رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- ) ، فدعتْه وجاء ، فأنكحه ، فحصلت قرابة النسب بعد قرابة الدين . أهم الأحداث التي وقعت للسيدة " عائشة " – رضي الله عنها حادثة الافك المكذوبة فمضمونها هو : اظهار العداء للإسلام والمسلمين ، و محتواه : قذف عرض النبي -صلى الله عليه وسلم- وإشاعة مقالة السوء في أهله الأطهار ، والقصة طويلة قد لا يسع المقام لذكرها ، لكن ما كان أهم في هذه القصة ان السيدة "عائشة " المرأة الشريفة في قومها والعفيفة الطاهرة البكر ، لم تكن تعلم ان المكيدة التي دبر لها من طرف اعداء الاسلام والرسول هي خير وشر في ان واحد ، فشرها ما وصل بكيه قلب السيدة " عائشة " وهجرة النبي (ص) عنها ، ولكن الايجابي في ذلك هو ان تنزل براءتها من السماء لتؤكد على عفتها الحقيقية ، اذ يقول الله في محكم تنزيله قال تعالى :"( إنَّ الذين جَاؤُوا بالإفكِ عُصْبَةُ منكم ، لا تحسبوه شراً لكم بلْ هو خيرُ لكم ، لكل امرىءٍ منهم ما اكتسبَ من الإثم ، والذي تولَّى كِبْرَهُ منهم له عذابٌ عظيمٌ ، لولا إذ سمعتُموه ظنَّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ") . فكانت هذه الاية دلالة قاطعة على شرف السيدة " عائشة " .فكان يقول – ابن عباس - أنزل الله براءتك من فوق سبع سمواته ، فليس مسجد يُذكر الله فيه إلا وشأنك يُتلى ، فيه آناء الليل وأطراف النهار . وعاشة السيدة العفيفة وهي تفتخر بين نساء النبي (ص) بان ورد فيها قران يتلى اناء الليل واطراف النهار يؤكد على صدقها وعفتها .كما انه حضرت معركة صفين وقادة جيشا لمطالبة الحق من علي على الاقتصاص من قتلة عثمان . مكانتها العلمية : لقد تميزت السيدة "عائشة " على غيرها من باقي نساء النبي (ص) بمستوى علمي راقي ، فهي التي كان يوصي النبي (ص) صحابته عنها فيقول (( خذوا دينكم عن هذه الحميراء)) اي السيدة "عائشة "، ويقصد بالحميراء اي ان لون بشرتها كان اسمر ، كما انه كان لديها عقل راجح في فهم قضايا الأمور وما شكل فيها عن الصحابة رضوان الله عنهم ،وقال في حقها أبو موسى الأشعري ما أشكل علينا أمرٌ فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علماً ) .بالاضافة الى ذلك انها كانت تقرض الشعر ، ولديها بداهة كبيرة في حفظه واستيعاب معانيه .وفاتها : توفيت سنة ثمان وخمسين في شهر رمضان لسبع عشرة ليلة خلت منه ، ودُفنت في البقيع .وعاشت ست وستين سنة .هذه هي أم المؤمنين السيدة " عائشة " رضي الله عنها وأرضاها ، تميزت عن غيرها من نساء النبي (ص) بالكثير من الفضائل والمكارم ، فهي التي نزل في حقها القران مبرأ لها مما لحق بها من الافك ، وهي التي كانت منهل علم لصحابة النبي (ص) ، وهي الزوجة البكر الوحيدة عند النبي (ص) . اللهم إنا نسال كان نلحق بها ونال شفاعتها يوم القيامة ، وان ننال شهادة في سبيلك ، وان نحشر مع النبئين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
| |
|
djalloul-88 صديق المنتدى
عدد الرسائل : 1487 الهواية : كرة اليد كاروع لعبة عرفها الإنسان المزاج : صافي الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 2275 تاريخ التسجيل : 27/07/2010
| موضوع: رد: سلسلة الصحابة ( رضي الله عنهم) ج18 الخميس 26 أغسطس 2010 - 21:06 | |
| ننتظـــــر المزيد من هذه السلسلة الرائعة | |
|