حجة الاسلام مشرف قسم الشعب الأدبية
عدد الرسائل : 761 الهواية : المطالعة والشعر والنكت المزاج : مبسوط الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 1051 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: سلسلة الصحابة (رضي الله عنهم)ج21 الجمعة 11 سبتمبر 2009 - 13:17 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مواصلة مع موضوع ( سلسلة الصحابة ) ، نحاول في هذا العدد أن نواصل الحديث عن سيرة أمهات المؤمنين ( زوجات النبي (ص). )، فننتهل من بيت النبؤة ما كان شرفا كبيرا في نشر رسالة الإسلام ، و في علاقة النبي (ص) مع زوجاته ، ونتعرف في هذا العدد بمن كان لها الشرف العظيم في أن تنال حب النبي (ص) وتكون وارثة لعلمه ، إنها : أم المؤمنين أم حبيبة إنها أم المؤمنين أم حبيبة، السيدة المحجبة ، من بنات عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ،( رملة ) بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . صحابية جليلة، ابنة زعيم ، وأخت خليفة ، وزوجة خاتم النبيين محمد - عليه الصلاة والسلام - . فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش ، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول - عليه الصلاة والسلام - وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية: "خال المؤمنين". وأخيراً، فهي من زوجات الرسول-عليه الصلاة والسلام - ، فليس هناك من هي أكثر كرماً وصداقاً منها ، ولا في نسائه من هي نائية الدار أبعد منها. وهذا دليل على زهدها وتفضيلها لنعم الآخرة على نعيم الدنيا الزائل.زواجها من النبي (ص) : تزوج أم حبيبة أولاً عبيد الله بن جحش، وعندما دعا الرسول - عليه الصلاة والسلام - الناس في مكة إلى الإسلام ، أسلمت( رملة ) مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة ؛ هاجرت ( رملة ) بصحبة زوجها فارة بدينها متمسكة بعقيدتها ، متحملة الغربة والوحشة، تاركة الترف والنعيم الذي كانت فيها، بعيدة عن مركز الدعوة والنبوة ، متحملة مشاق السفر والهجرة، فأرض الحبشة بعيدة عن مكة، والطريق تتخلله العديد من الطرق الوعرة، والحرارة المرتفعة، وقلة المؤونة ، وكانت أن ذاك حاملا في شهرها الأول ، وفي ارض الحبشة ، أنجبت مولودتها "حبيبة"، فكنيت "بأم حبيبة". و فيما يحكى انه في إحدى الليالي ، رأت أم حبيبة في النوم أن زوجها عبيد الله في صورة سيئة ، ففزعت من ذلك ، وحينما أصبحت، أخبرها زوجها بأنه وجد في دين النصرانية ما هو أفضل من الإسلام ، فحاولت رملة أن ترده إلى الإسلام ولكنها وجدته قد رجع إلى شرب الخمر من جديد .وفي الليلة التالية ، رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول سوف يتزوجها. وبالفعل ؛ مع مرور الأيام ، توفي زوجها على دين النصرانية ، فوجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها ، وحيدة بلا زوج يحميها ، أمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع ، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة ، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وتوكلت على الله- سبحانه وتعالى ، فعلم الرسول- صلى الله عليه وسلم - بما جرى لأم حبيبة ، فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها ، ففرحت أم حبيبة ، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص ، وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية ، فعندما علم أبو سفيان زواج الرسول من ابنته رملة ، قال: ذاك الفحل ، لا يقرع أنفه! - ويقصد الرسول رجل كريم - ، وبهذه الطريقة خفت البغضاء التي كانت في نفس أبي سفيان على الرسول- صلى الله عليه وسلم- . مكانتها العلمية وفضلها : كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة روت - رضي الله عنها- عدةأحاديث عن الرسول- صلى الله عليه وسلم-. بلغ مجموعها خمسة وستين حديثاً، وقد اتفق لها البخاري ومسلم على حديثين. فلأم حبيبة- رضي الله عنها- حديث مشهور في تحريم الربيبة وأخت المرأة ،" فعن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت دخل علي رسول الله- صلى الله عليه وسلم - فقلت له هل لك في أختي بنت أبي سفيان فقال أفعل ماذا قلت تنكحها قال أو تحبين ذلك قلت لست لك بمخلية وأحب من شركني في الخير أختي قال فإنها لا تحل لي قلت فإني أخبرت أنك تخطب درة بنت أبي سلمة قال بنت أم سلمة قلت نعم قال لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها ابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأباها ثويبة فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن". كذلك حديثها في فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن . كما أنها ذكرت أحاديث في الحج ، كاستحباب دفع الضعفة من النساء وغيرهن من المزدلفة إلى منى في أواخر الليل قبل زحمة الناس ، كما أنها روت في وجوب الإحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها ، ووفي أبواب الصوم : روت في فضل الدعاء بعد الأذان ، وفي العير التي فيها الجرس لا تصحبها الملائكة، وغيرها من الأحاديث التي كانت تصف أفعال الرسول- عليه الصلاة والسلام- وأقواله. وفاتها: توفيت- رضي الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع ، وكانت قد دعت عائشة- أم المؤمنين- قبل وفاتها، فقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر فغفر لي ولك ماكان من ذلك ، فقالت عائشة : غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك ، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لهل: مثل ذلك،وفي هذا إشارة إلى ما يجب على المسلمين أن يفعلوه قبل ساعة الموت، ألا وهو التسامح والمغفرة، كما فعلت أم حبيبة مع أمهات المؤمنين- رضوان الله عليهن أجمعين-. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: سلسلة الصحابة (رضي الله عنهم)ج21 الجمعة 11 سبتمبر 2009 - 13:27 | |
| شككككككككككككككككككككرا شككككككككككككككككككككككككككككككرا ششششششششششششششششششششششششششششششششكرا موفق إن شاء الله مزيد مزيد مزيد مزيد URL=http://games.m5zn.com] [/URL] |
|
@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي
عدد الرسائل : 2567 الهواية : حب الشعر المزاج : سعيد والحمد لله الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3411 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: رد: سلسلة الصحابة (رضي الله عنهم)ج21 الجمعة 11 سبتمبر 2009 - 13:35 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : نضر الله وجهك وجعل عملك هذا في ميزان حسناتك وحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ورزقنا حب أمهات المومنين وآل البيت عامة شكرا شكرا شكرا | |
|
بسمة أمل مشرفة سابقة
عدد الرسائل : 801 الهواية : البحث في الانترنت المزاج : غير معروف الوسام الأول : الوسام الثاني : نقاط التقييم : 1389 تاريخ التسجيل : 09/02/2009
| موضوع: رد: سلسلة الصحابة (رضي الله عنهم)ج21 الجمعة 11 سبتمبر 2009 - 14:27 | |
| | |
|