الزوابع الرملية تشل ولايات الجنوب!!!!

مصالح الدرك نصحت السائقين بتجنب السير في الطرق
زوابع رملية تشل ولايات الجنوب طيلة 20 ساعة



ضربت، صباح أمس، عاصفة رملية تراوحت قوة رياحها بين 70 و80 كلم عدة مناطق في الجنوب، وعزلت عشرات البلديات وتجمعات البدو الرحل في ولايات تمنراست، الأغواط وغرداية.
نصحت وحدات الدرك الوطني العاملة في ولايتي غرداية وتمنراست المواطنين بعدم السير في الطرق الثانوية والفرعية المسموح السير فيها، وطلبت من البدو الرحل أخذ كل الاحتياطات لتجنب كارثة شبيهة بما وقع في فيفري ومارس .2007
وقد فاقت سرعة الرياح، صباح أمس، في بعض المناطق بالجنوب 80 كلم، وتوقفت الحركة بصفة شبه كلية عبر الطريقين الوطنيين رقم واحد الرابط بين غرداية وتمنراست ورقم 51 الرابط بين غرداية وأدرار على مدى 20 ساعة تقريبا. وقال شهود عيان من منطقة أراك شمال ولاية تمنراست إن المنطقة تعيش حالة شبه عزلة بفعل الرياح والعواصف الرملية القوية، وتعيش عدة طرق فرعية عبر ولايتي غرداية وتمنراست حالة شلل منذ مساء يوم الخميس الماضي.
وأعادت هذه الرياح العاتية للأذهان ما وقع من تخريب أحدثته عواصف مشابهة في الجنوب والسهوب يوم 7 فيفري 2007، بعد أن قتلت العواصف 11 شخصا أغلبهم من البدو الرحل، وأهلكت حينها 50 ألف رأس من الماشية وبضع مئات من رؤوس الإبل. وكشف شهود عيان من بلدة تيمياوين، أقصى جنوب ولاية تمنراست، بأن مناطق ''شتيتر وتكوايات وبغيرين تايدجيرين''، جنوب غرب عاصمة ولاية تمنراست، باتت معزولة تماما عن العالم الخارجي بسبب الرياح القوية جدا المحمّلة بالأتربة التي ضربت المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال بوبكر أمنغس، أحد أعيان منطقة مكرغان، شمالي تمنراست، إنه يتخوف من وقوع حوادث تيه في الصحراء أو هلاك أشخاص بفعل الرياح القوية خاصة في الصحراء الفاصلة بين جبال الهفار وسهل تيدكلت