بداية، استهل
مقالي هذا باعتذاري الخاص لكل العرب وكل أبناء المليون ونصف مليون شهيد، وكلامي
هذا لا ينقص شيئا من قدر هذ الامة التي شرفت بأنها أمة سيدنا محمد لاغير
أصبح من بين
المبررات الواهية التي تتداول على أفواه الكثيرين منا كلمة نحن العرب....نحن
الجزائريون والغريب في الأمر أنها تربط بأخطار ليس هذا ما يبررها في الواقع ،
وأحيانا تصدق كلمة من قال بأن الفاشلين يتحججون بالذرائع....وأيما ذرائع، فتطلبمن
أصدقائك مثلا الحضور إلى إجتماع على الساعة السادسة والنصف فإذا به أول الحاضرين
والذي له عشر ساعات في حائط منزله بالإضافة إلى ساعة يده وساعة نقاله وغيرها من
الساعات التي يتباهى بكونه قد ضبطها غلى ساعة قناة العربية أو الاذاعهة الوطنية
وغيرهما، وهو يحضر الاجتماع المزعوم متأخرا بأكثر من نصف ساعة وهو أول الحاضرين
حيث أن رئيس الجلسة قد يأتي مبكرا جدا- على الساعة السابعة والنصف- وهو محق
بتوقيته ، لانه مضبوط تماما على ساعة غرينتش، والسؤال المطروح هنا هو: إلى متى
والأمر على هذا الحال؟ ألم يئن الوقت لان نحذف هذه المخلفات الواهية من عقولنا
وعقول أبنائنا؟
حاليا وفي وقتنا
المعاصر ترى العديد من المفارقات العجيبة ، ترى الأستاذ في المؤسسة أول الحاضرين
ثم يحضر التلميذ قبل أن يغلق الباب بدقيقة أو أقل ثم يحضر بعدها العمدة مدير
المؤسسة بعد إلاق الباب بساعة أو نصف ساعة، ثم يأتي وقت الخروج لتسأل عن المدير
ليخبروك أنه خرج في مهمة ومهمته هذه تتجلى في صفقة بيع أو شراء، والسؤال المطروح
حالها هل هذا المدير مأجور من طرف الدولة على هذه الصفقة أم هذه الأمانة التي هو
مسؤول عغنها أمام الله عز وجل؟ تسأل التلميذ لماذا تأخرت فيرد عليك الباب لم يغلق
بعد...
تسأل المدير
لماذا تأخرت يرد عليك كنت مشغولا وليس لك الحق أن تحاسبني عن الوقت لاني مدير
المؤسسة....
تسأل الناشط في
الجمعية لماذا تأخرت فيقول لك الأست عربيا؟ والعرب وقتهم بعد ساعة من الموعد..
والله إن الناظر
لمثل هذه الحال يبكي بكاءا ....يقال أن الغربيين يقولون بأن العرب لهم شعار في
الوقت هو : نلتقي على الثانية، وإذا لم أحضر انتظرني إلى الثالثة، فإذا لم أحضر
إسأل عني في الرابعة فإذا لم يجبك أحد تستطيع الانصراف في الخامسة.
اللهم إن كانت هي
حقا شعاراتنا فلا تواخذنا بما فعل الذين لا يعلمون منا