عــــادات غذائية خاطئـــة•• احرص على تعديلها في رمضان
يعد تغيّر العادات الغذائية من الأمور التي تتطلب مجهوداً كبيراً ووعياً وثقافة علمية، إلا أن الشخص الذي يحاول بقدر الإمكان تغيير هذه العادات سوف يجني ثمارها خلال حياته· في الموضوع التالي بعض العادات الغذائية الخاطئة خلال شهر رمضان المبارك التي لو استطاع الشخص تغييرها لزادت الفائدة من الصيام ومنها :
- يخطئ البعض ببدء الإفطار بشرب الماء البارد مباشرة في حالة العطش الشديد، وهذه العادة قد تؤدي إلى حدوث مقص حاد وتقلصات في عضلات وجدار المعدة، لذلك ينصح بشرب الماء معتدل البرودة·
- هناك بعض العادات الخاطئة في التغذية في رمضان، وهي شرب الماء بكميات كبيرة وقت السحور على أساس تعويض العطش المتوقع خلال النهار، ولكن ذلك لن يفي بالمطلوب وتأثيره مؤقت والأفضل تناول الخضروات الطازجة الورقية ذات المحتوى العالي من الماء·
- يلاحظ كثرة الأغذية المقلية التي للأسف قد تؤدي إلى مشاكل صحية، وبالمقابل يمكن استخدام طرق أخرى لعمليات الطبخ بدون الاعتماد على الزيوت مثل استخدام الفرن أو البخار في إعداد بعض الوجبات مثل البوراك التي يمكن أن تنتج عن طريق استخدام الفرن بعد غمسها في الحليب ثم إدخالها الفرن بهذه الطريقة الجيدة تمد الجسم بالعناصر الغذائية فيها دون قليها في الزيوت الخطيرة· يلاحظ الاعتماد على وجبة غذائية كبيرة مثل الإفطار ولو استطاع الشخص تناول ثلاث وجبات خلال الليل، ذلك سوف يساهم في رفع مستوى الصحة، حيث يكون هناك وجبتان، وجبة إفطار خفيفة ووجبة بعد صلاة التراويح ووجبة خفيفة بعد السحور·
لتجنب العطش في رمضان
من المشكلات التي تواجه الصائم في فصل الصيف تلك المتعلقة بالعطش، سيما مع طول النهار ولتجنب العطش وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة يجب مراعاة نوع الطعام الذي يتناوله الصائم لدوره الكبير في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام، ولكي تتغلب على الإحساس بالعطش يمكنك اتباع الإرشادات التالية:
- تجنب تناول الأكلات والأغذية التي تحتوي على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل خاصة عند وجبة السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها·
- تناول الفواكه والخضروات الطازجة في الليل وعند السحور، لأن هذه الأغذية تحتوى على كميات جيدة من الماء والألياف، التي تستمر لساعات طويلة في الأمعاء مما يقلل الإحساس بالجوع والعطش.
- يعتقد بعض الأشخاص أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا اعتقاد خاطئ لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم، لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من تناولها·
- دفع الطعام بالماء أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصة للهضم وأكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام للحصول على طعم جيد·
- الابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة مثل السمك المالح والمخللات، فمثل هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم للماء·
- تجنب وضع الملح الكثير على السلطة والأفضل وضع الليمون الذي يجعل الطعم مثيل للملح في تعديل الطعم·
- يعمد بعض الأفراد إلى شرب الماء الثلج خاصة عند بداية الإفطار، وهذا لا يروي العطش، بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف الهضم، لذلك يجب أن تكون درجة الماء معتدلة أو متوسطة البرودة، وأن يشربها الفرد متأنيا·
- حاول أن تشرب كميات قليلة من الماء على فترات متقطعة من الليل·
- وأخيرا، ينصح بتناول عصائر الفواكه الطازجة بدلا من العصائر المحتوية على مواد مصنعة وملونة تسبب أضرار صحية لما تحتويه من كميات كبيرة من السكر·
الصــوم يعالج بعض أمراض الجهاز الهضمي
أثبتت العديد من الدراسات أن الصيام يساعد على شفاء عدد من الأمراض، وكان أول وسيلة علاجية عرفها الإنسان، حيث كان المريض منذ القدم يعالج بالامتناع عن بعض الأطعمة أو الصيام الكامل حتى يستعيد عافيته· ولكن ما فائدة الصيام بالنسبة لمرضى الجهاز الهضمي، وما عوارضه أيضا، هذا ما سنعرفه من خلال الأسئلة التي يجيب عليها المختصون·
ما فائدة الصوم للجهاز الهضمي؟
- الصوم يريح الجهاز الهضمي بشكل كبير ويجعله يأخذ فترة راحة معقولة، إذ أن عملية هضم الطعام عملية فزيولوجية معقدة تكون فيها معظم أجهزة الجسم في حالة استنفار· وخلال شهر رمضان، يضطر البعض إلى تغيير عدد من عاداتهم السيئة مثل الإقلال من التدخين وشرب القهوة، حيث من المفترض أن التدخين له ضرر مباشر على المعدة، ويؤدي إلى ازدياد إفرازات المعدة من الأحماض، ويؤخر شفاء القرحة، ويساعد أيضا على ظهور القرحة بصورة أسرع· وهناك بعض أمراض الجهاز الهضمي يكون الصوم بمنزلة علاج لها وتخفيف للأعراض التي يعانيها المريض، كالتهاب المريء الارتجاعي، حيث يعاني المريض حرقانا وألما وحموضة، خصوصا بعد الأكل فيختفي مع الصوم الإحساس بهذه الأعراض، وهناك مرضى القولون العصبي الذين يعانون الألم والإحساس بالانتفاخ والإسهال أحيانا، وهؤلاء يجدون راحة كبيرة أثناء الصوم· الإفراط في الأكل، فبعض الناس يأكلون بلا حدود بعد الإفطار إلى حد التخمة، مما يسبب هبوطا بسيطا في ضغط الدم والشعور بالدوخة والإرهاق، حيث من المعروف أنه خلال عملية هضم الطعام تحتاج المعدة والأمعاء إلى كمية أكبر من الدم على حساب أجهزة الجسم الأخرى، بمعنى أن امتلاء المعدة يؤدي إلى زيادة اتساع الأوعية الدموية المغذية للجهاز الهضمي، في حين يقل نشاط الدورة الدموية في بقية أجزاء الجسم ومنها المخ، لذلك يعاني الصائم التعب والإرهاق والغثيان والصداع· كما أن التخمة تسبب الإحساس بضيق التنفس وسرعة ضربات القلب نتيجة امتلاء المعدة وضغطها على الحجاب الحاجز والصدر، وقد يظهر ذلك بشكل واضح لدى مرضى القلب والمصابين بالربو·
سبب الإمساك في رمضان
هو ناتج عن الإقلال من السوائل والألياف في فترة الإفطار، مما يشعر الصائم بالانفتاح وألم البطن والصداع، وعلاجه يكون بتناول السوائل خصوصا الماء والعصائر والخضراوات والفواكه·
توصيات لمرضى الجهاز الهضمي
هل هناك نظام أو توصيات معينة لمرضى الجهاز الهضمي في رمضان الذين يعانون الأعراض المذكورة؟
- أهم التوصيات التي يجب اتباعها في رمضان:
* الإقلال من الدهنيات والقهوة والحلويات خصوصا للمرضى الذين يعانون الحموضة والحرقة·
* الإقلال من البقوليات والبصل والثوم للذين يعانون من الانتفاخ وأعراض القولون العصبي··
* عدم الأكل بشراهة، حيث أن العبرة بالكيف لا بالكم، وكلما كان الأكل قليلا ومفيدا كانت الاستفادة منه صحية خالية من أي مشاكل في الجهاز الهضمي·
* الإكثار من شرب السوائل وأكل الألياف مثل الخضراوات والفواكه·
* عدم الإسراف في تناول المنبهات كالشاي والقهوة·
* عدم السهر·
* الاهتمام بتناول وجبة السحور في وقتها·
* ممارسة رياضة خفيفة كالمشي بعد الإفطار·
في حال قرحة الإثني عشر المزمنة ينصح بتناول دواء القرحة عند السحور.[center]