المهم أن (رايس) انهزمت ودخلت فترة النقاهة ..وهي الآن في الجامعة تعيد رسالة الدكتوراه وبعنوان ( ترتيب الدول القوية في العالم ) وقد رتبت( دولة حزب الله) في المقدمة تليها الدولة المنهزمة(اسرائيل) وثالث دولة هي (أمريكا)..مما أثار حفيظة ( العم بوش) فقرر اقصائها من المهمة وعين بدلها(عنان) ..
(عنان ) الرجل الذي( سكت دهرا .. والبقية معروفة..) ذهب الى الشرق الأوسط وراح يحاول تقليد ( رقصة رايس)كان حذرا من ضربة اسرائلية تنسب لاحقا الى حزب الله .. لم يهبط بمروحيته في الجنوب وراح يحلق ويبصر تحت حراسة اسرائلية ..
سأل عنان مرافقه اللبناني :
ـ من فعل بكم هذا التدمير .. أم أنها غضبة الطبيعة ؟
ـ انها اسرائيل ..ألم تشاهد ذلك في التلفزيون ؟
ـ ومن لي ذلك ؟..ان وقتي لايسمح فأنا أصفف الأرشيف في المقر.. وأحضر لاستقبال القرارات الجاهزة التي يحررها بوش مع الخبراء الاسرائليين ..
ـ ألم تسمع بمجزرة (قانا)؟
ضحك الأسود كوفي عنان حتى ظهرت منه فقط الأسنان :
ـ ذلك ماض قديم .. وشارون المسكين في غيبوبة .. أدعو له بالشفاء ..
ـ انها مجزة ثانية في الشهر الماضي فقط..
ـ ربما من بقايا القنابل العنقودية والتي أنجزت عنها تقريرا لكي لا تسقطها اسرائيل على المدنيين الذين لا يختبء وراءهم جنود حزب الله ..
هنا اغتاض المرافق اللبناني وقال له :
ـ في أي عصر تعيش أنت ياسيدي ؟..
أجاب عنان باعتزاز :
ـ عصر أجدادي الأفارقة من قبيلة مشهورة اسمها ( تسيد وتبدد) .
ـ ولماذا أتيت ياسيدي اذا ؟
ـ في مهمة انسانية اسمها اعادة جنديين اسرائليين اختطفا .
ـ ونحن ..؟
ـ مالكم ؟.. المراقص أعيد فتحها ..والعرب أغدقوا عليكم بالأموال .. ماذا تريدون بعد هذا العز؟.. اخوانكم الاسرائليين لا يزالون في الملاجيء خوفا من ارهاب حزب الله الذي دمر مساكنهم .. ألستم إنسانيين ؟ .. تفعلون بالنساء ما يحلو لكم .. واخوانكم في اسرائيل يحاكمون من أجل قبلة واحدة .
في هذه الأثناء رن هاتف عنان النقال ، فرد عليه وهو يرتجف:
ـ سيدي بوش انني في الجنوب ابحث عن الأسيرين .. وأظن أنهما رحلا الى ايران أو سوريا ، حسب تقرير ( اليوني ـ فل )الذي لم يجد لهما أثرا .. أما بخصوص (نصر الله) فأظن أنه قائد هذه المروحية .. لقد اختفى وأنا أتجه الى اسرائيل من دون قائد ..
ـ أحذر أيها الغبي حتى لاتتكرر مأساة (11 أيلول ).. أخبر الاسرائيليين بالدخول الى الملاجيء .