- تعد مرحلة الشباب والمراهقة من اكبر النعم التي خص بها المولى عز وجل بها الانسان في بداية دخوله لعالم الحقيقة والاكتشافات. تعتبر فترة من فترات النضج الجسدي والفكري .وهي تمر بفترات فراغ .وكما ان الفراغ نعمة فهو نقمة ان لم يستغل جيدا .وتعد هذه المشكلة من المشكلات المهمة في مرحلة المراهقة، و ستشغل حتما بما هو ضار وشرير.
- فكما هو معروف فإن لكل إنسان دوافع وحاجات أساسية تلح عليه من أجل التعبير عنها وإشباعها، ولكن القيود الإجتماعية في كثير من الأحيان تجعل من الصعب التعبير عن هذه الدوافع والحاجات، وتكون مشكلة التعبير عنها أقصى عند المراهق. ولهذا فإن تنظيم أوقات الفراغ عند المراهق ذو أهمية كبيرة من أجل إشباع رغباته وإنفعالاته وقدراته الإبداعية من خلال الهوايات والأنشطة اليدوية والإجتماعية التي يمارسها.
أهمية تنظيم أوقات الفراغ:
- إن تنظيم وقت الفراغ مهم لصحة الفرد وكيانه بشكل عام: حتى إن المعالجين والأطباء النفسيين استعانوا بالنشاط الترويحي وممارسة الهوايات والفنون في معالجة المصابين بالأمراض العقلية.
وتتضمن اهمية تنطيم اوقات الفراغ في التغلب على الشعور بالنقص فإن عدم الإستفادة من أوقات الفراغ بشكل مناسب، يؤدي إلى الشعور بالملل والضجر، وقد ينحرف بالشباب أو المراهق إلى إتباع أساليب غير مناسبة للتغلب على ما يعانيه من سأم وملل وضجر.
الحاجات التي يمكن إشباعها في أوقات الفراغ:
1- إشباع الحاجات الجسمية:
إن إشباع الحاجات الجسمية من خلال وقت الفراغ يخلص الإنسان من التوترات العضلية، وينشط لديه الدورة الدموية من خلال ممارسته للنشاطات الحركية.
2- إشباع الحاجات الإجتماعية:
وهذه الحاجات تشعره بالمتعة والراحة بوجوده أو بتواصله مع الآخرين في عمل أو نشاط ترويحي.
3- إشباع الحاجات المعرفية:
كما يمكن للهواية أن تحقق للمراهق إشباعاً لحاجاته المعرفية، إذ إن ممارسته للهواية يكسبه معارف ومعلومات جديدة، بالإضافة إلى مساعدته في تحقيق أهداف عملية في الحياة.
4- إشباع الحاجات الإنفعالية:
وتكمن في الحاجة إلى الإبداع والحاجة إلى الإنجاز .يعد ذلك متنفسا له يساعده في إعادة التوازن الضروري إلى نفسه.
أسباب وجود أوقات الفراغ:
1- قلة وجود الأندية الرياضية والثقافية والإجتماعية المجهزة.
2- عدم توجيه المدارس للطلاب في كيفية قضاء أوقات فراغهم بما هو مفيد.
3- قلة اهتمام وسائل الإعلام في توجيه الشباب إلى كيفية قضاء أوقات الفراغ، وما هي الأماكن المفيدة في تحقيق ذلك.
4- الإعتقاد الخاطئ لدى أولياء الأمور بأن ذهاب الشاب إلى النوادي الرياضية والإجتماعية والثقافية يعد مضيعة للوقت.
5- قلة المرشدين الطلابيين المختصين في المدارس لتوجيه الطلاب إلى كيفية قضاء أوقات الفراغ بما هو نافع، والإبتعاد عن ممارسة ما هو ضار.
6- عدم تنظيم الطالب لوقته بشكل صحيح ما يجعله ينجز الأعمال المدرسية بسرعة، مما يوفر لديه وقت طويل لا يعرف كيف يتصرف به.
7- عدم قناعة الشباب أو المراهقين بأهمية التخطيط للوقت وتنظيمه وتنفيذه، مما يجعلهم يتيهون في ساعات النهار والليل دون أي ضوابط.